بسم الله الرحمن الرحيم
بقلم: زكريا بركات
قال الله العظيم في كتابه الكريم: (يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا) [سورة الإسراء: 71] .
رُوي بسند صحيح عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال بتفسير الآية الكريمة: “سيكون من بعدي أئمَّةٌ على النَّاس من الله من أهل بيتي يقومون في النَّاس، فيُكَذَّبُون ويظلِمُهُم أئمَّةُ الكُفْر والضَّلال وأَشْياعُهُم، فمن وَالاهُم واتَّبَعَهم وصدَّقَهُم فهو منِّي ومعي وسيلقاني، ألا ومن ظَلَمَهم وكَذَّبَهم فليس منِّي ولا معي وأنا منه بريءٌ”. رواه الكليني في كتاب الكافي 1 : 215 برقم 1 ، وسنده صحيح.
ورُوي بسند صحيح عن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) أنه قال في تفسير الآية الكريمة: “ندعو كلَّ قرن من هذه الأمَّة بإمامهم”، فقيل له: فيجيء رسول الله (ص) في قرنه وعلي (ع) في قرنه والحسن (ع) في قرنه والحسين (ع) في قرنه وكلُّ إمام في قرنه الذي هلك بين أظهرهم؟ قال: “نعم”. رواه البرقي في كتاب المحاسن 1 : 144 برقم 44 ، وسنده صحيح.
ورُوي بسند صحيح عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: “من مات لا يَعرِف إمامَهُ مَاتَ مِيتةً جاهليَّة”. رواه الكليني في كتاب الكافي 1 : 377 برقم 3 ، وسنده صحيح.
وروى إمام أهل السنة أحمدُ بن حنبل في مسنده، بسنده عن رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم، قال: “من مات بغير إمام مات ميتة جاهليَّة”. انظر: مسند أحمد (4 / 96) دار الصادر ـ بيروت.
والحديث في المعجم الأوسط للطبرانيِّ بلفظ: “من مات وليس عليه إمامٌ مات ميتةً جاهليَّةً”. انظر: المعجم الأوسط للطبراني (6 / 70) دار الحرمين.
ورواه بهذا اللَّفظ الحافظ أبو يعلى في مسنده (13 / 366) دار المأمون، دار الثقافة العربية. وعن أبي يعلى رواه ابنُ حبان في صحيحه (10 / 434) مؤسسة الرسالة ـ بيروت.
ولفظ الحديث في صحيح مُسلم عن عبد الله بن عمر قال: سمعت رسولَ الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم يقول: “من خَلَعَ يداً من طاعة لقيَ الله يوم القيامة لا حجَّةَ له، ومَن مَات وليس في عُنُقه بَيعَةٌ مَات ميتةً جاهليَّةً”. انظر: صحيح مسلم (6 / 22) دار الفكر ـ بيروت.
وعن أبي سعيد الخُدري، قال: “إيَّاكم وقتال العميَّة ومِيتة الجاهليَّة”. قال: قلت: ما قتال العميَّة؟ قال: “إذا قيل: يا لفلان، يا بني فلان”. قال: قلت: ما ميتة الجاهليَّة؟ قال: “أن تموت ولا إمامَ عليك”. انظر: المصنَّف لابن أبي شيبة (8 / 598) دار الفكر ـ بيروت.
نسأل الله أن يجعلنا من أصحاب اليمين، العارفين بالأئمَّة الميامين، ونعوذ بالله من الميتة الجاهليَّة.
والحمدُ لله ربِّ العالمين.