بسم الله الرحمن الرحيم
إعداد: زكريا بركات
إذا دخل على “جدًّا” عاملٌ يقتضي وجهاً مخصوصاً من الأعراب، فإنها تُعرب بحسبه، ففي قولكَ: “ليسَ الأمر جِدًّا” (جِدًّا: خبر ليس منصوبٌ) . وفي قولكَ: “ظننتُ الأمر جِدًّا” (جِدًّا: مفعولٌ به ثانٍ منصوبٌ) .
وأمَّا إذا تجرَّدت “جدًّا” من عواملَ واضحةٍ من هذا القبيل، كقولكَ: “أحبُّه جدًّا”، فيجوز لكَ في إعرابها وجوهٌ:
1 ـ مفعولٌ مُطلقٌ منصوبٌ لفعلٍ محذوفٍ، والتَّقدير: أحبُّه أجِدُّ جِدًّا. أو بتقدير: أحبُّه حبًّا جِدًّا.
2 ـ حالٌ منصوبةٌ، وهذا على أنَّ المصدر هنا وقع حالاً مؤوَّلاً بالمشتقِّ. فالتَّقدير: أحبُّه جادًّا.
والحمد لله رب العالمين.