بأمر من الله أعد رسول الله الإمام عليا ليكون أول إمام للأمة بعد موت النبي و أهله تأهيلا خاصا ليكون قادرا على الإجابة على أي سؤال من أي إنسان على وجه الأرض يتعلق بالقرآن أو سنة الرسول أو دين الإسلام بشكل عام في أي أمر من أمور الدنيا أو الآخرة ، و الإمام علي هو الإنسان الوحيد في زمانه الذي أعلن على رؤوس الأشهاد قائلا ” سلوني عن كتاب الله فإنه ليس من آية إلا و قد عرفت بليل نزلت أم بنهار ، في سهل نزلت أم في جبل ” 1 و لقد أقسم الإمام علي قائلا: ” و الله ما نزلت آية إلا و قد علمت في من نزلت ، و على من نزلت ، و أين نزلت ” 2 قال الإمام علي: ” ما دخل رأسي نوم و لا عهد إلى رسول الله حتى علمت من رسول الله ما نزله به جبريل من حلال أو حرام أو سنة أو أمر أو نهي فيما نزل فيه ، و فيمن نزل ” و كان الرسول يتحفظ عدد الأيام التي غاب بها عن الإمام علي فإذا التقيا قال له رسول الله يا علي نزل علي في يوم كذا كذا و في يوم كذا كذا حتى يعدهما عليه إلى آخر اليوم الذي وافى فيه . . . ” 3 .
كان علي يعلم كل ما يعلم رسول الله ، ولم يعلم الله رسوله شيئا إلا و قد علمه رسول الله لأمير المؤمنين علي 4 .
لقد علم الله رسوله القرآن و علمه شيئا سوى ذلك ، فما علمه الله و رسوله فقد علم رسول الله عليا 5 .
قال الإمام الصادق: ” إن الله علم رسوله الحلال و الحرام و التأويل ، و علم رسول الله علمه كله عليا ” 6 .
و أمر رسول الله الإمام عليا أن يكتب ما يمليه عليه رسول الله قائلا ” اكتب ما أملي عليك ” فقال الإمام علي يا نبي الله أتخاف علي النسيان !!
فقال الرسول لست أخاف عليك النسيان و لكن اكتب لشركائك ، و لما سأله الإمام عن شركائه قال هم الأئمة من ولدك ، و أومأ إلى الحسن ، و قال هذا أولهم ، ثم أومأ إلى الحسين ، ثم قال الأئمة من ولده 7 .
قال الإمام الباقر ” يا حمران في هذا البيت صحيفة طولها سبعون ذراعا بخط علي و إملاء رسول الله ، و لو ولينا الناس لحكمنا بما أنزل الله لم نعد ما في هذه الصحيفة ” 8 .
و قال الإمام عن هذه الصحيفة يوما ” ما على الأرض شئ يحتاج إليه إلا هو فيها حتى أرش الخدش ” 9 .
و وضح الإمام الصورة بقوله ” إن عليا كتب العلم كله القضاء و الفرائض ، فلو ظهر أمرنا لم يكن شئ إلا فيه نمضيها ” 8 و في رواية ” لم يكن شئ إلا و فيه سنة نمضيها ” 10 و أكد الإمام الصادق هذه الحقيقة بقوله ” إن عندنا صحيفة من كتاب علي طولها سبعون ذراعا فنحن نتبع ما فيها فلا نعدوها ” 2 و قال أيضا ” ما ترك الإمام علي شيئا إلا و كتبه حتى أرش الخدش ” 11 و قال الإمام الصادق ” و الله إن عندنا لصحيفة طولها سبعون ذراعا فيها جميع ما يحتاج إليه الناس حتى أرش الخدش ، أملاه رسول الله و كتبه الإمام علي بيده ” 12 .
و وضح الإمام جعفر الصادق الصورة بقوله ” إن عندنا جلدا أملى رسول الله و خطه علي بيده ، و إن فيه جميع ما يحتاجون إليه حتى أرش الخدش ” 13 .
و قال الإمام جعفر: ” ما ترك علي شيعته و هم يحتاجون إلى أحد في الحلال و الحرام حتى إنا وجدنا في كتابه أرش الخدش ” قال الراوي ثم قال ” أما إنك إن رأيت كتابه لعلمت أنه من كتب الأولين ” 14 .
و الخلاصة أن الإمام عليا قد تعلم من رسول الله القرآن ، و بيان النبي لهذا القرآن ، و أن رسول الله قد أملى على الإمام علي سنته الشريفة ، و أن الإمام عليا كتبها بخط يده ، و احتفظ بها طيلة حياته ، و لما دنت منيته سلمها إلى الإمام الحسن ، و احتفظ بها الإمام الحسن طيلة حياته ، و لما دنت منيته سلمها إلى الإمام الحسين ، و قبل أن يسافر الإمام إلى العراق أودعها عند أم المؤمنين أم سلمة ، و أمرها بأن تسلمها إلى ابنه علي ، ثم بقيت عند الإمام علي بن الحسين طيلة حياته ، و لما دنت منيته سلمها إلى الإمام محمد الباقر ، و هكذا انتقلت سنة الرسول التي أملاها الرسول بنفسه و كتبها الإمام علي بخط يده من إمام إلى إمام حتى استقرت الآن بحوزة الإمام المهدي ( عجل الله فرجه ) ، فكتب الإمام علي و سلاحه و سيفه و درعه محفوظة الآن عند الإمام المهدي و هو الإمام الثاني عشر من أئمة أهل بيت النبوة ، كما كانت محفوظة من قبل عند كل إمام من الأئمة الأحد عشر .
الأئمة توارثوا سنة الرسول
قال الإمام جعفر الصادق: ” . . . و لكنها آثار من رسول الله أصل علم نتوارثها كابر عن كابر نكنزها كما يكنز الناس ذهبهم و فضتهم ” 15 .
و قال الإمام الباقر: ” . . . و لكنا نحدثهم بآثار عندنا من رسول الله نتوارثها كابر عن كابر نكنزها كما يكنز هؤلاء ذهبهم و فضتهم ” 15 .
و قال الإمام جعفر الصادق: ” . . . إنا و الله ما نقول بأهوائنا و لا نقول برأينا ، و لا نقول إلا ما قال ربنا ، أصول عندنا نكنزها كما يكنز هؤلاء ذهبهم و فضتهم ” 16 .
إن سنة الرسول المكتوبة كلها قد انتقلت من إمام إلى إمام و هي ليست مروية من الناس إنما هي من إملاء رسول الله بالذات و كتبها الإمام علي بخط يده و على ذلك أجمع أهل بيت النبوة .
أئمة أهل بيت النبوة لا يقولون برأيهم
أهل بيت النبوة لا يقولون برأيهم ، و لا يحتاجون إلى الرأي ، لأن سنة الرسول قد بينت كل شئ ، الذين يقولون بالرأي و يلجؤون إلى الاجتهاد هم الذين يجهلون الحكم الشرعي ، أو الذين لا يعجبهم الحكم الشرعي ، و أهل بيت النبوة يعرفون الأحكام الشرعية و يلتزمون بها لذلك كان الأئمة الكرام قد أعلنوا و بكل وسائل الإعلان المتاحة لهم أن العمل بالرأي في مجال الأحكام جريمة .
قال الإمام جعفر الصادق لرجل سأله ” مهما أجبتك من شئ فهو عن رسول الله ، لن نقول برأينا من شئ ” 17 .
قال الإمام محمد الباقر ” إنا لو حدثنا برأينا ضللنا كما ضل من كان قبلنا و لكن حديثا ببينة من ربنا بينها لنبيه فبينها لنا ” 18 فلولا ذلك كنا كهؤلاء الناس 19 .
و عن سماعة عن أبي الحسن قال قلت له ” كل شئ نقول به في كتاب الله و سنة نبيه أو تقولون فيه برأيكم ؟ قال: بل كل شئ نقوله في كتاب الله و سنة رسوله ” 20 .
قال الإمام الباقر ” يا جابر و الله لو كنا نحدث الناس أو حدثناهم برأينا لكنا من الهالكين لكننا نحدثهم بآثار عندنا من رسول الله نتوارثها كابر عن كابر . . . ” 15 ” و الله ما نقول بأهوائنا و لا نقول برأينا ، و لا نقول إلا ما قال ربنا ، أصول عندنا نكنزها . . . ” 15 .
أهل بيت النبوة يعلمون من سنة رسول الله كل شئ
كان أهل بيت النبوة يعلمون تفاصيل كل شئ لأن رسول الله قد أملى على الإمام علي كل شئ ، و كتبه الإمام علي بخط يده ، فكان إمام أهل بيت النبوة ـ كل في زمانه ـ يرجع إلى سنة الرسول المكتوبة ، و يراها و هي تشق طريقها إلى الواقع خطوة خطوة قال عبد الله بن الحسن : إن ابني هذا المهدي ، و قال أبو جعفر المنصور ، أن الناس يريدون هذا الفتى محمد بن عبد الله بن الحسن كان أبو جعفر أحد ثوار بني هاشم فبايع الحاضرون جميعا محمد بن عبد الله بن الحسن على أساس أنه المهدي ، و أرسلوا إلى الإمام جعفر الصادق ، فأخبروه بما فعلوا .
فقال الإمام جعفر لا تفعلوا فإن هذا الأمر لم يأت بعد ، إن كنت ترى بأن ابنك هو المهدي فليس به ، و لا هذا أوانه ، و إن كنت تريد أن تخرج غضبا لله و ليأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر ، فإنا و الله لا ندعك و أنت شيخنا و نبايع ابنك ، فغضب عبد الله و قال : و الله ما أطلعك الله على غيبه و لكن يحملك على هذا الحسد لإبني ، فقال الإمام جعفر ، و الله ما ذاك يحملني ، و لكن هذا و إخوته و أبناؤهم دونكم . . إنها و الله ما هي إليك و لا إلى ابنيك و لكنها لهم ” بني العباس ” و إن ابنيك لمقتولان ، ثم نهض الإمام جعفر فقال لعبد العزيز بن عمران أرأيت صاحب الرداء الأصفر ، يعني أبا جعفر ، فإنا و الله نجده يقتله !! قال عبد العزيز أبو جعفر يقتل محمدا !! قال الإمام جعفر نعم . . . و حدث تماما كما قال الإمام جعفر ، و قال الإمام جعفر يقتل محمد عند بيت رومي ، و يقتل أخوه لأبيه و أمه بالعراق ، و حوافر فراسه بالماء 21 ” من خلال سنة الرسول المكتوبة علم أئمة أهل بيت النبوة ماذا سيحدث ، و من سيملك ، و كيف تتجه حركة الأحداث .
أئمة أهل بيت النبوة كانوا قادة التيار المعادي لسياسة منع كتابة و رواية سنة الرسول
لقد تمسك أئمة أهل بيت النبوة ـ كل في زمانه ـ بسنة الرسول ، و حثوا الناس على كتابتها و روايتها و التمسك بها ، و قاوموا ما وسعهم الجهد سياسة الخلفاء القائمة على منع كتابة و رواية سنة الرسول ، و بينوا للناس مساوئ هذه السياسة و مخاطرها ، و كانوا ينشرون سنة الرسول ما وسعهم الجهد و يحثون المسلمين على نشرها و كتابتها ، و كانوا يشجعون من والاهم على تحدي سياسة دولة الخلافة تجاه سنة الرسول ، و كان الأئمة يجيبون السائلين عن حكم سنة الرسول في أي أمر من الأمور ، ولم يجد إمام أهل بيت النبوة حرجا من بيان سنة الرسول للخليفة نفسه إذا استفتاه و إذا رأى إمام أهل بيت النبوة أو أحد ، من مواليه الخليفة و هو يمارس عملا مناقضا لسنة الرسول كانوا يأمرونه بالمعروف و ينهونه عن المنكر بألسنتهم و يبينون له الحكم الشرعي الوارد في سنة الرسول ، ولكن لم تكن لهم طاقة على إجبار الخليفة أو أركان دولته باتباع سنة الرسول .
لما أوهم الخليفة الثاني المسلمين بأنه يريد أن يجمع سنة الرسول ، و ناشد الناس أن يأتوه بالمكتوب عندهم منها ، اكتشف أهل بيت النبوة ، مقاصد الخليفة ، فأنكروا وجود سنة الرسول المكتوبة عندها و حذروا من يواليهم من تسليم ما هو مكتوب عندهم من سنة الرسول للخليفة لأنه يريد أن يحرقها ، و قد وثقنا ذلك و فصلناه .
و لما آلت الخلافة إلى الإمام علي ركز الجزء الأعظم من اهتمامه على نشر سنة الرسول ، و تشجيع المسلمين على كتابتها ، و عندما أحس الإمام علي بتمسك الأغلبية بسنة الخليفتين ، لجأ الإمام إلى أسلوب المناشدة ، بأن يسأل الحاضرين من المسلمين بالله أن من سمع رسول الله يقول كذا أن ينهض ، و من خلال هذا الأسلوب المبتكر ، و من خلال ممارسات الإمام هيئت أذهان المسلمين من جديد لتقبل فكرة كتابة و رواية سنة الرسول .
و كان كل إمام من أئمة أهل بيت النبوة يبذل كل جهده ليحث من يواليه ، و من يراه من المسلمين على كتابة و رواية أحاديث الرسول ، و يفتون السائلين بسنة رسول الله المكتوبة عندهم ، و قد وثقنا ذلك .
لقد كان إمام أهل بيت النبوة في زمانه كالكوكب الدري المتألق في ليل مظلم .
و خرج الأئمة الكرام كل في زمانه كوادر فنية علموها الأصول ، و كيفية التفريع عليها ، و أمر الأئمة أتباعهم بمقاطعة قضاء دولة الخلافة ، و أن يتجنبوا اللجوء إليه لأنه لا يحكم لا بكتاب الله و لا بسنة رسوله ، و أن يختاروا من بينهم من يعرف حلال الله من حرامه ليقضي بينهم بكتاب الله و سنة رسوله و لما فتح باب رواية و كتابة سنة الرسول الصحيحة ، فأبدوا مطالعتهم على النصوص المنسوبة للرسول ، و حذروا المسلمين من أصحاب الأهواء ، و من الرواية الكذابين و لو أن علماء دولة الخلفاء قد فزعوا ساعتها لأهل بيت النبوة ، و سألوهم الرأي ، و طلبوا منهم أن يميزوا لهم ما قاله الرسول بالفعل عما تقوله الرواية عليه لكان للسنة الشريفة شأن غير هذا الشأن ، و وضع غير هذا الوضع .
لقد حمل أئمة بيت النبوة كل في زمانه راية سنة الرسول الصحيحة و الموثوقة و دافعوا عنها ، و اضطروا و أتباعهم بإمكانياتهم المحدودة أن يواجهوا دولة عظمى تتخذ من سنة الرسول موقفا مغايرا لموقف أهل بيت النبوة ، لقد تحمل أئمة أهل بيت النبوة و أولياؤهم أعباء المواجهة مئات السنين ، و حافظوا على سنة الرسول كما يحافظون على أنفسهم و ذراريهم ، و توارثوها كما يتوارث الآخرون أنفس ما لديهم .
و لو لا فضل الله و قوة سنة الرسول و يقظة أهل بيت النبوة لكان من الممكن أن تضيع السنة تماما ! لقد جاء وقت من الأوقات كانت فيه دولة الخلافة بكل إمكانياتها و نفوذها تقف ضد رواية و كتابة سنة الرسول و تبذل كل جهودها للقضاء عليها ، و رغبة أو رهبة وقفت الأكثرية الساحقة من المسلمين مع دولة الخلافة ، و سارت على خطها ، و اتبعت سنتها . ولم يقف إلى جانب سنة الرسول غير أهل بيت النبوة و القلة المؤمنة التي والتهم و لو لا يقظة أهل بيت النبوة و جهودهم المتواصلة ، لما وصلنا حديث صحيح واحد !! و لكن الله سلم .
و من المفارقات المدهشة حقا أن الذين أحرقوا سنة الرسول المكتوبة و منعوا رواية و كتابة السنة طوال مائة عام و نيف ، و أحلوا محل سنة رسول الله سنة الخلفاء المتغلبين قد سموا أنفسهم بأهل السنة ، و قصدهم الإيحاء للمسلمين بأن أهل بيت النبوة و شيعتهم ليسوا بأهل السنة !!
و لكن لا أحد من أجيالهم اللاحقة يعرف أي سنة تلك التي هي أهلها !! هل هي سنة الرسول التي أحرقوا المكتوب منها ، و عمموا على كافة الأمصار الخاضعة لحكمهم ليمحوا سنة رسول الله المكتوبة في أمصارهم ، ثم أمروا كافة المسلمين بأن لا يحدثوا شيئا عن رسول الله ، و نفذوا هذه السياسة طوال مائة عام و نيف !!! فهل هم أهل سنة الرسول هذه أم هم أهل سنة الخلفاء التي حلت بالكامل محل سنة الرسول !! فحتى يومنا هذا فهم يعملون بسنة الخلفاء في كل الأمور المتعلقة بنظام الحكم ، أما سنة الرسول المتعلقة بهذا الموضوع فهي مهجورة هجرا تاما ، و قد أثبتنا ذلك بالبرهان الساطع و الدليل القاطع 22 .
- 1. طبقات ابن سعد ترجمة علي ج 2 ف 20 ط أوروبا .
- 2. a. b. المصدر السابق .
- 3. بصائر الدرجات : 197 ح 4 .
- 4. بصائر الدرجات : 292 ح 13 .
- 5. بصائر الدرجات : 290 ـ 291 ح 3 و 9 ، و معالم المدرستين : 2 / 304 ـ 305 .
- 6. بصائر الدرجات : 290 ، و الوسائل : 3 / 391 ح 19 ، ومستدرك الوسائل : 3 / 192 ح 21 .
- 7. الأمالي للشيخ أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي : 2 / 56 ، و المعالم : 2 / 306 .
- 8. a. b. بصائر الدرجات : 143 .
- 9. بصائر الدرجات : 147 .
- 10. بصائر الدرجات : 146 .
- 11. بصائر الدرجات : 148 .
- 12. بصائر الدرجات : 145 .
- 13. بصائر الدرجات : 147 و 143 .
- 14. بصائر الدرجات : 166 .
- 15. a. b. c. d. بصائر الدرجات : 299 .
- 16. بصائر الدرجات : 300 ـ 301 .
- 17. بصائر الدرجات : 30 .
- 18. بصائر الدرجات : 299 ح 2 .
- 19. بصائر الدرجات : 300 .
- 20. بصائر الدرجات : 301 .
- 21. راجع مقاتل الطالبيين : 206 ـ 208 و 259 ـ 260 و 253 ـ 256 ، و الطبري : 9 / 230 ط أوروبا : 3 / 254 .
- 22. أين سنة رسول الله ؟!! و ماذا فعلوا بها ؟ للكاتب أحمد حسين يعقوب : الفصل الثاني من الباب الثامن ( أهل بيت النبوة و سنة الرسول ) .