١- أن عندي من ذلك لعلماً
*- مشى عمر بن الخطاب مع أناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه واله وفيهم علي بن أبي طالب عليه السلام وجماعة من المهاجرين فالتفت إليهم فقال : اني سائلكم عن مقال فأخبروني بها .
اخبروني عن الرجل بينما هويذكر الشيء إذ نسيه , وعن الرجل يحب الرجل ولم يلقه وعن الرؤيتين أحدهما حق والآخر ى أضغاث أحلام ؟ وعن ساعة من الليل ليس أحد إلا وهومنها مروع وعن الرائحة الطيبة مع الفجر ؟
فسكت القوم ، فقال ولا أنت يا أبا الحسن ؟
فقال : بلى والله ، أن عندي من ذلك لعلماً ؟
أما الرجل بينما هويذكر الشيء إذ نسيه فأن على القلب طخاء كطخاء القمر ، فإذا سرى عنه ذكر ، وإذا أعيد عليه نسي وغفل , وأما الرجل يحب الرجل ولم يلقه فأن الأرواح أجناد مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر اختلف .
وأما الرؤيا احداها حق والأخرى أضغاث ، فأن في ابن آدم روحين ، فإذا نام خرجت روح فأتت الحميم والصديق والبعيد والقريب والعدو، فما كان منها في ملكوت السماوات فهي الرؤيا الصادقة وما كان منها في الهواء فهي الأضغاث وأما الروح الآخرى فللنفس والتقلب .
وأما الساعة من الليل التي ليس أحد إلا وهو فيها مروع فأن تلك هي الساعة التي يرتفع فيها البحر يستأذن في تغريق أهل الأرض فتحسه الأرواح فترتاع له ، وأما الرائحة الطيبة مع الفجر فأن الفجر إذا طلع خرجت ريح من عند العرش حركت الأشجار في الجنة فهي الرائحة الطيبة ، خذها يا عمر قال : صدقت. [١]
٢- وصية الى متولي الخراج
*- حدثنا خلف بن سالم قال حدثنا أبونعيم قال حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر قال سمعت عبد الملك بن عمير قال حدثني رجل من ثقيف قال استعملني علي على عكبرا ولم يكن السواد المصلون فقال لي بين أيديهم استوف منهم خراجهم ولا يجدوا فيك معفا ولا رخصة ثم قال لي رح إلي عند الظهر فرحت إليه فلم أجد عنده حاجبا يحجبني دونه ووجدته جالسا عنده قدحا وكوز من ماء فدعا بطية فقلت في نفسي لقد أمنني حين يخرج إلي جوهرا فإذا عليها خاتم فكسر الخاتم فإذا فيها سويق فصب في القدح فشرب منه وسقاني فلم أصبر .
فقلت يا أمير المؤمنين تصنع هذا بالعراق وطعام العراق أكثر من ذلك قال إنما اشتري قدر ما يكفيني وأكره أن يفنى فيصنع فيه من غيره وإني لم أختم عليه بخلا عليه وإنما حفظي لذلك وأنا أكره أن أدخل بطني إلا طيبا .
ولئن قلت لك بين أيديهم الذي قلت لك لانهم قوم خدع وأنا آمرك بما آمرك به الآن فإن أخذتهم به وأأخذك الله به دوني ولئن بلغني عنك خلاف ما أمرك به عزلتك لا تبيعن لهم رزقا يأكلونه ولا كسوة شتاء ولا صيف ولا تضرب رجلا منهم سوطا في طلب درهم ولا تقمه فطلب درهم فإنا لم نؤمر بذلك ولا تبيعن لهم دابة يعملون عليها إنما أمرنا أنأخذ منهم العفو
قال إذا جئتك كما ذهبت , قال فإن فعلت , قال فذهبت فسعيت بما أمرني به فرجعت إليه وما بقي علي درهم واحد إلا وفيته . [٢]
٣- دانيال التوكل
* – قال أمير المؤمنين عليه السلام : اتى بخت نصر بدانيال النبي صلى الله عليه وسلم فأمر به فحبس وضري أسدين فألقاهما في جب معه وطين عليه وعلى الاسدين ثم حبسه خمسة أيام في الجب مع الاسدين ثم فتح عنه بعد خمسة أيام فوجد دانيال قائما يصلي والاسدان في ناحية الجب لم يعرضا له فقال لبختنصر أخبرني ماذا قلت فدفع عنك .
قال قلت: الحمد لله الذي لا ينسى من ذكره والحمد لله الذي لا يخيب من رجاه الحمد لله الذي لا يكل من توكل عليه إلى غيره الحمد لله الذي هوثقتنا حين تنقطع عنا الحيل الحمد لله الذي هورجاؤنا حين يسوء ظنوننا بأعمالنا الحمد لله الذي يكشف ضرنا عند كربنا الحمد لله الذي يجزي بالاحسان إحسانا الحمد لله الذي يجزي بالصبر نجاة [٣] .
٤ – اذهب فجئني بصاحبك حتى تدفعها اليكما
*- ذكروا ان رجلين اتيا امرأة من قريش فاستودعاها مائة دينار ،وقالا لا تدفعيها إلى واحد منا دون صاحبه حتى نجتمع ،
فلبثا حولاً ، فجاء احدهما اليها فقال : ان صاحبي قد مات فادفعي الي الدنانير ، فأبت وقالت: انكما قلتما لاتد فعيها إلى واحد منا دون صاحبه ، فلست بدافعتها اليك فتحمل عليها باهلها وجيرانها فلم يزالوا بها حتى دفعتها اليه ، ثم لبثت حولاً فجاء الاخر فقال : ادفعي الي الدنانير ، فقالت ان صاحبك جاءني فزعم انك مت فدفعتها اليه ، فاختصما إلى عمر بن الخطاب ، فأراد ان يقضي عليها فقالت :
– انشدك الله ان تقضي بيننا ، إرفعنا إلى علي عليه السلام .
فرفعهما إلى علي ، وعرف انهما قد مكرا بها ، فقال:
– اليس قد قلتما لاتدفعيها إلى واحد منا دون صاحبه ؟
قال بلى ، قال فإن مالك عندنا فاذهب فجئني بصاحبك حتى تدفعها اليكما [٤] .
٥ – صدقة الامام علي عين ابي نيزر
*- قال (المبرد): كان أبونيزر من بعض اولاد الملوك الاعاجم قال : وصح عندي بعد انه من ولد النجاشي ، فرغب في الإسلام صغيرا فأتى رسول الله صلى الله عليه واله فاسلم وكان معه في بيوته .
فلما توفى رسول الله صلى الله عليه واله وشرف وكرم صار مع فاطمة وولدها قال أبونيزر :جاءني علي وانا اقوم بالضيعتين عين أبي نيزر والبغيبغية فقال : هل عندك من طعام ؟ قلت طعام لا ارضاه لامير المؤمنين ، قرع من قرع الضيعة صنعته باهالة سنخة .
فقال : عليّ به . فقام إلى الربيع فغسل يديه ثم أيصاب من ذلك شيئا ثم رجع إلى الربيع فغسل يديه بالرمل حتى أنقاهما ثم ضم يديه كل واحد منهما إلى اختها وشرب باسم الله حسا من الربيع ثم قال : يا أبا نيزر أن الاكف انضف الآنية . ثم مسح كفيه على بطنه وقال : من أدخلته بطنه النار فابعده الله ، ثم اخذ المعمول وانحدر في العين وجعل يضرب وابطأ عليه الماء فخرج وقد تنضح جبينه عرقا فأنتكف العرق عن جبينه ثم اخذ المعول وعاد إلى العين فاقبل يضرب بها وجعل يهمهم فإنثالت كانها عنق جزور فخرج مسرعا وقال : اشهد الله إنها صدقة علي بدواة وصحيفة .
قال فعجلت بها إليه فكتب :
بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما تصدق به عبد الله علي امير المؤمنين ، تصدق بالضيعتين المعروفتين أبي نيزر والبغيبغية على فقراء المدينة وابن السبيل ، يقي الله بهما وجهه من النار يوم القيامة ، لا تباعا ولا تورثا ، حتى يرثهما الله وهوخيرالوارثين إلا أن يحتاج إليهما الحسن أوالحسين فهما طلق لهما ، وليس لأحد غيرهما .
قال محمد بن هشام : فركب الحسن دين فحمل إليه معاوية بعين أبي نيرز مائتي ألف فأبى أن يبيعهما وقال : انم تصدق بهما أبي يقي الله بها وجهه حر النار . وذكر الزبيرون في حديث طويل : أن الحسين نحل البغيبغية لام كلثوم بنت عبد الله بن جعفر حين رغبها في نكاح ابن عمها القاسم بن محمد بن جعفر وقد خطبها معاوية على ابنه يزيد ، فلم تزل هذه الضيعة بأيدي بني جعفر ، حتى صار الأمر إلى المأمون فعوضهم منهــــــــــا وردها إلى ما كانت عليه وقال : هذا وقف علي بن أبي طالب [٥] .
٦ – علمه القرآن فهو خير له من الشعر
*- وفد غالب بن صعصعة على علي بن ابي طالب عليه السلام ومعه ابنه الفرزدق فقال له : من انت ؟
قال : غالب بن صعصعة .
قال : ذوالابل الكثيرة ؟
قال : نعم .
قال : فما فعلت بإبلك ؟
قال : اذهبتها النوائب وزعزعتها الحقوف .
قال : ذاك خير سبيلها ، ثم قال له : يا ابا الاخطل من هذا الذي معك ؟
قال : ابني وهو شاعر .
قال : علمه القرآن فهوخير له من الشعر فكان ذلك في نفس الفرزدق حتى قيد نفسه وآلى على نفسه ان لا يحل قيده حتى يحفظ القرآن في سنة وفي ذلك قال :
وما صب رجلي في حديد مجاشع ***** مع القيد الا حاجة لي اريدها [٦]
٧ – إذهب فأنت حر لوجه الله
*- روي إن علي بن أبي طالب عليه السلام دعا غلامآ فلم يجبه ثانيآ وثالثآ فرآه مضطجعا فقال : أما تسمع ياغلام
قال : نعم ، قال : فما حملك على ترك جوابي ؟
قال: أمنت عقوبتك فتكاسلت ، قال : إذهب فأنت حر لوجه الله تعالى [٧] .
٨ – كسوتني حلة تبلى محاسنـــــــــــــــها
*- قال علي عليه السلام : من كانت له الي حاجة فليرفعها الي في كتاب لأصون وجهه عن المسألةعليه السلام اعرابي فقال : يا امير المؤمنين ان لي اليك حاجة الحياء يمنعني ان اذكرها .
فقال عليه السلام :خطها في الارض , فكتب : اني فقير .
فقال : يا قنبر اكسه حلتي .
فقال الاعرابي :
كسوتني حلة تبلى محاسنـــــــــــــــها ***** فسوف اكسوك من حسن الثنا حللا
ان نلت حسن الثنا قد نلت مكرمة ***** وليس تبغي بما قدمته بـــــــــــــــــــــدلا
ان الثناء لحيي ذكر صاحبــــــــــــــــه ***** كـــــالغيث يحيي نداه السهل والجبـلا
لاتزهد الدهر في عرف بدأت بـــــــه ***** كل امريء سوف يجزي بالذي فعلا
فقال : يا قنبر زده مائة درهم .
فقال : يا امير المؤمنين لوفرقتها في المسلمين لاصلحت من شأنهم .
فقال عليه السلام : صه يا قنبر فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول :
اشكروا لمن اثنى عليكم واذا اتاكم كريم قوموا فأكرموه [٨].
٩ – بنات يزدجرد بن شهريار بن كسرى مسبيات
*- ان عمر اتى ببنات يزدجرد بن شهريار بن كسرى مسبيات فأراد بيعهن فاعطاهن للدلال ينادي عليهن بالسوق فكشف عن وجه احداهن فلطمتهُ لطمه شديده على وجهه فصاح واعمراه وشكا اليه فدعاهن عمر واراد ان يضربهن بالدرة فقال علي عليه السلام : ياامير المؤمنين ان رسول الله صلى الله عليه واله قال :
اكرموا عزيز قوم ذل وغنى قوم افتقر ، ان بنات الملوك لا يبعن ولكن قومهن , فقومهن واعطاه اثمانهن وقسمهن بين الحسين بن علي ومحمد بن ابي بكر وعبد الله بن عمر [٩] .
١٠ – يا قنبر آتني بدرعي الفلانية
*- اتى اعرابي علي بن ابي طالب عليه السلام فسأله شيئاً فقال :
والله ما اصبح في بيتي شيء فضل عن قوتي ، فولى الاعرابي وهويقول والله ليسألنك الله عن موقفي بين يديك يوم القيامة ، فبكى علي عليه السلام : بكاءاً شديداً وامر برده وقال :
يا قنبر آتني بدرعي الفلانية : فدفعها الى الاعرابي وقال : لا تخدعن عنها فطالما كشفت بها الكروب عن وجه رسول الله صلى الله عليه واله .
فقال قنبر : ياامير المؤمنين كان يجزيه عشرين درهماً . فقال : يا قنبر والله ما يسرني أن لي زينة الدنيا ذهباً وفضة فتصدقت بهِ وقبل الله مني ذلك وانه يسألني عن موقف هذا بين يدي [١٠] .
١١ – هما عليّ يا رسول الله وهوبريء منهما
*- عن علي بن أبي طالب عليه السلام كان رسول الله صلى الله عليه واله إذا أتي بجنازة لم يسأل شيء من عمل الرجل ويسأل عن دينه فإن قيل عليه دين كف عن الصلاة عليه وإن قيل ليس عليه دين صلى عليه , فأتي بجنازة فلما قام ليكبر صلى الله عليه واله قال : هل على صاحبكم من دين ؟
فقالوا : ديناران يا رسول الله ، فعدل النبي صلى الله عليه واله عنه وقال : صلوا على صاحبكم ، فقال علي عليه السلام : هما عليّ يا رسول الله وهوبريء منهما ، فتقدم رسول الله صلى الله عليه واله فصلى عليه ثم قال لعلي عليه السلام :
جزاك الله عنه خيرا فك الله رهانك كما فككت رهان أخيك ، إنه ليس من ميت يموت وعليه دين إلا وهومرتهن بدينه ، ومن فك رهان ميت فك الله رهانه يوم القيامة [١١].
١٢ – هما عليّ يا رسول الله وهو بريء منهما
*- عن علي بن أبي طالب عليه السلام كان رسول الله صلى الله عليه واله إذا أتي بجنازة لم يسأل شيء من عمل الرجل ويسأل عن دينه فإن قيل عليه دين كف عن الصلاة عليه وإن قيل ليس عليه دين صلى عليه , فأتي بجنازة فلما قام ليكبر صلى الله عليه واله قال : هل على صاحبكم من دين ؟
فقالوا : ديناران يا رسول الله ، فعدل النبي صلى الله عليه واله عنه وقال : صلوا على صاحبكم ، فقال علي عليه السلام : هما عليّ يا رسول الله وهوبريء منهما ، فتقدم رسول الله صلى الله عليه واله فصلى عليه ثم قال لعلي عليه السلام :
جزاك الله عنه خيرا فك الله رهانك كما فككت رهان أخيك ، إنه ليس من ميت يموت وعليه دين إلا وهومرتهن بدينه ، ومن فك رهان ميت فك الله رهانه يوم القيامة [١٢].
١٣ – اسمح له بها ونعوضك منها
* – عن أبي مخنث قال : رفع إلى علي بن أبي طالب عليه السلام بالكوفة غلام من العرب قد أخذ في دار قوم بالليل فقال له : ما قصتك ؟
فقال : يا أمير المؤمنين ، لست بلص ولا سارق ولكن أصدقك .
قال : هات ، فأنشأ يقول :
تعلقت في دار الرياحي خودة ***** يذل لها من حسنها القمر البدر
لها من بنات الروم حسن ومنصب ***** إذا افتخروا بالحسن جانبها الفخر
فلما طرقت الدار من حر مهجة ***** أبيت وفيها من توقدها جمر
تنادر أهل الدار بي ثم صيحوا ***** هو اللص محتوما له القتل والأسر
قال : فلما سمع علي شعره رق له , وقال للرياحي ، وهوالملهب بن رياح اليربوعي : اسمح له بها ونعوضك منها قال : يا أمير المؤمنين ، سله من هو؟
قال الغلام : النهاس بن عيينة العجلي , قال الرياحي : خذ بيدها ، هي لك . [١٣]
١٤ – على الخير من نفـــــــــرٍ شم العرانين لايعلوهم بشـــــــــــــرُ
*- كان الاعور الثني شاعرا وخرج في شهر رمضان على فرس له بالكوفة يريد الكناسة فمر بأبي سماك الاسدي فوقف عليه فقال : هل لك في رؤوس حملان في كرش في تنور من اول الليل إلى آخره قد اينعت وتهرأت .
فقال له : ويحك افي شهر رمضان تقول هذا .
قال : ماشهر رمضان وشوال الا واحد .
قال فما تسقيني عليها . قال : شراباً كالورس يطيب النفس ويجري في العروق ويكثر الطرق ويشد العظام ويسهل للقوم الكلام .
فثنى راحلته فنزل فأكلا وشربا فلما اخذ فيهما الشراب تفاخرا فعلت اصواتهما فسمع ذلك جارٌ لهما فأتى علي بن ابي طالب عليه السلام فأخبره فبعث في طلبهما فاما ابوسماك فنتق الخص ونفذ إلى جيرانه فهرب , فأخذ النجاشي فأتي به علي بن ابي طالب فقال له : ويحك ولداننا صيام وانت مفطر ، فضربه ثمانين سوطاً وزاده عشرين سوطاً فقال له : ماهذه العلاوة يا ابا الحسن .
فقال : هذه لجرأتك على الله في شهر رمضان .
ثم اوقف للناس ليروه في تبان فهجا اهل الكوفة فقال :
اذ سقى الله قوماً صوب غاديه ***** فلا سقى الله اهل الكوفة المطرا
التاركين على طهر نسائهــــــــــم ***** والناكحين بشطي دجلة البقــــرا
والسارقين اذ ماجن ليلهــــــــــم ***** والطالبين اذ ما اصبحوا السورا
وهرب إلى معاوية وقال يمدح معاوية ويذكر عليا بخير :
ياأيها الملك المبدي عداوتــــــــــــهُ ***** روي لنفسك أي الامر تأتمـــــــــــرُ
وما شعرت بما اضمرت من حنقٍ ***** حتى أتتني به الاخبار والنـــــــــذرُ
فان نفست عن الاقوام مجدهـــــم ***** فأبسط يديك فـــأن الخير مبتـــــدرُ
وأعلم بان على الخير من نفـــــــــرٍ ***** شم العرانين لايعلوهم بشـــــــــــــرُ
نعم الفتى انت الا ان بينكمــــــــا ***** كما تفاضل ضوء الشمس والقمرُ
وماأخالك الا لست متهمـــــــــــــاً ***** حتى يمسك من اظفاره ظـــفـــــــــرُ
اني امرؤ قلما اثنى على احـــــــــد ***** حتى ارى بعض مايأتي ومايــــذرُ
لاتمدحن امريء حتى تجربــــــــــــه ***** ولاتذّمن من لم يبله الخـــــــــــــــبرُ [١٤]
١٥ – حوار الحكماء الاولياء
*- عن الحارث الأعور أن علياً عليه السلام ساءل ابنه الحسن عليه السلام عن أشياء من أمر المروءة، فقال: يا بني ما السداد؟
قال: يا أبة السداد دفع المنكر بالمعروف، قال: فما الشرف؟
قال: اصطناع العشيرة وحمل الجريرة، قال: فما المروءة؟
قال: العفاف وإصلاح المرء ماله، قال: فما الدقة؟
قال: النظر في اليسير ومنع الحقير، قال: فما اللؤم؟
قال: إحراز المرء نفسه وبذله عرسه من اللؤم، قال: فما السماحة؟
قال: البذل في اليسر والعسر، قال: فما الشح؟
قال: أن ترى ما في يديك شرفاً وما أنفقته تلفاً، قال: فما الإخاء؟
قال: الوفاء في الشدة والرخاء، قال: فما الجبن؟
قال: الجرأة على الصديق والنكول عن العدو، قال: فما الغنيمة؟
قال الرغبة في التقوى والزهادة في الدنيا هي الغنيمة الباردة، قال: فما الحلم؟
قال: كظم الغيظ وملك النفس، قال: فما الغنى؟
قال: رضى النفس بما قسم الله عز وجل لها وإن قل فإنما الغنى غنى النفس، قال: فما الفقر؟
قال: شره النفس في كل شيء، قال: فما المنعة؟ قال: شدة الباس ومنازعة أشد الناس، قال: فما الذل؟
قال الفزع عند المصدوقة، قال: فما الجرأة؟
قال موافقة الأقران، قال: فما الكلفة؟
قال كلامك فيما لا يعنيك، قال: فما المجد؟
قال: إن تعطي في الغرم وأن تعفوعن الجرم، قال: فما العقل؟
قال: حفظ القلب عن كل ما استرعيته، قال: فما الخرق؟
قال: معاداتك لإمامك ورفعك عليه كلامك، قال: فما السناء؟
قال إيتان الجميل وترك القبيح، قال: فما الحزم؟
قال: طول الأناة والرفق بالولاة والاحتراس من الناس بسوء الظن هوالحزم، قال: فما السرو؟
قال: موافقة الإخوان وحفظ الجيران، قال: فما السفه؟
قال: إتباع الدناة ومصاحبة الغواة، قال: فما الغفلة؟
قال: تركك المسجد وطاعتك المفسد، قال: فما الحرمان؟
قال: تركك حظك وقد عرض عليك، قال: فما السيد؟
قال: السيد الأحمق في ماله المتهاون في عرضه، يشتم فلا يجيب المتحرز بأمر عشيرته هوالسيد. [١٥]
١٦ – كان والله بعيد المدى، شديد القوى
*- دخل ضرار بن ضمرة الكناني على معاوية فقال له: صف لي علياً.
فقال: أو تعفيني ، قال: لا أعفيك، قال: أما إذ لا بد فإنه كان والله بعيد المدى، شديد القوى، يقول فصلاً، ويحكم عدلاً يتفجر العلم من جوانبه، وتنطق الحكمة من نواحيه، يستوحش من الدنيا وزهرتها ويستأنس بالليل وظلمته، وكان والله غزير العبرة طويل الفكرة، يقلب كف ويخاطب نفسه، يعجبه من اللباس ما قصر، ومن الطعام ما جشب، كان والله كأحدنا يدنينا إذا أتيناه، ويجيبنا إذا سألناه، وكان مع تقربه إلينا وقربه منا لا نكلمه هيبة له، فإن تبسم فعن مثل اللؤلؤ المنظوم، يعظم أهل الدين، ويحب المساكين، لا يطمع القوي في باطله، ولا ييأس الضعيف من عدله، فأشهد بالله لقد رأيته في بعض مواقفه وقد أرخى الليل سدوله، وغارت نجومة يميل في محرابه قابضاً على لحيته يتململ تململ السليم، ويبكي بكاء الحزين، فكأني أسمعه الآن وهو يقول: يا ربنا يا ربنا، يتضرع إليه ، ثم يقول للدنيا: إلىّ تغررت، إلي تشوفت، هيهات هيهات غري غيري قد بتتك ثلاثاً، فعمرك قصير، ومجلسك حقير، وخطرك يسير، آه آه من قلة الزاد، وبعد السفر، ووحشة الطريق.
فو كفت دموع معاوية على لحيته ما يملكها، وجعل ينشفها بكمه وقد اختنق القوم بالبكاء.
فقال: كذا كان أبوالحسن رحمه الله كيف وجدك عليه يا ضرار.
قال: وجد من ذبح واحدها في حجرها، لا ترقأ دمعتها ولا يسكن حزنها. ثم قام فخرج . [١٦]
١٧ – إحتجاجه صلوات الله عليه على الطبيب اليوناني وما ظهر منه عليه السلام
* (من المعجزات الباهرات) *
م ، ج : بالاسناد إلى أبي محمد العسكري عليه السلام ، عن زين العابدين عليه السلام أنه قال : كان أميرالمؤمنين عليه السلام قاعدا ذات يوم فأقبل إليه رجل من اليونانيين المدعين [١٧] للفلسفة والطب ، فقال له : يا أبا الحسن بلغني خبر صاحبك وأن به جنونا وجئت لاعالجه فلحقته وقد مضى لسبيله وفاتني ما أردت من ذلك ، وقد قيل لي : إنك ابن عمه وصهره ، وأرى بك صفارا قد علاك ، وساقين دقيقين ما أراهما يقلانك ، [١٨] فأما الصفار فعندي دواؤه وأما الساقان الدقيقان فلا حيلة لي لتغليظهما ، والوجه أن ترفق بنفسك في المشي تقلله ولا تكثره وفيما تحمله على ظهرك وتحتضنه [١٩] بصدرك أن تقللهما ولا تكثرهما ، فإن ساقيك دقيقان لا يؤمن عندحمل ثقيل انقصافهما ، [٢٠] وأما الصفار فدواؤه عندي وهوهذا ، وأخرج دواء وقال هذا لا يؤذيك ولا يخيبك ، ولكنه يلزمك حمية من اللحم أربعين صباحا ثم يزيل صفارك.
فقال له علي بن أبي طالب عليه السلام قد ذكرت نفع هذا الدواء لصفاري ، فهل عرفت شيئا يزيد فيه ويضره؟ فقال الرجل : بلى حبة من هذا ، وأشار إلى دواء معه وقال : إن تناوله الانسان وبه صفار أماته من ساعته وإن كان لاصفار به صار به صفار حتى يموت في يومه.
فقال علي بن أبي طالب عليه السلام : فأرني هذا الضار ، فأعطاه إياه فقال له : كم قدر هذا؟ قال له : قدر مثقالين سم ناقع قدر حبة منه يقتل رجلا فتناوله علي عليه السلام فقمحه وعرق عرقا خفيفا ، وجعل الرجل يرتعد ويقول في نفسه : الآن اؤخذ بابن أبي طالب ويقال : قتله ولايقبل مني قولي : إنه هو« لهوخ » الجاني على نفسه .
فتبسم علي عليه السلام وقال : يا عبدالله أصح ماكنت بدنا الآن لم يضر ني مازعمت أنه سم فغمض عينيك ، فغمض ثم قال : افتح عينيك ففتح ونظر إلى وجه علي عليه السلام فإذا هوأبيض أحمر مشرب حمرة فارتعد الرجل لمارآه ، وتبسم علي عليه السلام وقال : أين الصفار الذي زعمت أنه بي؟ فقال : والله لكأنك لست من رأيت من قبل ، كنت مصفرا فأنت الآن مورد.
قال علي عليه السلام : فزال عني الصفار بسمك الذي تزعم أنه قاتلي ، وأما ساقاي هاتان ـ ومد رجليه وكشف عن ساقيه ـ فإنك زعمت أني أحتاج إلى أن أرفق ببدني في حمل ما أحمل عليه لئلاينقصف الساقان ، وأنا اريك « أدلك خ ل » أن طب الله عزوجل خلاف طبك ، وضرب بيديه إلى اسطوانة خشب عظيمة [٢١] على رأسها سطح مجلسه الذي هوفيه ، وفوقه حجرتان : إحداهما فوق الاخرى ، وحركها واحتملها فارتفع السطح والحيطان وفوقهما الغرفتان ، فغشي على اليوناني فقال أميرالمؤمنين عليه السلام صبوا عليه ماء ، فصبوا عليه ماء فأفاق وهو يقول : والله مارأيت كاليوم عجبا
فقال له علي عليه السلام : هذه قوة الساقين الدقيقتين واحتمالها في طبك هذا يايوناني فقال اليوناني : أمثلك كان محمد؟ فقال علي عليه السلام : وهل علمي ألامن علمه؟ وعقلي إلامن عقله؟ وقوتي إلا من قوته؟ لقدأتاه ثقفي كان أطب العرب فقال له : إن كان بك جنون داويتك فقال له محمد (ص) : أتحب أن اريك آية تعلم بها غناي عن طبك ، وحاجتك إلى طبي قال : نعم قال : اي آية تريد؟ قال : تدعوذلك العذق [٢٢] وأشار إلى نخلة سحوق فدعاها فانقلع أصلها [٢٣] من الارض وهي تخد الارض [٢٤] حتى وقف بين يديه فقال له : أكفاك؟ قال : لا قال فتريد ماذا؟ قال : تأمرها أن ترجع إلى حيث جاءت منه وتستقر في مقرها الذي انقلعت منه ، فأمرها فرجعت واستقرت في مقرها.
فقال اليوناني لاميرالمؤمنين عليه السلام هذا الذي تذكره عن محمد (ص) غائب عني ، وأنا أقتصر منك على أقل من ذلك : أنا أتباعد عنك فادعني وأنا لا أختار الا جابة ، فإن جئت بي إليك فهي آية.
فقال أميرالمؤمنين عليه السلام هذا أنما يكون آية لك وحدك لانك تعلم من نفسك أنك لم ترده وإني أزلت اختيارك من غير أن باشرت مني شيئا ، أوممن أمرته بأن يباشرك ، أوممن قصد إلى إجبارك وإن لم آمره إلا مايكون من قدرة الله تعالى القاهرة ، وأنت يا يوناني يمكنك أن تدعي ويمكن غيرك أن يقول : إني واطاتك على ذلك ، فاقترح إن كنت مقتر حا ماهوآية لجميع العالمين.
قال له اليوناني : إذا جعلت الاقتراح إلي فأنا أقترح أن تفصل أجزاء تلك النخلة وتفر قها وتباعد ما بينها ثم تجمعها وتعيدها كما كانت فقال علي عليه السلام : هذه آية وأنت رسولي إليها يعني إلى النخلة فقل لها : إن وصي محمد رسول الله (ص) يأمر أجزاءك أن تتفرق وتتباعد فذهب فقال لها فتفاصلت وتهافتت وتنثرت وتصاغرت [٢٥] أجزاؤها حتى لم يرلها عين ولا أثر ، حتى كأن لم يكن هناك نخلة قط ، فارتعدت فرائص اليوناني فقال : ياوصي محمد قد أعطيتني اقتراحي الاول فأعطني الآخر فأمرها أن تجتمع وتعود كما كانت.
فقال : أنت رسولي إليها بعد [٢٦] فقل لها : يا أجزاء النخلة إن وصي محمد رسول الله (ص) يإمرك أن تجتمعي وكما كنت تعودي ، [٢٧] فنادى اليوناني فقال ذلك فارتفعت في الهواء كهيئة الهباء المنثور ، [٢٨] ثم جعلت تجتمع جزء جزء منها حتى تصور لها القضبان والا وراق وا صول السعف وشما ريخ الا عذاق ، [٢٩] .
ثم تألفت وتجمعت واستطالت وعرضت واستقر أصلها في مقرها ، وتمكن عليها ساقها ، وتركب على الساق قضبانها ، وعلى القضبان أوراقها ، في أمكنتها أعذاقها ، وكانت في الابتداء شماريخها متجردة [٣٠] لبعدها من أوان الرطب والبسر والخلال.
فقال اليوناني : واخرى احب ان تخرج شما ريخها خلالها وتقلبها من خضرة إلى صفرة وحمرة وتراطيب وبلوغ ليؤكل وتطعمني ومن حضرك منها فقال علي عليه السلام أنت رسولي إليها بذلك فمرها به.
فقال لها اليوناني : يأمرك أميرالمؤمنين عليه السلام بكذا وكذا فأخلت [٣١] وأبسرت واصفرت واحمرت وترطبت وثقلت أعذاقها برطبها.
فقال اليوناني : واخرى احبها يقرب من يدي أعذاقها ، أوتطول يدي لتنالها ، [٣٢] وأحب شئ إلي أن تنزل إلي إحداها ، وتطول يدي إلى الاخرى التي هي اختها فقال أميرالمؤمنين عليه السلام مد اليد التي تريد أن تنالها [٣٣] وقل : « يا مقرب البعيد قرب يدي منها » واقبض الاخرى التي تريدأن تنزل العذق إليها وقل : « يا مسهل العسير سهل لي تناول ما يبعد عني منها » ففعل ذلك وقاله فطالت يمناه فوصلت إلى العذق وانحطت الا عذاق الاخرى فسقطت على الارض وقد طالت عراجينها ، ثم قال أميرالمؤمنين عليه السلام إنك إن أكلت منها ولم تؤمن بمن أظهر لك عجائبها عجل الله عزوجل [٣٤] من العقوبة التي يبتليك بها ما يعتبر بها عقلاء خلقه وجهالهم.
فقال اليوناني : إني إن كفرت بعد مارأيت فقد بلغت في العنادوتناهيت في التعرض للهلاك ، أشهد أنك من خاصة الله ، صادق في جميع أقاويلك عن الله فأمرني بما تشاء أطعك.
قال علي عليه السلام : آمرك أن تقرلله بالوحدانية ، وتشهد له بالجود والحكمة وتنزهه عن العبث والفساد ، وعن ظلم الا ماء والعباد وتشهد أن محمد الذي أنا وصيه سيد الانام ، وأفضل برية في دار السلام [٣٥].
وتشهد أن عليا الذي أراك ما أراك وأولاك من النعم ما أولاك خير خلق الله بعد محمد رسول الله ، وأحق خلق الله بمقام محمد (ص) بعده ، والقيام بشرائعه وأحكامه ، وتشهدأن أولياءه أولياء الله ، وأن اعداءه أعداء الله ، وأن المؤمنين المشاركين لك فيما كلفتك المساعدين لك على مابه أمرتك خير امة محمد (ص) ، وصفوة شيعة علي عليه السلام.
وآمرك أن تواسي إخوانك المطابقين لك على تصديق محمد (ص) وتصديقي والانقياد له ولي مما رزقك الله وفضلك على من فضلك به منهم تسد فاقتهم ، وتجبر كسرهم وخلتهم ، [٣٦]ومن كان منهم في درجتك في الايمان ساويته في مالك بنفسك ، ومن كان منهم فاضلا عليك في دينك آثرته بمالك على نفسك حتى يعلم الله منك أن دينه آثر عندك من مالك ، وأن أولياءه أكرم إليك من أهلك وعيالك .
وآمرك أن تصون دينك وعلمنا الذي أودعناك وأسرارنا التي حملناك ، فلاتبد علومنا لمن يقابلها بالعناد ، ويقابلك من أجلها بالشتم واللعن والتناول من العرض والبدن ولاتفش سرنا إلى من يشنع علينا عندالجاهلين بأحوالنا ، ويعرض أولياءنا لبوادر الجهال ، وآمرك أن تستعمل التقية في دينك فإن الله عزوجل يقول : « لايتخذالمؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شئ إلا أن تتقوا منهم تقاة » .
وقد أذنت لك في تفضيل أعدائنا علينا إن ألجأك خوف إليه وفي إظهار البراءة منا إن حملك الوجل إليه ، وفي ترك الصلوات المكتوبات إذا خشيت على حشاشتك الآفات والعاهات ، فإن تفضيلك أعداءنا علينا عند خوفك لاينفعهم ولايضرنا ، وإن إظهارك براءتك مناعند تقيتك لايقدح فينا ولاينقصنا ، ولئن تبرأ منا ساعة بلسانك وأنت موال لنا بجنانك لتبقى على نفسك روحها التي بها قوامها ، ومالها الذي به قيامها ، وجاهها الذي به تماسكها ، وتصون من عرف بذلك وعرفت به من أوليائناوإخواننا وأخواتنا من بعد ذلك بشهور وسنين إلى أن تنفرج تلك الكربة وتزول به تلك الغمة ، فإن ذلك أفضل من أن تتعرض للهلاك ، وتنقطع به عن عمل في الدين وصلاح إخوانك المؤمنين ، وإياك ثم إياك أن
تترك التقية التي أمرتك بها فإنك شائط بدمك ودماء إخوانك ، معرض لنعمك ونعمهم للزوال ، مذل لهم [٣٧] في أيدي أعداء دين الله ، وقد أمرك الله بإعزازهم [٣٨] فإنك إن خالفت وصيتي كان ضررك على نفسك وإخوانك أشد من ضرر المناصب لنا [٣٩] الكافر بنا. [٤٠]
بيان : « قوله : ولايخيبك » في نسخ التفسير : « ولايخيسك » من خاس بالعهد ، أي نقض ، كناية عن عدم النفع. وقال الجوهري : قمحت السويق وغيره بالكسر : إذا استففته وقال : القصف : الكسر ، والتقصف : التكسر. وقال : السحوق من النخل : الطويلة. وقال : الحشاشة : بقية الروح في المريض. وقال : شاط فلان أي ذهب دمه هدرا ، وأشاطه بدمه وأشاط دمه أي عرضه للقتل.
———————————————————————————————
[١] . بهجة المجالس ج٢ ص ١٥٣ .
[٢] . الورع ص ٨٨ .
[٣] . كتاب الشكر لله لابن ابي الدنيا ص ١٥٤ .
[٤] . الأذكياء لابن الجوزي ص ٢٤ .
[٥] . معجم ما استعجم ج٢ ص٦٥٧ .
[٦] . المستطرف في كل فن مستظرف ج١ ص ١٧ .
[٧] . المستطرف في كل فن مستظرف ج١ ص ١١٨ .
[٨] . المستطرف في كل فن مستظرف ج١ ص ١٦٢ .
[٩] . المستطرف في كل فن مستظرف ج٢ ص ٧٥ .
[١٠] . المستطرف في كل فن مستظرف ج٢ ص ١١٥ .
[١١] . المستطرف في كل فن مستظرف ج١ ص ٩٩ .
[١٢] . المستطرف في كل فن مستظرف ج١ ص ٩٩ .
[١٣] . اعتلال القلوب ج٢ص٥٠ .
[١٤] . الشعر والشعراء ص ١٧٧ .
[١٥] . الجليس الصالح والانيس الصالح ١/٣٧٦ .
[١٦] . حلية الاولياء ج١ص١٤٣ .
[١٧] . في نسخة : المذعنين.
[١٨] . قل الشئ : حمله.
[١٩] . أي تضمه إلى صدرك.
[٢٠] . أي انكسارهما
[٢١] . في نسخة : غليظة.
[٢٢] . العذق من النخل هو كالعنقود من العنب.
[٢٣] . في نسخة : اصولها.
[٢٤] . في النسخة المقروءة على المصنف : وجعل تخد في الارض وخد الارض شقها.
[٢٥] . في التفسير : وتهافتت وتفرقت وتصاغرت.
[٢٦] . في المصدر : انت رسولي إليها فعد فقل اه.
[٢٧] . في المصدر : يامرك ان تجتمعي كما كنت وتعودي اه.
[٢٨] . في التفسير المطبوع : المبثوث « المنثور؟ خ ل ».
[٢٩] . في نسخة : والاصول والسعف والشماريخ والاعذاق.
[٣٠] . في الاحتجاج : شماريخها متفردة وفى التفسير : مجردة.
[٣١] . في المصدر : فقال لها اليوناني : ما امره اميرالمؤمنين عليه السلام فاخلت.
[٣٢] . في الاحتجاج : واخرى احبها ان تقرب من بين يدي اعذاقها ، أو تطول يدي لتناولها.
[٣٣] . في المصدر : تريد ان تناولها.
[٣٤] . في المصدر : عجل الله عزوجل إليك.
[٣٥] . في الاحتجاج : وافضل رتبة في دارالسلام وفي التفسير : وافضل رتبة من اهل دارالسلام.
[٣٦] . أي فقرهم.
[٣٧] . في المصدر : مذل لك ولهم.
[٣٨] . في التقسير : وقد أمرك الله باعزاز دينه وإعزازهم.
[٣٩] . في التفسير : الناصب لنا.
[٤٠] . تفسيرالعسكري : ٦٧ ـ ٧٠. الاحتجاج : ١٢٢ ـ ١٢٥. والبحار المجلد العاشر .
يتبع ……
المصدر: http://arabic.balaghah.net