{هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَ يُزَكِّيهِمْ وَ يُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ إِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ(٢)}
الجمعة
و الجدير بالذكر أنّ الآية تؤكّد على أنّ نبي الإسلام بعث من بين هؤلاء الأمّيين الذين لم يتلقّوا ثقافة و تعليما و ذلك لبيان عظمة الرسالة و ذكر الدليل على حقّانيتها، لأنّ من المحال أن يكون هذا القرآن العظيم و بذلك المحتوى العميق وليد فكر بشري و في ذلك المحيط الجاهلي و من شخص أمّي أيضا، بل هو نور أشرق في الظلمات، و دوحة خضراء في قلب الصحراء، و هي بحدّ ذاتها معجزة باهرة و سندا قاطعا على حقّانيته…
و لخّصت الآية الهدف من بعثة الرّسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في ثلاثة امور، جاء أحدها كمقدّمة و هو تلاوة الآيات عليهم، بينما شكّل الأمران الآخران أي (تهذيب و تزكية النفس) و (تعليمهم الكتاب و الحكمة) الهدف النهائي الكبير.
نعم، جاء الرّسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ليعطي الإنسانية و يعلّمها العلم و الأخلاق، لتستطيع بهذين الجناحين (جناح العلم و جناح الأخلاق) أن تحلّق في عالم السعادة و تطوي مسيرها إلى اللّه لتنال القرب منه.
الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل (ناصر مکارم شیرازي) الجزء ۱۸، الصفحة ٣١٤.
__
المبعث النبوي الشريف
مدرسةأهل البيت
اللهم عجل لوليك_الفرج
محاسن_الكلام
للانضمام إلى مجتمعنا على الواتس اب:
https://chat.whatsapp.com/HQ5StBT435DGhOlHxy1VhT