هل تعلم أنَّ كلمة “صاحب” في اللغة العربية يمكن أن تطلق على العدوِّ أيضاً، ولو لم يكن بين الطرفين أي ارتباط دائم أو مستمر أو طويل الأمد من جهة الزمان والمكان؟
الدليل على ذلك ما ورد في بعض كتب التاريخ من تعبيرهم: “ألا ينكل عن واحد منهم عن صاحبه الذي يتوجَّه إليه ولا عن قتله”، والكلام عن الثلاثة الخوارج الذين تعاهدوا أن يقتلوا الإمام علياً عليه السلام ومعاوية وعمرو بن العاص.
وفي الرواية نفسها ورد في التعريف بالآخرَين غير ابن ملجم (لع) هكذا: “الرجلان الآخران: البرك بن عبد الله التميمي وهو صاحب معاوية، والآخر: عمرو بن بكر التميمي وهو صاحب عمرو بن العاص”.
هذا لفظ رواية مقاتل الطالبيين لأبي الفرج الأصفهاني (ت ٣٥٦ هـ) .
وفي كتاب تاريخ خليفة بن خياط (ت ٢٤٠ هـ) ـ في ذكر من نجا من الخوارج في النهروان ـ : “والبرك صاحب معاوية”، فهو يقصد بالصاحب هنا: القاتل.
والحمدُ للّٰه ربِّ العالمين.