إن الله عَزَّ و جَلَّ غني غير محتاج و إنما خلق الانسان لكي يُغدق عليه نِعَمَه و لكي يمكِّنه من أن يسلك طريق الكمال، فسمح له أن يرقى في طريق الكمال و يصل الى أعلى مراتبه بطاعة الله و امتثال أوامره و ترك نواهيه.
و من أجل تعريف الانسان بالمصالح و المفاسد و تسهيل سلوكه لهذا الطريق وضع لهذا الانسان بواسطة الانبياء و الرسل و الأئمة الهداة المنهاج الكامل و البرنامج المتكامل الكفيل بإيصاله الى هذا الهدف السامي ـ إن أراد ذلك و سعى له ـ، و جعل لهذا الانسان الحوافز الكافية لإقتحام هذا الطريق و سلوكه، كما وضع أمامه الحواجز الكثيرة لمنعه من الانحراف عن الصراط الحق المبين.