لا بد من تحرك جديد
لقد فقد النبي الأعظم «صلى الله عليه وآله» بوفاة أبي طالب نصيراً قوياً، دافع عن النبي «صلى الله عليه وآله»، وعن دعوته الإلهية، بيده ولسانه، وشعره، وولده، وعشيرته، وكل مواهبه وطاقاته، وضحى من أجله بمركزه وماله وعلاقاته الاجتماعية ـ كما قدمنا ـ فاعتقدت قريش أنه «صلى الله عليه وآله» سيضعف عزمه عن مواصلة جهوده، بعد أن مات ناصره، فنالته بعد وفاة شيخ الأبطح بأنواع الأذى، مما عجزت عنه في حياة عمه العظيم، ووجدت الفرصة للتنفيس عن حقدها، وصب جام غضبها على ذلك الذي ترى فيه سبباً لكل مشاكلها ومتاعبها.
ورأى «صلى الله عليه وآله» أن الدعوة الإسلامية تتعرض لضغوط قوية تمنع من انتشارها، ومن دخول الآخرين فيها، ما داموا لا يرون في ذلك الدخول إلا العذاب والنكال، وإلا الذل والمهانة.
بل يمكن أن يتعرض ما حصل عليه، وجاهد من أجله وفي سبيله لأخطار بما لا يكون في وسعه مواجهتها وتجاوزها بنجاح تام.
ومن هنا فقد كان لا بد من تحرك جديد، يعطي للدعوة دفعة جديدة، ويجعلها أكثر حيوية، وأكثر قدرة على مواجهة الأخطار المحتملة وإذا كان بقاؤه «صلى الله عليه وآله» في مكة ـ إن لم يكن فيه خطر على الدعوة ـ معناه جمودها، وتحجيمها، وشل حركتها، فإن من الطبيعي أن يبحث عن مكان آخر تتوفر فيه له حرية الحركة، والدعوة إلى الله، بعيداً عن أذايا قريش ومكائدها، ويتوفر فيه متنفس لهؤلاء المسلمين الذين تنالهم قريش بمختلف أنواع العذاب والتنكيل، قبل أن يتطرق اليأس إلى نفوسهم، وينهاروا أمام تلك الضغوط التي يتعرضون لها باستمرار.
فكان كل ذلك وسواه دافعاً إلى الهجرة إلى الطائف.
الهجرة إلى الطائف في كلمات المؤرخين
فبعد أن أذن الله له «صلى الله عليه وآله» بالخروج من مكة إذ قد مات ناصره؛ خرج إلى الطائف، ومعه علي «عليه السلام» 1 ـ أو زيد بن حارثة أو هما معاً 2 على اختلاف النقل ـ وذلك لليال بقين من شوال سنة عشر.
فأقام في الطائف عشرة أيام، وقيل: شهراً، لا يدع من أشرافهم أحداً إلا جاءه، وكلمه، فلم يجيبوه، وخافوا على أحداثهم؛ فطلبوا منه أن يخرج عنهم، وأغروا به سفهاءهم؛ فجلسوا لـه في الطريق صفين، يرمونـه بالحجارة، وعلي «عليه السلام» يدافع عنه، حتى شج في رأسه، أو أن الذي شج في رأسه هو زيد بن حارثة.
ويقولون: إنه «صلى الله عليه وآله» التجأ إلى بستان لعتبة وشيبة ابني ربيعة، وجلس في أحد جوانبه، فتحركت عاطفة ابني ربيعة، وهما يريان ما به من الجهد، فأرسلا إليه غلامهما عداساً ـ وهو نصراني من أهل نينوى ـ بعنب، فوضعه بين يديه، فمد إليه يده، وقال: ﴿ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ ﴾ 3، فتعجب عداس من أن يكون بهذا البلد أحد يذكر الله، وجرت بينهما مكالمة انتهت بإسلام عداس.
فقال أحدهما للآخر: أما غلامك فقد أفسده عليك.
ثم انصرف «صلى الله عليه وآله» راجعاً إلى مكة، فاستعد أعداؤه للقائه بأنواع من الأذى لم يعرفها من قبل.
ولكنه «صلى الله عليه وآله» كان مصمماً على مواجهة كل الاحتمالات؛ حيث قال لرفيقه علي «عليه السلام»، أو زيد: إن الله جاعل لما ترى فرجاً ومخرجاً، وإن الله ناصر دينه، ومظهر نبيه.
فطلب من الأخنس بن شريق أن يجيره ليتمكن من دخول مكة، فرفض على اعتبار أنه حليف، والحليف لا يجير على الصميم 4.
ثم طلب من سهيل بن عمرو أن يجيره، فرفض أيضاً، لأنه من بني عامر فلا يجير على بني كعب، فدخل مكة بجوار المطعم بن عدي، الذي تجهز ومن معه بالسلاح لحمايته؛ فأمضت قريش جواره.
ويقول البعض: إنه رد عليه جواره من أول يوم وصوله، وقال آخرون: بل استمر في جواره مدة.
هكذا باختصار يروي المؤرخون قضية الهجرة إلى الطائف، ثم العودة منها.
هجرات أخرى له صلى الله عليه و آله
ويقولون أيضاً: إنه بعد وفاة عمه خرج إلى بني صعصعة، ومعه علي؛ فلم يجيبوه، وغاب عن مكة عشرة أيام، وهاجر أيضاً مع علي وأبي بكر إلى بني شيبان، وغاب ثلاثة عشر يوماً، فلم يجد عندهم نصرة 5.
ولا بد لنا هنا من وقفات لبيان بعض الأمور التي ترتبط بما تقدم، ونراها هامة، إلى حد ما، وهي التالية:
1 ـ ما ذكر عن عداس
إننا نشك فيما ذكر من دور عداس، وأكله «صلى الله عليه وآله» العنب المهدى إليه، وذلك لما يلي:
أولاً: ما تقدم في الفصل السابق من أن النبي «صلى الله عليه وآله» لم يكن يقبل هدية مشرك، ولا يرضى بأن يكون له أي فضل أو نعمة عليه، يستحق بها المكافأة.
فكيف قبل هدية ابني ربيعة المشركين، ورضي بأن يكون لهما فضل عليه؟!
إلا أن يقال: إنما قبل هدية عداس، ولعله لم يكن يعلم أن ابني ربيعة هما اللذان أرسلاه.
ثانياً: إن هذه الرواية تنص على أن عداساً قد أسلم، مع أن البعض ينص على أنه «صلى الله عليه وآله» قد عاد من الطائف محزوناً، لم يستجب له رجل ولا امرأة 6.
إلا أن يقال: إن المراد: أنه لم يستجب له أحد من الأحرار، أو لم يستجب له أحد من أهل نفس البلد، وعداس من أهل نينوى.
ثالثاً: كان قد مضى على دعوة الرسول «صلى الله عليه وآله» الناس إلى الإسلام حوالي عشر سنوات، وكانت شهرة دعوته قد تجاوزت مكة إلى غيرها من الأقطار والأمصار.
وأصبح ذكره وذكر ما جاء به على كل شفة ولسان.
كما أنه قد مضى على وجود النبي «صلى الله عليه وآله» في الطائف نفسها عشرة أيام، أو شهر وهو يدعو الناس إلى الله، لا يفتر ولا يمل فكيف إذاً يتعجب عداس من ذكر الله في ذلك البلد؟!.
فهل من المعقول: أن يكون عداس لم يسمع بذكره «صلى الله عليه وآله» ولا بدعوته هذه المدة كلها، سواء مدة وجوده في الطائف، أو مدة دعوته إلى الله في المنطقة؟!.
وقد قدمنا بعض الكلام عن عداس في مناقشتنا لروايات بدء الوحي فلا نعيد.
2 ـ دخوله صلى الله عليه و آله مكة بجوار
وتقدم: أن الأخنس بن شريق، وسهيل بن عمرو لم يقبلا أن يجيرا النبي «صلى الله عليه وآله» ليدخل مكة، واحتج الأخنس بأنه حليف، والحليف لا يجير على الصميم.
فدخل «صلى الله عليه وآله» بجوار المطعم بن عدي، ونحن نشك في ذلك أيضاً.
أولاً: قد قدمنا: أنه «صلى الله عليه وآله» لم يكن يقبل أن يكون لمشرك عنده يد يستحق الشكر عليها، وهذه يد ولا شك.
ثانياً: كيف لم يعلم النبي الذي بلغ من العمر حوالي خمسين عاماً، ويعيش بين العرب، كيف لم يعلم طيلة هذه المدة: أنه ليس للحليف أن يجير على الصميم عندهم؟!!
وأن بني عامر لا تجير على بني كعب؟!
ثالثاً: أليس هذا يعتبر ركوناً للظالمين، ولغير أهل دينه؟ والله تعالى يقول: ﴿ وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ … ﴾ 7.
ويقول: ﴿ وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ … ﴾ 8.
إلا أن يجاب عن هذا: بالنفي، فإن هذا المقدار من الركون ليس بمقصود في الآية.
رابعاً: إننا نجد عثمان بن مظعون يرد جوار الوليد بن المغيرة، رغبة منه في مواساة أصحابه؛ فهل يعقل أن يكون النبي «صلى الله عليه وآله» أقل من ابن مظعون في ذلك؟! ولا يستطيع الصبر على تحمل المشاق والأذى الذي استعدت قريش لتناله به؟ إن ذلك لعجيب حقاً!!.
ثم لماذا لم يخف من الأذى حين رد على المطعم جواره، لا سيما إذا كان قد رده عليه من أول يوم؟!.
وأما أنه كان يخشى على نفسه القتل فلذلك طلب الجوار؛ فجوابه أنه كان يعلم: أن قريشاً لا تستطيع ذلك.
وأنها تعرف: أنه في غير صالحها في تلك الظروف، وبالأخص إذا كان ذلك علناً، ثم أين كان عنه الهاشميون في تلك الساعة؟
ولماذا لا يحمون كبيرهم وسيدهم حتى يحتاج إلى جوار الآخرين؟!
وأين كان عنه أسد الله وأسد رسوله، الذي فعل بأبي جهل ما فعل كما تقدمت الإشارة إليه؟!.
3 ـ إسلام نفر من الجن
ويذكر هنا: أنه وهو «صلى الله عليه وآله» منصرف من الطائف إلى مكة، التقى ببعض الجن، فقرأ عليهم القرآن فآمنوا به، ورجعوا إلى قومهم، مبشرين ومنذرين، فقص الله خبرهم في سورة الجن، فقال: ﴿ … قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ … ﴾ 9.
ولكن الظاهر: أن قضية الجن قد كانت في أوائل البعثة؛ حيث إن الرواية تذكر: أنه لما بعث النبي «صلى الله عليه وآله» حيل بين الجن وبين استراق السمع في السماء، وأرسلت عليهم الشهب، ففهموا: أن ذلك إنما هو لحدث جرى في الأرض فعادوا إليها، وبحثوا عن الأمر، فوجدوا أن النبي «صلى الله عليه وآله» قد بعث، فاستمعوا القرآن وآمنوا، فنزلت الآية 10.
وفي رواية أخرى: أن إبليس أرسل جنوده ليكشفوا له الأمر، فعادوا إليه بنبأ بعثته «صلى الله عليه وآله» 11.
وإلى ما ذكرناه من كون ذلك في أوائل البعثة ذهب ابن كثير أيضاً 12.
ويدل على ذلك أيضاً: أن عدداً من الروايات تذكر: أن ابن مسعود كان معه «صلى الله عليه وآله» ليلة الجن 11.
وابن مسعود من المهاجرين إلى الحبشة، فلا بد أن تكون القضية قد حدثت قبل هجرته إليها، أي قبل الخامسة من البعثة.
4 ـ الطائف وعلاقاتها بمن حولها
إن أهل الطائف كانوا مرتبطين اقتصادياً بأهل مكة ومن حولهم، لأنهم كانوا يصدرون الفاكهة التي هي عمدة محاصيلهم إلى مكة وغيرها من الأطراف المحيطة بهم.
فهم يرون مصيرهم مرتبطاً اقتصادياً واجتماعياً بغيرهم، وهم بحاجة إلى التقرب والتزلف إلى هؤلاء، واستجلاب محبتهم ورضاهم، حتى لا يتعرضوا للضغط الاجتماعي، أو إلى حصار اقتصادي ـ كما جرى لبني هاشم ـ من قبل من يحيط بهم، لا سيما من المكيين، حيث السوق الرئيس لمنتجاتهم.
ثم إنه قد كان لهم صنم يقال له اللات ـ وكان له سدنة، ويزوره العرب 13 إذ كانت لهم مكانـة دينية أيضاً بين العرب ـ يهتمون جداً بالمحافظة عليه.
ومن هذا وذاك، نعرف السر في أنهم كانوا أشداء في مواجهة النبي «صلى الله عليه وآله»، وحريصين على إخراجه من بينهم بسرعة.
ويشار هنا: إلى أن أهل الطائف الذين قتلوا عروة بن مسعود الداعي إلى الإسلام قد تأخر إسلامهم إلى أواخر حياة النبي «صلى الله عليه وآله» فوفدوا عليه «صلى الله عليه وآله» في سنة تسع، سنة الوفود ولم يؤمنوا إلا بعد أن أدركوا: أنه لا طاقة لهم بحرب من حولهم من العرب، فلا يخرج لهم مال إلا نُهب، ولا إنسان إلا أُخذ؛ فلما رأوا عجزهم اجتمعوا وأرسلوا الخ.. 14.
5 ـ الإسلام دين الفطرة
إننا نلاحظ، أن أهل الطائف قد خافوا على أحداثهم من دعوة النبي «صلى الله عليه وآله»، رغم أن النبي «صلى الله عليه وآله» لم يقم بينهم سوى فترة قصيرة جداً.
الأمر الذي يؤكد على أن الإسلام كان يجد سبيله بيسر وسهولة إلى العقول الصافية والنفوس البريئة وينسجم مع الفطرة السليمة، التي لم تتلوث بعد بالمفاهيم المنحرفة، ولم تطغ عليها عوامل المصالح الشخصية، والعواطف القبلية، وغير ذلك.
وكيف لا يجد سبيله إليها بيسر، وهو الدين القائم على الدليل والبرهان العقلي، والمنسجم مع الفطرة، وهو دين الضمير والوجدان الحي.
ومن هنا، فإننا نلاحظ: أنهم لم يمكنهم الرد عليه ومناقشته، بل طلبوا منه أن يخرج من بينهم، وحاولوا أن يشوهوا صورته في أذهان أولئك الذين استمعوا إليه ـ وفي أذهان الصغار الذين أغروهم به «صلى الله عليه وآله» والذين يمكن أن تؤثر فيهم دعوته ـ بما استعملوه ضده من أساليب غير منطقية، وإنما تتميز بالإهانة والأذى، ثم السخرية والاستهزاء الجارح والمهين.
6 ـ هل كانت هذه سفرة فاشلة؟!
ولربما يتساءل البعض: عن الفائدة لهذه الرحلة الفاشلة؟ وفي جوابه نقول: إن هذه الرحلة لم تكن فاشلة، كما ربما يتصور البعض، فإن من الطبيعي أن تترك هذه الحادثة آثاراً إيجابية من نوع ما في أذهان من التقى بهم، وكلمهم، وأن تثمر فيما بعد ثمارها المطلوبة والمرجوة منها، حيث قد أثرت بشكل واضح في تهيئة الجو لإيمان ثقيف فيما بعد ذلك عندما قويت شوكة الإسلام، ولم تعد تخشى الضغوط الاقتصادية والاجتماعية عليها ممن حولها، ولا سيما من قريش بل أصبح الضغط من جانب المسلمين؛ لأن القبائل كانت تفد إلى النبي «صلى الله عليه وآله» فتعلن عن إسلامها، ويكتب لها كتاباً، ويشترط قطع العلاقات مع المشركين فأخافهم ذلك وأرعبهم.
وقد كانت قريش تشيع عن النبي «صلى الله عليه وآله»: أنه مجنون أو ساحر، أو كاهن إلخ، فها هو «صلى الله عليه وآله» يتصل بالناس مباشرة، ويلمسون بأنفسهم حقيقة الأمر، ويتعرفون عن قرب على شخصيته وخصائصه، بحيث تسقط كل الإشاعات الكاذبة والمغرضة؛ وليصير الإيمان به وبرسالته وبنبوته أسهل وأيسر، وليصبح أكثر قوة وعمقاً ورسوخاً 15.
- 1. سيرة المصطفى ص221 و 222 وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج14 ص97 عن الشيعة.
- 2. شرح النهج للمعتزلي ج4 ص127 عن المدائني وسيرة المصطفى ص221 و 222.
- 3. القران الكريم: سورة الفاتحة (1)، من بداية السورة إلى الآية 1، الصفحة: 1.
- 4. قد تقدمت مصادر ذلك حين الكلام على هجرة أبي بكر، ثم دخوله مكة بجوار ابن الدغنة.
- 5. شرح النهج للمعتزلي ج4 ص126.
- 6. راجع: طبقات ابن سعد ج1 القسم الأول ص142.
- 7. القران الكريم: سورة آل عمران (3)، الآية: 73، الصفحة: 59.
- 8. القران الكريم: سورة هود (11)، الآية: 113، الصفحة: 234.
- 9. القران الكريم: سورة الجن (72)، من بداية السورة إلى الآية 2، الصفحة: 572.
- 10. راجع: الدر المنثور ج6 ص270 و 275، عن: البخاري، ومسلم، وعبد بن حميد، وأحمد، والترمذي والنسائي، والحاكم، وابن المنذر، والطبراني، وابن مردويه، وأبي نعيم، والبيهقي معاً في الدلائل وغير ذلك. وتاريخ الخميس ج1 ص303 و 304 ويقال: إن آيات سورة الأحقاف قد نزلت حين رجوعه من الطائف بهذه المناسبة. ولكن يدفع ذلك ما في الدر المنثور ج6 ص45 عن مسلم، وأحمد، والترمذي، وعبد بن حميد وغيرهم.
- 11. a. b. تاريخ الخميس ج1 ص304.
- 12. تاريخ الخميس ج1 ص303 عن المواهب اللدنية.
- 13. الأصنام للكلبي ص16، والسيرة النبوية لدحلان مطبوع بهامش الحلبية ج3 ص11 وتاريخ الخميس ج2 ص135.
- 14. راجع: الكامل في التاريخ ج2 ص283 وراجع أيضاً: السيرة النبوية لدحلان ج3 ص9 مطبوع بهامش الحلبية والسيرة النبوية لابن هشام ج4 ص183 وتاريخ الخميس ج2 ص135.
- 15. الصحيح من سيرة النبي الأعظم (صلى الله عليه و آله)، العلامة المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي، المركز الإسلامي للدراسات، الطبعة الخامسة، سنة 2005 م. ـ 1426 هـ. ق، الجزء الرابع.