مقالات

بين الإقبال والاستقبال

بسم اللّٰه الرَّحمٰن الرَّحيم

بقلم: زكريَّا بركات
٦ إبريل ٢٠٢٢


قال رسولُ اللّٰه صلَّىٰ اللّٰه عليه وآله وسلَّم: “أَيُّهَا النَّاسُ! إِنَّهُ قَدْ أَقْبَلَ إِلَيْكُمْ شَهْرُ اللهِ بِالْبَرَكَةِ وَالرَّحْمَةِ وَالْمَغْفِرَةِ”.

وفي ضوء هذا الخطاب النبويِّ الشريف، نقول:

١. أيُّ نعمة عظيمة ورحمة عميمة تتجلَّىٰ في إقبالِ عظيمٍ من قبل اللّٰه العظيم على فقراء اللّٰه وعباده المساكين!

٢. لا يُقبل العظيم إلَّا بما بناسب عظمته من البُشريات والهدايا والهِبَات.. كلُّ ذلك يتلخَّص تحت عنوان “ضيافة اللّٰه” و”كرامة اللّٰه”.

٣. وحين يُقبل العظيم يستقبله معظِّموه فيُضيِّفونه، ولكنَّ مرسله (تبارك وتعالى) عَلِمَ ضعفهم وقلَّة حيلتهم، فجعل المستقبلين ضيوف المُقبل عليهم!

٤. ومن اللَّازم أن يُواجَهَ إقبالُ المُقبِل بإقبال يناسبه – مضموناً وعظمةً – من مستقبِلِهِ ومتلقِّيه.. وهذا ما تقتضيه العقولُ وتوجبه مكارمُ الأخلاق.

٥. وبقدر الاجتهاد والجِدِّ في الاستقبال، تتبلور بركاتُ الإقبال وتتحقَّق ثمارُه.

٦. والمحرومُ من أقبل عليه وافدٌ بهذه العظمة، فقابله بالتقصير في الاستقبال، وأسوأ منه حالاً من تشاغل عن ضيفه العظيم وأهمله وقابل الإقبال بالإدبار..

٧. إنَّ المعرفة أساسُ الإقبال، والموعظة تنبِّهُ قلوبَ الأخيار، والذِّكرى تنفع المؤمنين.

٨. وما ورد في كتُب العلماء من الوصايا والأدعية والأعمال لهذا الشهر العظيم، هي ينابيع المعرفة، وطقوس الاستقبال، وآداب الإقبال على الإقبال، والتوفيقُ من اللّٰه لمن يطلبه.

ولا حول ولا قوَّة إلَّا باللّٰه العليِّ العظيم.
https://chat.whatsapp.com/G50zPMffZm8Hd7YHKt3mBR

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى