إسئلنا

تشريع الختان …

السوال: 

عندما تقطع جزء حيوى من طفلك فيجب ان يكون عندك دليل دينى او طبى قوى
قران لا يوجد
احاديث كلها ضعيفه ومقطوعه السند (ابحث عن كعب الاحبار وهو حبر يهودى اسلم)
وشيخ الازهر محمود شلتوت ( 1956تقريبا) قد قال ليس فى القران والسنه شىء من الختان ويترك للطب
وختان الاناث كان فرض اكثر من الف سنه والان اعترفوا بخطاهم وتم تجريمه
ونسبه الختان فى العالم 25% وهم المسلمين وامريكا بسبب اليهود والقبائل الافريقيه الجاهله
وكل العالم المتقدم لا يفعله طبيا
فهل ننتظر الف سنه اخرى حتى تتيقنوا من غفلتكم
وقال الله ان من يدعوا لتغيير خلقه الله فله عذاب شديد

الجواب: 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

إن استنادك الى أن قطع جزء حيوي من الطفل بغير دليل علمي أو ديني، و عدم وجود دليل في القرآن الكريم على مشروعية الختان، استناد واضح البطلان، و ذلك لأمور:

  1. غشاء الذكر الذي يقطع بواسطة عملية الختان ليس جزءً حيوياً، و إذا كان كذلك لكان الطفل يموت بقطعه، و إنما هو جزء يحتاج اليه الجنين ما دام في بطن امه و تنتهي الحاجة اليه بعد الولادة فلذلك يجب قطعه لمصلحة الطفل.
  2. الحبل السري حسب مقاييسك أكثر حيوية لتوقف حياة الجنين عليه قبل الولادة، فلماذا لم تعترض على قطعه عند ولادة الطفل و لم تطالب بآية قرآنية تُجيز ذلك.
  3. ثم إن تقليم الأظافر و قص الشعر، و إزالة الشعر الزائد عن البدن و غير ذلك كلها حسب استدلالك تغيير لخلق الله فأين الدليل من القرآن على جواز ذلك، و لماذا أنت ساكت عنها.
  4. من الخطأ أن تطالب بآية من القرآن الكريم لاثبات كثير من الاحكام الشرعية، و إذا لم تجد فيها آية قرآنية فتعتبرها خرافة أو بدعة أو من الاسرائيليات و غير ذلك، لأن الاحكام الشرعية ليست كلها مذكورة في القرآن الكريم، ألا ترى أن الصلاة التي هي عمود الدين و ركن من أركان الإسلام،‌ و كذلك الحج و الزكاة و هما أيضاً من أركان الإسلام ـ بنص الأحاديث النبوية الشريفة ـ لا تجد في القرآن الكريم بياناً لتفاصيلها، فمثلاً أين تجد في القرآن الكريم ذكراً لعدد ركعات الصلوات، أو الركوع و السجود و أذكارهما و ما إليها من الأحكام المهمة التي لا تقوم الصلاة و لا تصح إلا بها.

و لو تتبعت لوجدت أن القرآن يُشير إلى الأصول و الكليات ـ في الغالب ـ و أما التفاصيل فيتركها لشخص رسول الله محمد المصطفى (صلى الله عليه و آله) إذ هو الكفيل ببيانها و تطبيقها، كما صرَّح بذلك القرآن الكريم في أكثر من آية.
و قال الله عَزَّ و جَلَّ:﴿ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾1.
ثم أنه أي فرقٍ بين بيان القرآن الكريم و بيان الرسول (صلى الله عليه و آله)، و قد قال الله عَزَّ و جَلَّ فيه:﴿ … وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ 2.
و قال عَزَّ مِنْ قائل:﴿ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ ﴾ 3 ـ إلى غيرها من الآيات الكريمة الأخرى ـ. فما ثبت صدوره من الرسول (صلى الله عليه و آله) هو ككلام الله عَزَّ و جَلَّ في الحجية و لزوم الأخذ به.
و لقد ذكرنا في موضوع الختان الاحاديث الشريفة فاتق الله و لا تأخذك العصبية.
وفقك الله

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى