السوال:
يقول عزّوجل وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا سوالي أيها الإخوة ما الفرق بين الزنا والمتعة ؟؟
الجواب:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
المتعة زواج شرعي و تشريع إلهي و الزنا ليس بزواج بل هو فاحشة.
قال الله تعالى في الزنا:﴿ وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا ﴾ 1
و قال جل جلاله في زواج المتعة:﴿ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَٰلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴾ 2
فالْمُتْعَةُ نَزَلَ بِهَا الْقُرْآنُ الكريمُ وَ جَرَتْ بِهَا السُّنَّةُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه و آله) و هذا أمر ثابت لا نقاش فيه، و حلال محمدٍ (صلى الله عليه و آله) حلال إلى يوم القيامة و حرامه حرام إلى يوم القيامة ليس لأحدٍ أن يغيَّره أو يبدّله.
قال عمران بن حصين: نزلت آية المتعة في كتاب اللّه ففعلناها مع رسول اللّه (صلَّى الله عليه و آله و سلَّم) و لم ينزل قرآن يحرمه، و لم يَنْهَ عنها حتّى مات، قال رجل برأيه ما شاء 3.
فزواج المتعة زواج شرعي صرح به القرآن الكريم و عمل به صحابة رسول الله صلى الله عليه و آله و المسلمون سنوات عديدة حتى نهى عن ذلك عمر بن الخطاب و عاقب عليها فخاف الناس و تركوها لا لنسخ.
فلا يصح للمسلم أن ينظر اليهما بنظرة واحدة.
وفقك الله
- 1. القران الكريم: سورة الإسراء (17)، الآية: 32، الصفحة: 285.
- 2. القران الكريم: سورة النساء (4)، الآية: 24، الصفحة: 82.
- 3. صحيح البخاري: 6 / 33.