نص الشبهة:
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
ما هو مفهوم الإسلام لمسألة روح القدس ﴿ … وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ … ﴾ .. (المضمون)؟!..
الجواب:
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد..
وردت كلمة «روح القدس» في القرآن الكريم، في أربعة مواضع:
الأول: في سورة النحل الآية 102، حيث قال تعالى: ﴿ قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا … ﴾ 1..
ولا شك في أن المراد به جبرئيل عليه السلام، فإنه هو الذي نزَّل القرآن على رسول الله صلى الله عليه وآله، كما صرحت به الآية 97 التي في سورة البقرة: ﴿ … مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَىٰ قَلْبِكَ … ﴾ 2.. وهو الروح الأمين في قوله تعالى: ﴿ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَىٰ قَلْبِكَ … ﴾ 3 ..
والمراد بالقُدُس: الطاهر..
وهناك ثلاث آيات صرحت بكلمة «روح القدس»، وردت في سورة البقرة الآية 87 و253 وسورة المائدة الآية 110.
وقد أشارت الروايات إلى أن الأئمة (عليهم السلام) أيضاً مؤيدون بروح القدس.
وقد ورد في الكتاب المقدس بعهديه أن الروح القدس قد حل على كثيرين من الأشخاص الذين لم يكونوا من الأنبياء، وفي الأخبار ما يدل على أنه ملك أيضاً من الملائكة..
والحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله محمد وآله الطاهرين 4..
- 1. القران الكريم: سورة النحل (16)، الآية: 102، الصفحة: 278.