افترى أحد الوهابية في كتيبه على السيد الخوئي رضوان الله تعالى عليه وقال إن السيد الأمجد رضوان الله تعالى عليه قد نسب تحريف القرآن للسيوطي ! ، وكان دليل الوهابي على ذلك هو أن السيد رضوان الله تعالى عليه أخذ قول ابن عمر السابق من الإتقان للسيوطي وقال إن هذه الرواية ظاهرة في التحريف في حين أن السيوطي وضعها في مبحث نسخ التلاوة !
وهذا مضحك ، لأن السيد رضوان الله تعالى عليه نظر للرواية وحكم بأنـها ظاهرة في التحريف ، هذا كل شيء وما زاد عليه من استنتاجات خيالية فهو من كيس الوهابي ! ، ولو كان الوهابي صادقا لأشار إلى رقم الصفحة من كتاب البيان لنرى متى خاطب السيد رضوان الله تعالى عليه السيوطي أو عناه بقوله أو حتى ألمح إلى شخصه فيه ؟!
وكأن الوهابي الظريف حاول أن يعطينا قاعدة جليلة القدر عظيمة الفائدة ، وهي أن الرواية مادامت ذكرت في المصدر تحت عنوان معين أو في باب معين كان من المحتم على جميع العلماء أن يوقفوا عقولهم ولا يتجاوزوا حدود فهم المؤلف لدلالة الرواية ، لأن الرواية أخذت من مصنفه فيجب تقليده في معناها ! ، فلو ذكرها مثلا في نسخ التلاوة الخرافي يجب على الجميع أن يكونوا خرافيين مثله ! ، مع أن الجهلة يعلمون أن العلماء لا يقفون عند حدود فهم بعضهم للنصوص .