مقالات

التسمية باسم عمر وأبي بكر…

الجواب مختصراً في نقاط:

  1. لا نستطيع أن نقطع بإمتناع الشيعة جميعهم عن تسمية أبنائهم بأبي بكر و عمر و بناتهم بعائشة، حيث لا توجد احصائية في هذا المجال و لعل بعض الشيعة يسمون أبناءهم و بناته بهذه الاسماء و نحن لا نعلم، و عدم الوجدان لا يدل على عدم الوجود كما هو ثابت في محله.
  2. التسمية بالأسماء المذكورة غير واجبة بل و لا مستحبة حتى يكون في الامتناع عن التسمية بها مخالفة لأصول الدين أو فروعه حتى يُسأل عن ذلك، و يستعتب الممتنع، كما أن التسمية بها ليس دليلاً على الالتزام الديني.
  3. إن الأسماء المذكورة ليست حكراً على بعض المعروفين من الذين تسموا بها، و هي أسماء كانت التسمية بها متداولة من قبل ولادة المذكورين و بعد وفاتهم.
  4. إن تسمية الأئمة أبنائهم و بناتهم بهذه الأسماء ــ إن ثبتت ــ ليست لها دلالة خاصة حتى يُعول عليها، و لا تُثبتُ شيئاً، و من يدعي وجود دلالة خاصة فلابد له من إثبات تلك الدلالة بالدليل القاطع.
  5. إن تسمية الأئمة أبنائهم و بناتهم بهذه الأسماء على فرض ثبوتها لا تجعل التسمية بها واجباً، و الناس أحرار في إنتخاب و إختيار الاسماء، و لو كان الأمر بخلاف ما نقول لوجب على المسلمين عامة أن لا يتعدَّوا في تسمية أبنائهم و بناتهم أسماء أبناء النبي و بناته، خاصة و أن الأسماء المذكورة ليست من أسماء أبناء النبي محمد صلى الله عليه و آله و بناته و لا من أسماء أبناء و بنات الأنبياء السابقين، و الأمر كذلك بالنسبة إلى أسماء أبناء الأئمة و بناتهم، حيث أن مجرد التسمية بها لا توجب إتباعهم في التسمّي بها كما هو واضح.
  6. إن مسألة التسمية ليست من المسائل الهامة و المصيرية و لا ينبغي الاهتمام بها إلى هذا الحد، و قد يتسبب الاصرار عليها حصول انطباع بأنه من قبيل التشبث بكل حشيش لإثبات شيء ما و بأي وسيلة ممكنة.
  7. و أخيراً ندعو الأخ السائل على صب إهتمامه على المسائل الهامة و المصيرية بل ذات التأثير الكبير على خير و صلاح الأمة الإسلامية التي لا يجوز التغافل عنها و التي لا شك فيها و لا غبار عليها من حيث الدليل و البرهان القاطع، و مع الأسف الشديد و رغم أهميتها فإنا نجد أن أتباع مدرسة الخلفاء تركوا هذه المسائل المهمة جانباً و كأنهم لم يسمعوها و لم يتعرفوا عليها، فتركوا العمل بها رغم وجود التأكيد عليها من قبل النبي المصطفى صلى الله عليه و آله و رغم وجودها في أهم و أصح مصادرهم المعتمدة لديهم، كالآيات النازلة في العترة الطاهرة عليهم السلام و الأحاديث الصادرة عن النبي صلى الله عليه و آله فيهم عليهم السلام، كحديث الغدير و حديث المنزلة و حديث الكساء و حديث الأئمة الاثنى عشر و غيرها من الأحاديث، إلى جانب لزوم السؤال عن أحداث مؤلمة و خطيرة ضعضعة الأصول و الفروع و سببت الويلات كرزية الخميس و وقعة صفين و الجمل و واقعة الطف و غيرها و غيرها، أليست هذه المسائل أهم من مسألة التسمية؟؟؟
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى