🛑 طمأنينة رسول اللَّه (صلى الله عليه واله وسلم) عند نزول الوحي عليه أول مرة:
كانت البعثة النبوية المباركة في السابع والعشرين من شهر رجب الأصَب، وتَنقُل لنا الروايات أنه صلى الله عليه واله وسلم كان مطمئناً إلى المهمة التي شرفه الله بها، فلم يكن خائفاً أو مرعوباً مما جرى له، بل كان عالماً بنبوة نفسه، ولما دخل على خديجة وأخبرها بما أنزله الله عليه، وبما سمعه من جبرئيل، قالت له: “أبشر فوالله لا يفعل الله بك إلا خيراً، وأبشر فإنك رسول الله حقاً”.
ونظراً إلى الاستعدادات التي كانت لدى النبيّ صلى الله عليه واله وسلم، وما كان يتلقاه من رسائل ومؤشرات غيبية، فلا معنى للقول بأنه قد فوجئ بنزول الوحي وأصابه الخوف والاضطراب.. ولم يكن لقاؤه بجبرائيل في غار حراء هو اللقاء الأول بحيث يُصاب من جرائه بالخوف، وكيف يُمكن القول بأنه سكن واطمأن قلبه استناداً إلى تأكيد نبوته من رجلٍ مسيحي أعمى وهو ورقة بن نوفل!!
قال الإمام الصادق عليه السلام في جواب أحد أصحابه (زرارة) عندما سأله: كيف لم يخف رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في ما يأتيه من قِبَل الله أن يكون مما ينزغ به الشيطان؟ فقال عليه السلام: “إن الله إذا اتخذ عبداً رسولاً أنزل عليه السكينة والوقار، فكان الذي يأتيه من قِبَل الله عزَّ وجلَّ مثل الذي يراه بعينه”.
[المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار،ج 1ن8، ص262.]
المبعث النبوي الشريف
مدرسةأهل البيت
اللهم عجل لوليك_الفرج
محاسن_الكلام
روابطنا على مواقع التواصل الاجتماعي:
https://linktr.ee/mahasen_alkalam