نور العترة

الدنيا وحقيقتها…

قال أمير المؤمنين علي عليه السلام: “اعْلَمُوا أَنَّكُمْ مَيِّتُونَ وَ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ وَ مَوْقُوفُونَ عَلَى أَعْمَالِكُمْ وَ مُجْزَوْنَ بِهَا، وَ لَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَإِنَّهَا دَارٌ بِالْبَلَاءِ مَحْفُوفَةٌ وَ بِالْعَنَاءِ مَعْرُوفَةٌ وَ بِالْغَدْرِ مَوْصُوفَةٌ، وَ كُلُّ مَا فِيهَا إِلَى زَوَالٍ، وَ هِيَ بَيْنَ أَهْلِهَا دُوَلٌ وَ سِجَالٌ، لَا تَدُومُ أَحْوَالُهَا وَ لَمْ يَسْلَمْ مِنْ شَرِّهَا نُزَّالُهَا، بَيْنَا أَهْلُهَا مِنْهَا فِي رَخَاءٍ وَ سُرُورٍ إِذَا هُمْ فِي بَلَاءٍ وَ غُرُورٍ، أَحْوَالٌ مُخْتَلِفَةٌ وَ تَارَاتٌ مُتَصَرِّفَةٌ، الْعَيْشُ فِيهَا مَذْمُومٌ وَ الرَّخَاءُ فِيهَا لَا يَدُومُ، وَ إِنَّمَا أَهْلُهَا فِيهَا أَغْرَاضٌ مُسْتَهْدَفَةٌ فَتَرْمِيهِمْ سِهَامُهَا وَ تَقْصِمُهُمْ بِحِمَامِهَا، وَ كُلٌّ حَتْفُهُ فِيهَا مَقْدُورٌ، وَ حَظُّهُ مِنْهَا غَيْرُ مَوْفُورٍ” 1.

  • 1. عيون الحكم و المواعظ: 91، لعلي بن محمد الليثي الواسطي، المتوفى في القرن السادس الهجري، الطبعة الأولى، سنة 1418 هجرية، قم/إيران.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى