قال تعالى: ﴿ إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا ﴾ 1.
من رحمة الله سبحانه وتعالى بعباده ولطفه بهم وتفضّله عليهم، أنّه جعل مجموعة من السبل يتخلّص العبد بواسطها من الذنوب وتبعاتها، ومن ذلك:
1-الدخول في دين الإسلام
فإنّ المرء إذا كان على غير ملّة الإسلام، كما إذا كان كافراً، أو مشركاً، أو يهوديّاً، أو نصرانيّاً، أو على أيّ ملّة ودين آخر، فإنّه وبمجرّد أن يعتنق الدّين الإسلامي، يتجاوز الحق سبحانه وتعالى عن سيئاته التي عملها قبل إسلامه، فلا يؤاخذه بشيء منها، فعن النبي «صلى الله عليه وآله» أنّه قال: (الإسلام يجبُّ ما كان قبله)2.
وإنّما لا يؤاخذ عليها فيما إذا حسن إسلامه، وكان دخوله فيه من منطلق أنّه الدّين الحق الذي يجب عليه أن يتديّن بشريعته إلى الله سبحانه وتعالى، لا أن يكون دخوله فيه نفاقاً، أو لمصلحة دنيويّة فحسب، أو عن غير اقتناع وإيمان، فإذا كان كذلك فيستفاد من بعض الرّوايات أنّه يؤاخذ بكلِّ ذنوبه السابقة منها واللاحقة، فعن الإمام الباقر «عليه السلام» قال: (إنّ ناساً أتوا رسول الله «صلى الله عليه وآله» بعد ما أسلموا فقالوا: يا رسول الله أيؤخذ الرجل منا بما كان عمل في الجاهلية بعد إسلامه؟ فقال لهم رسول الله «صلى الله عليه وآله»: من حسن إسلامه وصح يقين إيمانه لم يأخذه الله تبارك وتعالى بما عمل في الجاهلية، ومن سخف إسلامه ولم يصح يقين إيمانه أخذه الله تبارك وتعالى بالأول والآخر)3.
2- إتيان الحسنات والأعمال الصالحة
إنّ من آثار وثمار الأعمال الحسنة الصالحة، التي تمارس تقرّباً إلى الله سبحانه وتعالى، أنّ لها خاصيّة تخليص فاعلها من الذنوب وآثار المعاصي، قال تعالى: ﴿ … إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ … ﴾ 4، وجاء في وصيّة النبي «صلى الله عليه وآله» لأبي ذر الغفاري «رضي الله عنه»: (اتق الله حيثما كنت، وخالق الناس بخلق حسن، وإذا عملت سيئة فاعمل حسنة تمحوها)5.
وعن الإمام أمير المؤمنين «عليه السلام» قال: (إنّ الله عزّ وجل يكفّر بكلِّ حسنة سيئة، قال الله عزّ وجل: ﴿ … إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ … ﴾ 4)6.
وصرّحت الرّوايات الشريفة إلى أنّ هذه الخاصية ثمرة للعديد من الأعمال العبادية، فعن أثر الحج في محو السيئات يقول الإمام الصادق «عليه السلام»: (الحاج على ثلاثة أصناف: صنف يعتق من النار، وصنف يخرج من ذنوبه كهيئة يوم ولدته أمه، وصنف يحفظ في أهله وماله، وهو أدنى ما يرجع به الحاج)7.
وهي من ثمار عبادة الصلاة كما هو ظاهر من قوله تعالى: ﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ ﴾ 4، وما صرّحت به روايات أهل بيت العصمة «عليهم السلام»، فعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب «عليه السلام» قال: (تعاهدوا أمر الصلاة، وحافظوا عليها، واستكثروا منها، وتقربوا بها، فإنها كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً، ألا تسمعون إلى جواب أهل النار حين سئلوا ﴿ مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ ﴾ 8 (9)، وإنها لتحت الذنوب حت الورق، وتطلقها إطلاق الرِّبق، وشبهها رسول الله «صلى الله عليه وآله» بالحمة تكون على باب الرجل، فهو يغتسل منها في اليوم والليلة خمس مرات، فما عسى أن يبقى عليه من الدرن)9.
ومن آثار الصلاة على النبي محمد وآله، ففي الرّواية عن الإمام الرّضا «عليه السلام» قال: (من لم يقدر على ما يكفر به ذنوبه، فليكثر من الصلاة على محمد وآل محمد، فإنها تهدم الذنوب هدماً)10.
ومن آثار إغاثة الملهوف، فعن الإمام أمير المؤمنين «عليه السلام» قال: (من كفارات الذنوب العظام: إغاثة الملهوف، والتنفيس عن المكروب)11.
ومن الحسنات التي لها أثر حط الذنوب كثرة السجود، فعن الإمام الصادق «عليه السلام» أنّه قال: (جاء رجل إلى رسول الله «صلى الله عليه وآله» فقال: يا رسول الله كثرت ذنوبي وضعف عملي، فقال رسول الله «صلى الله عليه وآله»: أكثر من السجود فإنّه يحط الذنوب كما تحط الريح ورق الشجر)12.
وكذلك ورد أنّ من قاتل في سبيله الله فقتل غفرت له ذنوبه، وتجاوز الله عن سيئاته، قال تعالى: ﴿ … فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ ﴾ 13.
وعن الإمام الصادق «عليه السلام» قال: (من قتل في سبيل الله لم يعرّفه الله شيئاً من سيئاته)14.
3- المرض
فالمرض الذي يصاب به الإنسان في جسده وإن كان مكروهاً له إلاّ أنّه يحمل في باطنه رحمة من الله سبحانه وتعالى لعبده المؤمن، لما فيه من حط الذنوب والخطايا، فعن الإمام الرّضا «عليه السلام» قال: (المرض للمؤمن تطهير ورحمة، وللكافر تعذيب ولعنة، وإنّ المرض لا يزال بالمؤمن حتى لا يكون عليه ذنب)15.
وعن النبي الأعظم «صلى الله عليه وآله»: (إنّ المرض ينقي الجسد من الذنوب كما يذهب الكير خبث الحديدة)16.
وعنه «صلى الله عليه وآله»: (السقم يمحو الذنوب)17.
وعنه «صلى الله عليه وآله» أيضاً: (ساعات الوجع يذهبن ساعات الخطايا)18.
4- اجتناب الكبائر
صرّح الحق سبحانه وتعالى في كتابه المجيد بأن من آثار اجتناب الكبائر من المعاصي هو تكفيره سبحانه عن عباده ما فعلوه من صغائرها، فقال: ﴿ إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا ﴾ 1، ولعل التعبير بالاجتناب في الآية الكريمة بدلاً من الترك – والله العالم – لكون الاجتناب أبلغ من الترك، كما يقول الرّاغب الأصفهاني في مفرداته19، ولمغزى وهو: أنّ اجتناب الشيء إنما يكون بإرادة واختيار من الإنسان وبدافع نفساني داخلي، بينما الترك قد يكون لدافع نفساني داخلي، وقد يكون لدافع خارجي، ولكي يتضح هذا المعنى، ويتبيّن في أي مورد من الترك والاجتناب يكون ترك واجتناب الكبائر مكفّراً لصغائرها، نقول: أنّ الناس بالنسبة لتركهم الذنوب على أقسام:
قسم يتركها لأنّه غير متمكن من فعله لها، كمن لا يجد خمراً ليشربها، أو امرأة يزني بها، أو مالاً يسرقه، أو رأس مال يستثمره في الربا، ولو أنّه وجد خمراً لشربها، أو امرأة ليزني بها لزنى بها، أو مالاً ليسرقه لسرقه واستولى عليه، أو لو كان عنده مال ليستثمره في الحرام كالربا مثلاً لفعل ذلك، فمثل هذا الشخص يكون تركه لما ذكرناه من المعاصي بسبب خارجي وهو عدم التمكن من فعل هذه المعاصي.
وقسم آخر يكون تركه للمعصية حفاظاً على سمعته وشخصيته ومكانته الاجتماعية، فلو أنها لا تؤثر على سمعته وشخصيته ومكانته الاجتماعية، ولا تسقطه من أعين الناس، لمارسها ولما ترك فعله لها، فهذا القسم من الناس يكون تركه للمعصية أيضاً بدافع خارجي.
وهناك قسم ثالث يترك المعصية لأنّه يرى أنّ المعصية بها مفسدة، فهي تضرّه حيث أنّها تعرّضه إلى العذاب والعقاب، وتبعده عن ساحة القرب الإلهي، وأنّها تجرء على الله جلّ شأنه، ويرى أن الطاعة تنفعه وتجلب له المصلحة، وتقرّبه من الله، فيوّلد كل ذلك عنده حالة تقزز ونفور من المعصية وكراهية لها، فيجتنب المعاصي وينفر منها لما يعيشه من هذه الحالة النفسية تجاهها، ولذلك يقول علما ء الأخلاق أن اجتناب الكبائر إنما يكون مكفراً للصغائر إذا كان اجتناب العبد لها ناشئاً عن حالة نفسانية داخليّة عنده تجاه هذه المعاصي، لا عن مانع خارجي.
ثم أنّه ظاهرٌ من قوله تعالى: ﴿ إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا ﴾ 1 أن الذنوب تنقسم إلى قسمين، ذنوب كبيرة عبّرت عنها الآية الكريمة بـالكبائر، وذنوب صغيرة عبّرت عنها بالسيئات، وهذا التقسيم إنّما هو بلحاظ نسبتها إلى بعضها من حيث الآثار السلبيّة المترتبة على كل ذنب، فمثلاً الكذب على الله ورسوله بأن يُنسب إليهما ما لم يقولاه أو يأمرا به أو ينهيا عنه يكون بالنسبة إلى كذب شخص على آخر بإخباره عن حادثة وقعت وهي لم تقع أكبر، لأن آثار الكذب على الله ورسوله أعظم وأكبر، أو مثلاً الزّنا، فإنّه بالنّسبة لبعض الذنوب الأخرى كالنّظر إلى عورة المرأة المسلمة لغير ضرورة يكون أكبر وأعظم، وأمّا بلحاظ أنّ المعاصي كلّها تندرج تحت إطار مخالفة الله وعدم الطاعة له في أمره أو نهيه، فإنّها بهذا اللحاظ تكون كبيرة لأنّها تجرءٌ على مقام الذات الإلهية.
ومع كل ذلك فقد ذكر العلماء مجموعة من الضّوابط لتمييز المعصية الكبيرة من غيرها، وأهمّها أنّ الكبيرة هي:
- كل معصية توعّد الله سبحانه عليها بالنّار.
- كل معصية نهت عنها الشريعة الغراء نهياً غليظاً.
- كل معصية دلّ الدليل على أنّها كبيرة، أو هي أكبر من بعض الذنوب الكبيرة الأخرى أو مثلها.
- كل معصية حكم العقل بأنّها كبيرة.
- كل معصية تعد في نظر المتشرّعة من الذنوب الكبيرة.
وهناك موارد تكون المعصية فيها كبيرة، وإن كان الذنب الصادر من العبد صغيراً:
الإصرار على المعصية الصغيرة
فالمعصية الصغيرة تتحوّل إلى معصية كبيرة بالمداومة عليها وارتكابها لمرّات عديدة، دون أن يستغفر العبد الله ويتوب إليه منها، فعن الإمام الصادق «عليه السلام» قال: (لا صغيرة مع الإصرار، ولا كبيرة مع الاستغفار)20.
وعن أمير المؤمنين «عليه السلام» قال: (إيّاك والإصرار، فانّه من أكبر الكبائر وأعظم الجرائم)21.
ونبّه النبي «صلى الله عليه وآله» المسلمين من الإصرار على الصّغائر والتهاون في ارتكابها، لأنّه بالإصرار عليها تكون من حيث الآثار بمنزلة الكبائر، لا سيما في جانب المؤاخذة عليها، فعن الإمام الصادق «عليه السلام» قال: (إنّ رسول الله «صلى الله عليه وآله» نزل بأرض قرعاء22، فقال لأصحابه: ائتوا بحطب، فقالوا: يا رسول الله نحن بأرض قرعاء ما بها من حطب، قال: فليأت كل إنسان بما قدر عليه، فجاؤوا به حتى رموا بين يديه، بعضه على بعض، فقال رسول الله «صلى الله عليه وآله»: هكذا تجتمع الذنوب، ثم قال: إياكم والمحقرات من الذنوب، فإنّ لكل شيء طالباً، ألا وإن طالبها يكتب ما قدموا وآثارهم وكل شيء أحصيناه في إمام مبين)20.
الاستهانة بالذّنب
بأن يعتبر ما صدر منه من الذنب صغيراً وحقيراً، فهذا الاستصغار والاستهانة مما يجعل من الذنب الصغير كبيراً، فعن أمير المؤمنين «عليه السلام» قال: (أشد الذنوب ما استهان به صاحبه)23.
وفي رواية أخرى عنه «عليه السلام»: (أشد الذنوب ما استخف به صاحبه)23.
وعن زيد الشّحام، عن الإمام الصادق «عليه السلام» قال: (اتقوا المحقرات من الذنوب فإنها لا تغفر.
قلت: وما المحقرات؟ قال: الرجل يذنب الذنب فيقول: طوبى لي لو لم يكن لي غير ذلك)24.
التجاهر بالذنب والابتهاج به
بأن يمارس الذّنب متجاهراً به، أو يذكره للآخرين متجّحاً بارتكابه له، فرحاً مسروراً بذلك، فيكون ذلك ذنباً عظيماً، وإن كان ما فعله من ذنب صغيراً، فعن أمير المؤمنين «عليه السلام»: (إيّاك والمجاهرة بالفجور فإنّها من أشدّ المآثم)25.
وعن الإمام زين العابدين «عليه السلام»: (إياك والابتهاج بالذنب فان الابتهاج به أعظم من ركوبه)26.
وقال النبي «صلى الله عليه وآله»: (من أذنب ذنباً وهو ضاحك دخل النار وهو باك)27.
أن تصدر المعصية الصغيرة ممن لهم مكانة اجتماعية خاصة بين النّاس
كالعلماء مثلاً، فهم مورد اقتداء الناس، فصدور المعصية من مثل هؤلاء إذا كان مما يدعو الآخرين إلى التجرء على فعلها، فهو مما يعد كبيرة وإن كان الذنب الصادر منهم صغيراً، قال تعالى عن نساء نبيّه «صلى الله عليه وآله»: ﴿ يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ … ﴾ 28، وذلك لمكانتهن الاجتماعية وقربهّن من النبي «صلى الله عليه وآله» لكونهنّ زوجاته.
٥-الاستغفار من الذنوب والتوبة منها
ومن الطرق التي جعلها الله عزّ وجل سبيلاً للتخلص من الذنوب هو الاستغفار والتوبة منها، فقال: ﴿ وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ 29، وقال في آية أخرى: ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُولَٰئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ﴾ 30.
وفي الحديث أن رجلاً قال لرسول الله «صلى الله عليه وآله»: (يا رسول الله إني أذنب، فما أقول إذا تبت؟ قال «صلى الله عليه وآله»: أستغفر الله، فقال: إني أتوب ثم أعود، فقال: كلما أذنبت استغفر الله، فقال: إذن تكثر ذنوبي، فقال «صلى الله عليه وآله»: عفو الله أكثر، فلا تزال تتوب حتى يكون الشيطان هو المدحور)31.
ومما يجدر التنبيه عليه هنا هو أن من تمامية التوبة من الذنوب المتعلقة بترك فريضة، وجوب أداء هذه الفرائض أو قضائها، وأن من تمامية التوبة من الذنوب المتعلقة بالاعتداء على الآخرين في حقوقهم لزوم ردّ حقوقهم إليهم مما هو قابل للرّد، أو الاستحلال منهم32.
- 1. a. b. c. القران الكريم: سورة النساء (4)، الآية: 31، الصفحة: 83.
- 2. بحار الأنوار 101/371.
- 3. الكافي 2/461.
- 4. a. b. c. القران الكريم: سورة هود (11)، الآية: 114، الصفحة: 234.
- 5. وسائل الشيعة 16/104.
- 6. ميزان الحكمة 3/388، برقم: 6894.
- 7. الكافي 2/262.
- 8. القران الكريم: سورة المدثر (74)، الآية: 42 و 43، الصفحة: 576.
- 9. بحار الأنوار 79/225.
- 10. وسائل الشيعة 7/194.
- 11. ميزان الحكمة 3/388، برقم: 6899.
- 12. ميزان الحكمة 3/389، برقم: 6901.
- 13. القران الكريم: سورة آل عمران (3)، الآية: 195، الصفحة: 76.
- 14. الكافي 5/54.
- 15. بحار الأنوار 78/138.
- 16. ميزان الحكمة 3/386، برقم: 6879.
- 17. ميزان الحكمة 3/386، برقم: 6876.
- 18. ميزان الحكمة 3/386، برقم: 3877.
- 19. المفردات في غريب القرآن، صفحة 99.
- 20. a. b. الكافي 2/288.
- 21. موسوعة أحاديث أهل البيت 4/46.
- 22. أي: لا نبات فيها.
- 23. a. b. وسائل الشيعة 15/312.
- 24. الكافي 2/287.
- 25. موسوعة أحاديث أهل البيت 2/281.
- 26. بحار الأنوار 75/159.
- 27. بحار الأنوار 6/36.
- 28. القران الكريم: سورة الأحزاب (33)، الآية: 30، الصفحة: 421.
- 29. القران الكريم: سورة النساء (4)، الآية: 110، الصفحة: 96.
- 30. القران الكريم: سورة آل عمران (3)، الآية: 135 و 136، الصفحة: 67.
- 31. وسائل الشيعة 16/81.
- 32. المصدر كتاب “بحوث ومقالات من هدي الإسلام” للشيخ حسن عبد الله العجمي حفظه الله.