نحن ندرك جيدا أن الأمه الإسلامية تقف قبال عدو مشترك. يطمع هدم أساس الإسلام. فمن العقل أن يقف الفريقان : السنة والشيعة. في صف وأحد للدفاع عن وجود الإسلام. ويتحدوا من اجل محاربة هذا العدو. ولكن, ألا يستلزم ذلك تنازل شيعة أهل البيت (أعزهم الله) عن التولي والتبري؛ اللذان هما ركنان أساسيان في المذهب. والذي تتوقف حياة الإسلام والقرآن على هذين الأصلين المسلمين.
يجب عدم التسلم للفرقة المخالفة سواء على مستوى البحث والتحقيق الاستدلالي. أو على مستوى الإرشاد والتبلغ في المحافل العامة ووسائل الإعلام. أو حتى في المناهج التعليمية ونحوها لأن (التولي والتبري) من الثوابت المسلّمة عقلاً وشرعاً ، فلا نتحجج بلزوم مراعاة الطرف المخالف. خوفاً من حصول شرخ في صف الإتحاد, فنستنكف حينها من إظهار عقائدنا الحقة. وجنب الصراحة في التعبير.
هذا من شأنه أن يوقع جيل الشباب في دوامة من الإبهام في عقائده. لاوالله إنها خيانة عظمى للإسلام والمسلمين, وذنب لا يغتفر عند الله سيحانه وتعالى.
[آية الله السيد محمد ضياء آبادي]