من أصحاب الإمام الحسين (عليه السلام)، أمه زينب العقيلة بنت علي بن أبي طالب، استشهد بين يدي الإمام الحسين (عليه السلام) في كربلاء، في العاشر من المحرم سنة (61 هـ). (1)
مما قيل فيه:
ورد السلام عليه في زيارة الناحية المنسوبة إلى الإمام الحجة (عج): ((السلام على عون بن عبد الله بن جعفر الطيار في الجنان، حليف الإيمان، ومنازل الأقران، الناصح للرحمن، التالي للمثاني والقرآن)). (2)
من ذاكرة التاريخ:
– تربى في بيت شريف من بيوت بني هاشم، فأبوه عبد الله بن جعفر الطيار أحد أجواد بني هاشم (3)، وأمه عقيلة الهاشميين زينب بنت علي بن أبي طالب (عليه السلام). (4)
– التحق بأمر من أبيه بالإمام الحسين (عليه السلام) في خروجه إلى كربلاء، فلما نشب القتال في يوم العاشر من المحرم، برز إلى القوم وهو يقول:
إن تنكروني فأنا ابن جعفر *** شهيد صدق في الجنان أزهر
يطير فيها بجناح أخضر *** كفى بهذا شرفاً في المحشر (5)
فقاتل قتالاً شديداً، حتى قتل من الأعداء ثلاثة فوارس وثمانية عشر راجلاً، ثم ضربه عبد الله بن قطنة الطائي بسيفه، فقتله. (6)
دخل بعض موالي عبد الله بن جعفر عليه بعد واقعة كربلاء، فنعى إليه ابنيه، فاسترجع، فقال أبو السلاسل مولى عبد الله: هذا ما لقينا من الحسين! فحذفه عبد الله بن جعفر بنعله، ثم قال: يا بن اللخناء، أللحسين تقول هذا؟ والله لو شهدته لأحببت ألا أفارقه حتى أقتل معه، ووالله إنه لمما يسخي بنفسي عنهما، ويعزيني عن المصاب بهما، أنهما أصيبا مع أخي وابن عمي مواسيين له، صابرين معه، ثم أقبل على جلسائه، فقال: الحمد لله، عزّ عليّ مصرع الحسين، إن لا أكن آسيت حسيناً بيدي فقد آساه ولدي. (7)
– رثاه سليمان بن قتة بقوله:
واندبي إن بكيت عونا أخاه *** ليس فيما ينوبهم بخذول
فلعمري لقد أصبت ذوي القربى *** فبكى على المصاب الطويل (8)
المصادر:
1- مقاتل الطالبيين: 95.
2- اقبال الأعمال، لابن طاووس: 50.
3- انظر عمدة الطالب: 36.
4- مقاتل الطالبيين: 95
5- الفتوح 5-6: 127، ومقتل الحسين (عليه السلام) للخوارزمي 2: 27.
6- وسيلة الدارين في أنصار الحسين (عليه السلام): 242.
7- الإرشاد 2: 124.
8- مقاتل الطالبيين: 95.
المصدر: http://www.wybqalhosin.com