نور العترة

التوحيد…

روى الشيخ الصدوق رحمه الله عن من روى عن الفضل بن شاذان أنَّهُ قال: سَأَلَ رَجُلٌ مِنَ الثَّنَوِيَّةِ 1 أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ مُوسَى الرِّضَا 2 عليه السلام وَ أَنَا حَاضِرٌ، فَقَالَ لَهُ: إِنِّي أَقُولُ إِنَّ صَانِعَ الْعَالَمِ اثْنَانِ، فَمَا الدَّلِيلُ عَلَى أَنَّهُ وَاحِدٌ؟
فَقَالَ: “قَوْلُكَ إِنَّهُ اثْنَانِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُ وَاحِدٌ، لِأَنَّكَ لَمْ تَدَّعِ الثَّانِيَ إِلَّا بَعْدَ إِثْبَاتِكَ‏ الْوَاحِدَ، فَالْوَاحِدُ مُجْمَعٌ عَلَيْهِ، وَ أَكْثَرُ مِنْ وَاحِدٍ مُخْتَلَفٌ فِيهِ ‏3” 4.
 

  • 1. الثنوية: تسمية قديمة لعقيدة باطلة تقابل التوحيد و تقول بتعدد الآلهة.
  • 2. أي الإمام علي بن موسى الرضا ( عليه السَّلام ) ثامن أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ).
  • 3. مراده عليه السّلام ان على مدعى التعدّد أن يأتي بالبرهان عليه و لا برهان له، فالواحد مقطوع، و الزائد لا يصار إليه حتّى يبرهن عليه، قال اللّه تعالى: ﴿ وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ ﴾ .
  • 4. التوحيد: 270، للشيخ أبي جعفر محمد بن علي بن حسين بن بابويه القمي المعروف بالشيخ الصدوق ، المولود سنة : 305 هجرية بقم ، و المتوفى سنة : 381 هجرية، الطبعة الأولى، سنة: 1398 هجرية، قم / إيران.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى