قال أمير المؤمنين علي عليه السلام: “إِنَّ هَاهُنَا لَعِلْماً جَمّاً 1 – وَ أَشَارَ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِيَدِهِ إِلَى صَدْرِهِ – لَوْ أَصَبْتُ لَهُ حَمَلَةً، بَلَى أُصِيبُ لَقِناً 2 غَيْرَ مَأْمُونٍ عَلَيْهِ، مُسْتَعْمِلًا آلَةَ الدِّينِ لِلدُّنْيَا، أَوْ مُسْتَظْهِراً بِنِعَمِ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ، وَ بِحُجَجِهِ عَلَى أَوْلِيَائِهِ، أَوْ مُنْقَاداً لِجُمْلَةِ الْحَقِّ لَا بَصِيرَةَ لَهُ فِي أَحْنَائِهِ 3، يَنْقَدِحُ الشَّكُّ فِي قَلْبِهِ لِأَوَّلِ عَارِضٍ مِنْ شُبْهَةٍ” 4.
- 1. الجَمُّ: الكثير من كلِّ شيء.
- 2. لَقِنٌ: فَهِمٌ حَسَنُ التَّلَقُّن لما يسمعه.
- 3. أحنى رأسَه إحناءةَ الفاهم لكنه غير فَهِمْ، أو يُحْنِي رأسَه لله خضوعًا في الصَّلاة من غير بصيرة .
- 4. عيون الحكم و المواعظ: 159، لعلي بن محمد الليثي الواسطي، المتوفى في القرن السادس الهجري، الطبعة الأولى، سنة 1418 هجرية، قم/إيران.