
شعر: زكريا بركات
٢٧ فبراير ٢٠٢٥
يا أيُّها الأملُ المُعلَّقُ في السَّماءْ
ما زُعزِعَتْ ثِقتي ولا انقطعَ الرَّجاءْ
لا زلتُ مُنتظِراً تشُقُّ سفينتي
أمواجَ آلامي وعاصفةَ البلاءْ
لا زلتُ مُنتظِراً وأسئلةُ الورى
تترىٰ تُعبِّر عن ذكاءٍ أو غباءْ
وإذا انتفىٰ التوفيقُ في ظُلم الدُّجىٰ
عَمِيَتْ قلوبُ الأغبيا والأذكياءْ
فأساءَ تفسيرَ انتظاري من روىٰ
صفةَ القُعودِ بحقِّ خيرِ الأولياءْ
ولقد رَووا أنَّ انتظارَ المُرتجىٰ
مِن قائمِ الأطهارِ عُنوانُ الولاءْ
ما أبعدَ الإنصافَ مِن أحكامِهم
إذْ فرَّقَوا ما بينَ باءاتٍ و باءْ
ما فرَّقَ الأقوامَ في أديانِهم
إلَّا الهوىٰ، كلٌّ يُرجِّحُ ما يشاءْ
ما خوَّلَ المَولىٰ لغيرِ المُصطفىٰ
تبيانَ ما يرضاه من ألفٍ لياءْ
لكنَّ شرَّ البغيِ يا أهل الحِجىٰ
طلبُ الحسودِ مقامَ أهلِ الاصطفاءْ