مقالات

حرمان الإمامة…

نص الشبهة: 

لقد كان عبد الله بن جعفر الصادق شقيقاً لإسماعيل بن جعفر الصادق، وأمهما هي: فاطمة بنت الحسين بن علي بن الحسين بن أبي طالب «عليه السلام». فهما ـ حسب مفهومكم ـ سيدان حسينيان من الطرفين. فلماذا حُرم السيد عبد الله بن جعفر الإمامة بعد شقيقه إسماعيل الذي مات في حياة والده؟!

الجواب: 

بسم الله الرحمن الرحيم
وله الحمد، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
وبعد..
فإنه لا يكفي في الإمامة أن هذا ابن ذاك، أو أنه هاشمي، أو قرشي، بل المعيار فيها هو الإختيار، والنصب الإلهي، الذي يتم وفق معايير أرقى وأمثل، وأسمى وأفضل من مجرد النسب، وقد وقع الإختيار الإلهي على اثني عشر رجلاً بأعيانهم، وكلهم من الذرية الطاهرة، ولا يسأل الله تعالى عما يفعل، وهم يسألون. والله أعلم حيث يجعل رسالته.
ثانياً: تخيّل السائل: أن الإمام اللاحق يجب أن يكون أيضاً هو الولد الأكبر للإمام السابق، وقد أثبتت الوقائع خلاف ذلك، ولذلك أوصى الإمام الصادق إلى الإمام الكاظم «عليهما السلام» مع وجود ولده الأكبر الذي كان يعاني من تشوه في خلقته، ولا يكون الإمام كذلك، لأن هذا من المنفرات منه.
ثالثاً: لا معنى لإمامة إمام ينصب ثم يموت في عهد أبيه الإمام السابق عليه، لأن الإمامة في حياة أبيه تكون للأب، فلا معنى لإمامة الابن.. أما إذا مات الابن في حياة الأب، فعدم كونه إماماً بعد أبيه يصبح بديهياً.. بسبب انتفاء الموضوع من الأساس.
والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله.. 1.

  • 1. ميزان الحق.. (شبهات.. وردود)، السيد جعفر مرتضى العاملي، المركز الإسلامي للدراسات، الطبعة الأولى، 1431 هـ. ـ 2010 م، الجزء الثاني، السؤال رقم (42).
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى