نص الشبهة:
من يتأمّل الشيعة يجد كثرة الانقسامات في مذهبهم، وكثرة تنازعهم وتكفير بعضهم بعضاً في وقت متقارب، ومثالهم فرق البابية والبهائية الكافرتين، وغيرهما؟
الجواب:
التشيّع عبارة عن نفس الإسلام الّذي جاء به النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عن طرق الوحي وبيّنه للناس ولكن بطابَع خاص وهو أنّ القيادة بعد رحيل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) تكون بيد عترته الطاهرة.
وإذا كان هناك شخص أو فريق أو تيّار ينكر خاتميّة النبوّة أو يدّعي النبوّة أو ينكر شيئاً من ضروريّات الإسلام فهو لا شيعي ولا مسلم.
والفِرُقُ التي أشار إليها مثل البابية والبهائية، هي فرق خارجة عن ربقة الإسلام وهي في نظر الشيعة أحزاب، وليسوا أصحاب دين وهم جميعاً صنائع الاستعمار.
وإذا قبلنا هذا الوصف عن الشيعة، فيجب أن نقول: إنّ أهل السنّة أيضاً قد انقسموا إلى فرق ومذاهب شتّى، وكلّ فريق يكفِّر الفريق الآخر، فالوهابيّة أعداء للأشاعرة الذين يشكّلون غالبيّة أهل السنّة، والأشاعرة يعتقدون أنّ المعتزلة ليسوا من أهل السنّة وهلمَّ جرّا. ويكفي أنّهم انقسموا إلى أربعة مذاهب في فترة لا تتجاوز عدة عقود من الزمن.
وأخيراً نذكّر أنّ القاديانية مثل البهائية في إنكار الخاتمية وادّعاء النبوّة وبذلك خرجا عن ملّة الإسلام 1 .
- 1. هذه الإجابة نُشرت على الموقع الالكتروني الرسمي لسماحة آية الله العظمى الشيخ جعفر السبحاني دامت بركاته ، السؤال 105 .