
فقد ذُمّت صفة الاستعلاء؛ كما في قوله تعالى: ﴿ تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ . فعبارة: لَا يُرِيدُونَ عُلُوا هي نكرة في سياق النفي؛ بمعنى: أنهم ما كانوا ليريدوا أي شكل من أشكال العلو.
وقد جاء في الخبر أن من أحب أن يكون رباط حذائه أفضل من رباط حذاء صاحبه فإنه يحمل درجة من درجات العلو”.
أفتستحق أمور من قبيل الحذاء والملابس الأفضل والأجمل والبيت الكذائي أن يبدد المرء عليها تفكيره ؟! إذن فالذي ينفع الإنسان هو مضاعفته الهمة فيما يورثه الكمال ويرضاه الله وما يقربه منه عزّ وجل.
ولا تعني مضاعفة الهمة» جعلها ضعفاً في الكم؛ إذ كلما زادت الهمة في الكم فهي قليلة.
بالطبع هذا بشرط أن لا يتخلل ذلك علو في الأرض واستعلاء دنيوي.
إذن فالهمة العالية لا تكون حسنة إلا إذا كان متعلقها أمراً مرضياً.
من كتاب أمواج الفتن وسفينة النجاة/ص١٤٦
(آية الله الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي قدس سره)
__
مدرسةأهل البيت
اللهم عجل لوليك_الفرج
محاسن_الكلام
للانضمام إلى مجتمعنا على الواتس اب:
https://chat.whatsapp.com/HQ5StBT435DGhOlHxy1VhT