إلى الَّذين يظنُّون أنَّ أنصار الله هم السبب في تأخُّر الرحمة وانقطاع غيث السماء،
أسألكم: لماذا لم توجِّهوا سهام ظنونكم إلى أُناس كثيرين جديرين بسوء الظنِّ؟
مثلاً: أولئك الفسقة الذين يُغنُّون ويطربون في قاعات الأفراح واللَّهو.. أليسوا أجدر بسوء ظنِّكم؟
مثلاً: كثيراً من الفسقة الذين لا يصلُّون، أو يستخفُّون بالصلاة.. أليسوا أحقَّ بسوء ظنِّكم؟
مثلاً: أولئك القُضاة الفسقة والكتَّاب المرتشين ومن شابههم ممَّن يبتزُّون المستضعفين في المحاكم وأقسام الشرطة وغيرها من المرافق الحكوميَّة ويأكلون أموال الناس بالباطل، أليسوا أحرى بسوء ظنِّكم؟
إنَّه مَن لم يكن منتمياً إلى مسيرة القرآن، فلا ريب أنه منتمٍ إلى مسيرة الشيطان، ولذلك فلا نستغرب أن يستغلَّ كلَّ فُرصة للنَّيل من رجال الله والمجاهدين الشرفاء، ويتعامى عن الفسقة والفُجَّار وركام المزبلة التي هو جزءٌ منها..
(إِنَّ اللّٰهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللّٰهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ) [الحج: 38] .
ولا حول ولا قوَّة إلَّا باللّٰه العليِّ العظيم.
✍️ زكريَّا بركات