{وَ لَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَ رَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (١٥٧)}
آل عمران
أساسا لا تصحّ المقارنة بين هذين الأمرين فأين الثرى من الثرايا، و لكنه أمر لا مفر منه عند مخاطبة تلك العقول المنحطة التي تفضل أياما معدودة من الحياة الفانية و جفنة من الثروة الزائلة على عزة الجهاد و فخر الشهادة.
ليس من سبيل أمام هؤلاء إلا أن يقال لهم: إن ما يحصل عليه المؤمنون عن طريق الشهادة أو الموت في سبيل اللّه، أفضل من كلّ ما يجمعه الكفّار من طريق حياتهم الموبوءة، المزيجة بالشهوات الرخيصة و عبادة المال و الدنيا.
إن الجدير بالملاحظة في هذه الآيات هو جعل الموت في أثناء السفر، في مصاف الشهادة في سبيل اللّه، لأن المراد بالسفر هنا هي تلك الأسفار التي يقوم بها الإنسان في سبيل اللّه و لأجل اللّه كالسفر و شد الرحال إلى ميادين القتال أو للعمل التبليغي، و ذلك لأن الأسفار في تلك العصور كانت محفوفة بالمشاكل، و مقترنة بالمصاعب و المتاعب، و كانت تلازم في الأغلب الأمراض التي تؤدي في أكثر الأحيان إلى الموت، و لذلك لم يكن ذلك الموت بأقل فضلا من القتل و الشهادة في ميادين الجهاد و سوح النضال.
الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل ج٢ ص٧٤٤.
__
ربيع_الثاني١٤٤٦
يوم من كربلاء
على طريق القدس
مدرسةأهل البيت
اللهم عجل لوليك_الفرج
محاسن_الكلام
للانضمام إلى مجتمعنا على الواتس اب:
https://chat.whatsapp.com/HQ5StBT435DGhOlHxy1VhT