مقالات

شبهة وردها…

نص الشبهة: 

من الأمور المتفق عليها أن للأرض عمراً وللنجوم عمراً ، ولكل شئ في الكون عمراً . . سواء كان لحظة أو ملايين السنين أو بلايينها ، وهو يعني أنا إذا رجعنا إلى الوراء في عمر الكون نصل الى نقطة العدم المحض (حيث) لم يكن الكون ، ثم كان ! إن كل البحث في هذه النقطة : لم يكن شئ ، ثم انبثقت أول نقطة من الوجود مهما فرضناها ، فهل وُجدت بداية الكون من العدم المحض بدون خالق خلقها ؟

الجواب: 

ما دام الكون ممكن الوجود والعدم ، فمن الذي رجَّحَ كَفَّة وجوده على عدمه ؟

إن ممكن الوجود يستحيل أن يوجد إلا بواجب وجود يدفعه من العدم الى الوجود . وذلك هو الله سبحانه وتعالى : ﴿ إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾ 1 .

إنك بقبولك أن للكون عمراً ، قبلتَ أن احتمال وجود الكون وعدمه كانا متساويين ، وأنه يستحيل ترجيح أحدهما بلا مرجح ، فلا بد من الإعتقاد بوجود إلهٍ من غير نوع الكون أوجده . إن مجرد وجود ممكن الوجود ، دليل على وجود واجب الوجود عز وجل 2 .

  • 1. القران الكريم : سورة يس ( 36 ) ، الآية : 82 ، الصفحة : 445 .
  • 2. معرفة الله ، العلامة الشيخ علي الكوراني العاملي ، مركز المصطفى للدراسات الإسلامية ، برعاية المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني ، الطبعة الأولى 1427 ، الناشر دار الهدى ـ قم ، ص 10 ـ 11 .
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى