نص الشبهة:
لقد وجدنا اثنين فقط من الأئمة ـ حسب مفهومكم ـ توليا الخلافة: علي وابنه الحسن «عليهما السلام». فأين إتمام النور ببقية العشرة. ونص حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يُكررون الاحتجاج به على أئمتهم الاثني عشر؛ فيه أنهم «خلفاء» أو «ولاة أمر» أو «أمراء»؛ فأين خلافة أو إمارة بقية العشرة؟!
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
وله الحمد، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
وبعد..
فإننا نجيب بما يلي:
أولاً: إن الإمامة منصب يختص الله تعالى به من يشاء من عباده، كما أن النبوة كذلك، فعدم إفساح المجال للإمام لتولي الخلافة لا يبطل إمامته، كما أن عدم إفساح المجال لهارون ويحيى، وزكريا وهود، ولوط، ويونس و.. و.. لم يبطل نبوتهم، لأن النبوة لا تحصل بالانتخاب، ولا ترادف الحاكمية، كما أن الإمامة لا تأتي بالإنتخاب، ولا ترادف الحاكمية.
ثانياً: إن وظيفة الإمام لا تنحصر بتولي الحكم، بل تتعدى ذلك إلى حفظ الدين وشرائعه وأحكامه ونشرها. وهو المرجع للناس في كل ما يجدون في أنفسهم الحاجة للتوجيه والرعاية والهداية فيه، بالإضافة إلى أمور أخرى لا بد من التصدي لها، سواء تمكن من الحكم، أم لم يتمكن منه..
والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله.. 1.
- 1. ميزان الحق.. (شبهات.. وردود)، السيد جعفر مرتضى العاملي، المركز الإسلامي للدراسات، الطبعة الأولى، 1431 هـ . ـ 2010 م، الجزء الثاني، السؤال رقم (60).