روي عن الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام) أنه قال :
وَ فَرَضَ عَلَيْكُمْ حَجَّ بَيْتِهِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلَهُ قِبْلَةً لِلْأَنَامِ ، يَرِدُونَهُ وُرُودَ الْأَنْعَامِ وَ [يَوْلَهُونَ] يَأْلَهُونَ إِلَيْهِ [وَلَهَ] وُلُوهَ الْحَمَامِ 1 .
وَ جَعَلَهُ سُبْحَانَهُ عَلَامَةً لِتَوَاضُعِهِمْ لِعَظَمَتِهِ وَ إِذْعَانِهِمْ لِعِزَّتِهِ ، وَ اخْتَارَ مِنْ خَلْقِهِ سُمَّاعاً أَجَابُوا إِلَيْهِ دَعْوَتَهُ ، وَ صَدَّقُوا كَلِمَتَهُ ، وَ وَقَفُوا مَوَاقِفَ أَنْبِيَائِهِ ، وَ تَشَبَّهُوا بِمَلَائِكَتِهِ الْمُطِيفِينَ بِعَرْشِهِ ، يُحْرِزُونَ الْأَرْبَاحَ فِي مَتْجَرِ عِبَادَتِهِ ، وَ يَتَبَادَرُونَ عِنْدَهُ مَوْعِدَ مَغْفِرَتِهِ .
جَعَلَهُ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى لِلْإِسْلَامِ عَلَماً ، وَ لِلْعَائِذِينَ حَرَماً ، [وَ] فَرَضَ حَقَّهُ وَ أَوْجَبَ حَجَّهُ ، وَ كَتَبَ [عَلَيْهِ] عَلَيْكُمْ وِفَادَتَهُ 2 ، فَقَالَ سُبْحَانَهُ : ﴿ … وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ﴾ 3 4.
- 1. يَألَهُونَ إليه: يلوذون به و يعكفون عليه .
- 2. الوفَادَة : الزيارة .
- 3. القران الكريم: سورة آل عمران (3)، الآية: 97، الصفحة: 62.
- 4. نهج البلاغة : 45 ، خطبة 1 ، من طبعة صبحي الصالح .