المساجد الأربعة الملعونة1 هي المساجد التي جُددت بالكوفة فرحا بقتل الامام الحسين بن علي عليه السلام، و هي:
- مسجد الاشعث بن قيس2.
- مسجد سماك3
- مسجد جرير بن عبد الله البجلي
- مسجد شبث بن ربعي4.
فقد رَوى إبْنُ عَرْعَرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيّاً أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام يَقُولُ: “وَ اللَّهِ لَتَفْعَلُنَّ مَا تُؤْمَرُونَ أَوْ لَتَرْكَبَنَّ أَعْنَاقَكُمُ الْيَهُودُ وَ النَّصَارَى، إِنَّ بِالْكُوفَةِ مَسَاجِدَ مُبَارَكَةً وَ مَسَاجِدَ مَلْعُونَةً ــ الى أن قال ــ … وَ أَمَّا الْمَسَاجِدُ الْمَلْعُونَةُ فَمَسْجِدُ الْأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ، وَ مَسْجِدُ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ، وَ مَسْجِدُ ثَقِيفٍ، وَ مَسْجِدُ سِمَاكٍ، بُنِيَ عَلَى قَبْرِ فِرْعَوْنٍ مِنَ الْفَرَاعِنَةِ”5.
وَ رُوِيَ عن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السَّلام أنهُ قَالَ: “إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ صلوات الله عليه نَهَى بِالْكُوفَةِ عَنِ الصَّلَاةِ فِي خَمْسَةِ مَسَاجِدَ: مَسْجِدِ الْأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ، وَ مَسْجِدِ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ، وَ مَسْجِدِ سِمَاكِ بْنِ مَخْرَمَةَ، وَ مَسْجِدِ شَبَثِ بْنِ رِبْعِيٍّ، وَ مَسْجِدِ التَّيْمِ”6.
- 1. أنظر: الغارات: 2 / 334.
- 2. هو الأشعث بن قيس المتوفى سنة: 40 أو 41 هجرية، 660 أو 661 ميلادية، زعيم قبيلة كندة و رأس المنافقين في زمن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام، كان له دور فاعل و تأثير واسع في كثير من الوقائع و الفتن. وَ رُوِيَ عن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام أنَّهُ قَالَ: “إِنَّ الْأَشْعَثَ بْنَ قَيْسٍ شَرِكَ فِي دَمِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام، وَ ابْنَتُهُ جَعْدَةُ سَمَّتِ الْحَسَنَ عليه السلام، وَ مُحَمَّدٌ ابْنُهُ شَرِكَ فِي دَمِ الْحُسَيْنِ عليه السلام”. أنظر: الكافي: 8 / 167.
- 3. سِمَاكْ بن مخزمة الأسدي رئيس العثمانية بالرّقة، و قد كان فارق عليّا عليه السلام في مائة رجل من بني اسد فنزلوا الجزيرة و إليه ينسب مسجد سماك بالكوفة.
- 4. شبث بن ربعي التميمي: قائد الرجّالة في جيش عمر بن سعد في كربلاء، و هو ممّن كتب إلى الإمام الحسين عليه السلام يدعوه للقدوم إلى الكوفة.
- كان في سابق أمره من وجهاء الكوفة و مواليا لأمير المؤمنين علي عليه السلام فأرسله الإمام عليه السلام هو و عدي بن حاتم إلى معاوية، و قاتل بين يدي أمير المؤمنين في صفين، إلا أنه تمرّد عليه أثناء المسير إلى النهروان و انضم إلى الخوارج. و قد أخبر علي عليه السلام عمّا سيؤول إليه أمره، و قال له و لعمرو ابن الحريث: أقسم أنكما ستقتلان ولدي الحسين.
- و يُعد شبث بن ربعي من الوجوه المتلونة فقد اشترك في قتل الحسين عليه السلام، و بعد مقتل الحسين أعاد بناء مسجد في الكوفة شكرا لله و سرورا بمقتل الحسين، ثم خرج بعد ذلك مع المختار مطالبا بدم الحسين و صار رئيسا لشرطة المختار، ثم شارك في قتل المختار. مات في الكوفة عن ثمانين سنة.
- 5. أنظر: الغارات: 2 / 334.
- 6. الكافي : 3 / 490 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكُليني ، المُلَقَّب بثقة الإسلام ، المتوفى سنة : 329 هجرية ، طبعة دار الكتب الإسلامية ، سنة : 1365 هجرية / شمسية ، طهران / إيران.