حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني والحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هاشم المكتب وعلي بن عبد الله الوراق رضي الله عنهم قالوا حدّثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن صفوان بن يحيى صاحب السابري قال : سألني أبو قرّة صاحب الجاثليق أن أوصله إلى الرضا (ع) فاستأذنته في ذلك ، فقال (ع) : أدخله عليّ.
فلمّا دخل عليه قبل بساطه وقال هكذا علينا في ديننا أن نفعل بأشراف أهل زماننا ، ثمّ قال : أصلحك الله ما تقول في فرقة ادّعت دعوى فشهدت لهم فرقة أخرى معدلون ؟
قال : الدعوى لهم.
قال : فادّعت فرقة أخرى دعوى فلم يجدوا شهوداً من غيرهم ؟
قال : لا شيء لهم.
قال : فإنّا نحن ادّعينا أنّ عيسى روح الله وكلمته ألقاها فوافقنا على ذلك المسلمون وادّعى المسلمون أنّ محمّداً نبي فلم نتابعهم عليه وما أجمعنا عليه خير ممّا افترقنا فيه ؟
فقال له الرضا (ع) : ما اسمك ؟
قال : يوحنّا.
قال : يا يوحنّا إنّا آمنّا بعيسى ابن مريم (ع) روح الله وكلمته الذي كان يؤمن بمحمّد (ص) ويبشّر به ويقرّ على نفسه أنّه عبد مربوب فإن كان عيسى الذي هو عندك روح الله وكلمته ليس هو الذي آمن بمحمّد (ص) وبشّر به ولا هو الذي أقرّ لله عزّ وجلّ بالعبوديّة والربوبيّة فنحن منه برءاء ، فأين اجتمعنا.
فقام وقال لصفوان بن يحيى : قم فما كان أغنانا عن هذا المجلس.
مقتبس من كتاب : [ عيون أخبار الرضا عليه السلام ] / المجلّد : ۲ / الصفحة : ٤۷۳