حين يختم الإنسان عمره في هذه الدنيا لا يفنى، بل ينتقل إلى عالمٍ آخر، عالمٍ أعلى رتبةً من الدنيا وله إحاطةٌ وجوديّةٌ بها.
وحين يمضي الإنسان إلى ذلك العالم شهيدًا، فإنّه ينتقل إليه حيًّا عالمًا قادرًا فاعلًا، وحياته هناك أشرف وأشدّ من حياته السابقة.
لقد مضى شهرٌ كاملٌ، لا على موت السيّد، بل على حياته الجديدة، حياته الحقيقيّة، وعلى رتبةٍ جديدةٍ من الفاعليّة والتأثير والقيادة، ما كان ليبلغها وهو بيننا بجسده المادّيّ.
سيّدنا اليوم أكثر حضورًا من ذي قبل، يرشدنا ويعلّمنا ويربّينا، ويقود جبهتنا إلى النصر القادم إن شاء الله، ويمارس دوره التامّ في التنكيل بعدوّنا وهزيمته.
باقون معك يا سيّدي، لا نبيعك ولا نخذلك ولا نتخلّف عن ركبك، نقاتل اليوم تحت لوائك وننال الحُسنيَين معك.
وأمّا حزننا على فراقك فقد أجّلناه إلى ما بعد يوم الانتصار..
مجتبى قصير
__
ربيع_الثاني١٤٤٦ #لبنان
سماحة_العشق
يوممنكربلاء
علىطريقالقدس
مدرسةأهلالبيت
اللهمعجللوليك_الفرج
محاسن_الكلام
للانضمام إلى مجتمعنا على الواتس اب:
https://chat.whatsapp.com/HQ5StBT435DGhOlHxy1VhT