إسئلنا

التوحيد…

نص الشبهة: 

إذا كان التوحيد فطرياً فكيف نفسر وجود الإلحاد، والإيمان بالثالوث المسيحي، وما إلى ذلك . .

الجواب: 

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله الطاهرين ..
وبعد ..
هناك أشياء تدركها الفطرة مباشرة .. وهناك أشياء تدركها بالواسطة .. فمثلاً إذا كانت فطرة الإنسان تتطلب الكمال، والانتقال من حسن إلى أحسن، أو لا ترضى منه بالدخول في مواقع الضرر، فقد تعجز هي عن إدراك هذا أو ذاك فتلجأ في اكتشاف ما يلحق بها الضرر إلى الصانع الحكيم، وتلجأ في اكتشاف موجبات الكمال إلى إخبار المعصوم، وهذا يكفي للإلزام والالتزام بحكم الفطرة في هذا المورد وذاك ..
وقد تتعرض الفطرة لضغوط تمنعها من التأثير، وقد تتعرض لنكسات وصدمات، تلحق بها أضراراً جسيمة وفادحة، وتصيبها بتشوهات، تحجب صفاءها ونقاءها، وتصبح عاجزة عن إعطاء الصورة الصحيحة والواضحة، أو يخرج القرار من يدها ليصبح في يد غير أمينة فيكون الانحراف، ويقع الإنسان في المحذور الكبير، ويكون الإلحاد تارة، والإيمان بالثالوث أخرى، وما إلى ذلك.
وهذا خلل طارئ قد أشير إليه بما روي، من أن كل مولود يولد على الفطرة إلا أن أبويه يهودانه أو ينصرانه، أو يمجسانه ..
والحمد لله رب العالمين 1 .

  • 1. مختصر مفيد .. (أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة)، للسيد جعفر مرتضى العاملي، «المجموعة الثانية»، المركز الإسلامي للدراسات، الطبعة الأولى، 1423 ـ 2002، السؤال (92).
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى