مقالات

فضيلة حُبِّ الإخوة في الدِّين…

بسم الله الرحمن الرحيم

الخصال للصدوق (رض) 1 : 3 برقم 4 ، قال:

حدَّثنا أبي رضي الله عنه، قال: حدَّثني محمَّد بن أحمد بن علي بن الصلت، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن حمَّاد بن عيسى، عن ربعي بن عبد الله، عن فضيل بن يسار، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: من حُبِّ الرَّجُلِ دينَهُ حُبُّهُ إخوانَهُ.

وعنه وسائل الشيعة 16 : 179 الباب 17 برقم 21288 .

أقول: سنده صحيح.

والحديث يدلُّ على أنَّ حبَّ الإخوان من علامات صحَّةِ الإيمان، ومن هنا يتَّضح ارتباط (العمل على التمزيق بين الأواصر الأخوية وتشويه سمعة الإخوان) بـ (نزع الإيمان) كما هو المرويِّ في الاختصاص للمفيد ـ رض ـ (ص247) ، عن عبد العظيم الحسني (رض) عن الإمام الرضا عليه السلام، وفيه عبارة: “ولا يشغلوا أنفسهم بتمزيق بعضهم بعضاً”. كما يتَّضح وجهُ الفضل العظيم المذكور لرعاية حقوق الإخوان وزيارتهم وإدخال السرور عليهم.. انظر ـ على سبيل المثال ـ : الكافي 2 : 186 ، باب أُخوَّة المؤمنين بعضهم لبعض، وما بعده من أبواب.

ثمَّ إنَّ الحبُّ لا بُدَّ أن يظهر في سلوك المؤمن ومواقفه تجاه إخوانه، وذلك في الأقوال والأفعال، ولا تصحُّ دعوى الحبِّ الباطن إذا كان الظاهر من الأقوال والأفعال على خلاف مقتضى الحبِّ.

ومن هنا ينبغي أن يدخل نحو الارتباط بالإخوان في نطاق ما يراقبه المؤمن ويراقب الله فيه، في سبيل تقييم الذات والانتهاج بالنفس بما يُرضي المولى (تبارك وتعالى) عن العبد.

والله وليُّ التوفيق.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى