العجز والتشرذم والواقع الذي فرضه الاحتلال الأمريكي في العراق وسوريا، سمح للموساد الإسرائيلي بإنشاء مقرات وغرف عمليات في هذين البلدين المغلوب على أمرهما.. وهو ما يتيح للعدو الصهيوني مراقبة الأوضاع عن كثب وإدارة العمليات الإرهابية في مختلف الدول العربية والإسلامية.. وهنا اضطرت إيران للتدخل المباشر بضرب هذه المقرات الإرهابية بصواريخ بعيدة المدى.
يقال إنها المرة الأولى التي تطلق فيها إيران صواريخ عملياتية إلى هذه المسافة، حيث تفيد بعض التقارير أن الصواريخ البالستية الإيرانية قطعت مسافة 1230 كيلومتراً لتضرب مقرات الموساد في شمال غرب سوريا..
الذين يحبون العراق وسوريا ويكرهون العدو الصهيوني ينظرون إلى هذه الخطوة الإيرانية بارتياح ويتمنون المزيد..
ولكن عملاء الاستكبار العالمي من الطبيعي أن يتضايقوا من هذه الضربات لغرف أسيادهم، أسوةً بالعدو الذي ينظر إلى الضربات الإيرانية بقلق وتوتر وهو لم يستيقظ بعدُ من صدمته بضربات أبطال اليمن للسفن الإسرائيلية والأمريكية في البحرين الأحمر والعربي.
✍🏻 زکریا بركات
١٦ يناير ٢٠٢٤
