نص الشبهة:
بسم الله الرحمن الرحيم
في القرآن المجيد، في سورة آل عمران الآية 87 يقول سبحانه إن الناس أجمعين يلعنون الكافرين الظالمين، كيف يلعنهم الناس أجمعون وهناك من الناس من يسكت ولا يحرك ساكناً، ومن الناس من هو مفتون مغتر، ومن الناس من هو همج رعاع ينعقون مع كل ناعق، ومن الناس معين للظالمين؟ ودمتم موفقين وللموالين ذخراً..
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد..
بالنسبة للآية الكريمة:﴿ كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ *أُولَٰئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ﴾ 1.
أقول:
إن هذه الآية ناظرة للآخرة، لا للدنيا، فإن هؤلاء المضلين المستكبرين عن الحق، ملعونون من قبل الله ومن الملائكة ومن جميع الناس، فالمؤمنون يلعنونهم لأنهم متمردون على الله، عاصون له، وأهل النار يلعنونهم، لأنهم: إما كانوا هم سبب ضلالهم، وعذابهم.. أو لأن ما ينالهم من عذاب، يزيد من أذى أهل النار، فيلعنونهم من أجل ذلك..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 2..
- 1. القران الكريم: سورة آل عمران (3)، الآية: 86 و 87، الصفحة: 61.
- 2. مختصر مفيد.. (أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة)، السيد جعفر مرتضى العاملي، « المجموعة العاشرة »، المركز الإسلامي للدراسات ،الطبعة الأولى، 1424 هـ ـ 2004 م، السؤال (604).