نور العترة

من أحب أهل البيت عليه السلام كان معهم يوم القيامة

٨٠ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمّد بن عبد الجبّار ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن أبي أميّة يوسف بن ثابت بن أبي سعيدة ، عن أبي عبد الله عليه السلام أنّهم قالوا : حين دخلوا عليه إنّما أحببناكم لقرابتكم من رسول الله صلّى الله عليه وآله ولما أوجب الله عزّ وجلّ من حقّكم ما أحببناكم للدنيا نصيبها منكم إلّا لوجه الله والدار الآخرة وليصلح لامرئ منّا دينه. فقال أبو عبد الله عليه السلام : صدقتم صدقتم ، ثمّ قال : من أحبّنا كان معنا أو جاء معنا يوم القيامة هكذا ، ثمّ جمع بين السبابتين ثمّ قال : والله لو أنّ رجلاً صام النهار وقام الليل ثمّ لقي الله عزّ وجلّ بغير ولايتنا أهل البيت للقيه وهو عنه غير راض أو ساخط عليه ، ثمّ قال : وذلك قول الله عزّ وجلّ : ( وَما مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقاتُهُمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللهِ وَبِرَسُولِهِ وَلا يَأْتُونَ الصَّلاةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسالى وَلا يُنْفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كارِهُونَ فَلا تُعْجِبْكَ أَمْوالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِها فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كافِرُونَ ) (١) ، ثمّ قال : وكذلك الإيمان لا يضرّ معه العمل وكذلك الكفر لا ينفع معه العمل ، ثمّ قال : إن تكونوا وحدانيين فقد كان رسول الله صلّى الله عليه وآله وحدانيّاً يدعو الناس فلا يستجيبون له وكان أوّل من استجاب له علي بن أبي طالب عليه السلام ، وقد قال رسول الله صلّى الله عليه وآله أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبي بعدي.

الهوامش

(١) سورة التوبة : ٥٤ ـ ٥٥.

مقتبس من كتاب مرآة العقول الجزء ٢٥

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى