نور العترة

المكانة الإسلامية للحج…

روي عن الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام) أنه قال :

وَ فَرَضَ عَلَيْكُمْ حَجَّ بَيْتِهِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلَهُ قِبْلَةً لِلْأَنَامِ ، يَرِدُونَهُ وُرُودَ الْأَنْعَامِ وَ [يَوْلَهُونَ‏] يَأْلَهُونَ إِلَيْهِ [وَلَهَ‏] وُلُوهَ الْحَمَامِ 1 .

وَ جَعَلَهُ سُبْحَانَهُ عَلَامَةً لِتَوَاضُعِهِمْ لِعَظَمَتِهِ وَ إِذْعَانِهِمْ لِعِزَّتِهِ ، وَ اخْتَارَ مِنْ خَلْقِهِ سُمَّاعاً أَجَابُوا إِلَيْهِ دَعْوَتَهُ ، وَ صَدَّقُوا كَلِمَتَهُ ، وَ وَقَفُوا مَوَاقِفَ أَنْبِيَائِهِ ، وَ تَشَبَّهُوا بِمَلَائِكَتِهِ الْمُطِيفِينَ بِعَرْشِهِ ، يُحْرِزُونَ الْأَرْبَاحَ فِي مَتْجَرِ عِبَادَتِهِ ، وَ يَتَبَادَرُونَ عِنْدَهُ مَوْعِدَ مَغْفِرَتِهِ .

جَعَلَهُ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى لِلْإِسْلَامِ عَلَماً ، وَ لِلْعَائِذِينَ حَرَماً ، [وَ] فَرَضَ حَقَّهُ وَ أَوْجَبَ حَجَّهُ ، وَ كَتَبَ [عَلَيْهِ‏] عَلَيْكُمْ وِفَادَتَهُ 2 ، فَقَالَ سُبْحَانَهُ : ﴿ … وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ﴾ 3 4.

  • 1. يَألَهُونَ إليه‏:  يلوذون به و يعكفون عليه .
  • 2. الوفَادَة : الزيارة .
  • 3. القران الكريم: سورة آل عمران (3)، الآية: 97، الصفحة: 62.
  • 4. نهج البلاغة : 45 ، خطبة 1 ، من طبعة صبحي الصالح .
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى