نور العترة

المحبة


إن المحبة الملقاة في قلب المؤمن: حب الله، وحب الرسول، وحب الأئمة عليهم السلام، وحب الأولياء؛ نحن نعتقد أنها هبة من الله عز وجل {وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ}، فإذن، هذه منحة إلهية، وهذه المنحة لأنها منحة من الممكن أن تُسلب.. فالإنسان ليس مالكاً حقيقياً، أعطي هذه المزية، ولكن هذه المزية لها ضوابط.. من الممكن أن يصل الإنسان في عالم المعصية إلى درجة من الدرجات أن المعصية تبلغ إلى مستوى معين، رب العالمين يعاقبه بسلب هذه المحبة والإذعان القلبي، والشواهد في التاريخ كثيرة: فالخوارج ماذا كانت مصيبتهم؟.. أن قلوبهم -حسب الظاهر- كانوا أصحاب عبادات، وكانت لهم في جباههم آثار السجود، ولكن خالفوا إمام زمانهم.. وهذه المخالفة أدت إلى أن تسلب منهم هذه الجوهرة (نور الولاية)، إلى درجة أنهم قد اتفقوا على قتل أمير المؤمنين (ع).
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى