التثقيف بالولاء والبراءة ومرجعيّة أهل البيت (عليهم السلام):
التثقيف بالولاء لآل محمّد (ص) والبراءة من أعدائهم والناصبين لهم العداء، والتثقيف بحقّ أهل البيت (عليهم السلام) في المرجعيّة السياسيّة والفقهيّة والمعرفيّة في هذه الأمّة … من أهمّ وجوه ثقافة الجماعة الصالحة.
وعلى العموم كان دأب أئمّة أهل البيت (عليهم السلام) الالتزام بالتثقيف بالولاء والبراءة وتثبيت حقّ أهل البيت (عليهم السلام) في الإمامة والقيادة والمرجعيّة في هذه الأمّة.
النصوص النبويّة في مرجعيّة أهل البيت (عليهم السلام) وإمامتهم:
فقد وصّى رسول الله (ص) أن تكون المرجعيّة السياسيّة (الزعامة السياسيّة) والمرجعيّة الدينيّة (الفقهيّة والمعرفية) لأهل بيته بعد وفاته، والنصوص على ذلك كثيرة من طرق الفريقين السنّة والشيعة … ولسنا الآن بصدد الحديث عن هذه النقطة.
وأشهر نصٍّ ورد في (المرجعيّة السياسيّة) لأهل البيت (عليهم السلام) من بعده (ص) حديث الغدير الذي تبلغ طرقه عند الفريقين حدّ التواتر، بلا إشكال، وجملة من طرقه صحيحةٌ على المعايير المعروفة في علم الحديث.
وأشهر نصٍّ ورد في مرجعيّة أهل البيت (عليهم السلام) الدينيّة (الفقهيّة والمعرفيّة) حديث الثقلين الذي بلغت روايته أيضاً حدّ الاستفاضة، وجملة من طرقه صحيحة، ومنها طريق مسلم والترمذي وأحمد بن حنبل وغيرهم.
والذي حصل بعد وفاة رسول الله (ص) أن الناس حجبوا عنهم تلك المواقع، فصبروا حتى تكون مصيبتهم في المواقع التي سلبت عنهم خاصّة ولا تكون مصيبتهم فيها وفي الإسلام.
يقول الإمام عليّ (ع) في خطبته المعروفة بالشقشقيّة عن هذا الحقّ الذي ضيّعه الناس بعد رسول الله (ص): فرأيت الصبر على هاتا احجى، فصبرت وفي العين قذى وفي الحلق شجا، ارى تراثى نهبا.
يقول أمير المؤمنين (ع) فيما يرويه الشريف الرضي في نهج البلاغة عنه (ع):
فلما مضى (ص) تنازع المسلمون الأمر من بعده، فوالله ما كان يُلْقى في روعي ولا يخطر ببالي أنّ العرب تزعج هذا الأمر من بعده (ص) عن أهل بيته، ولا أنّهم مُنَحُّوه عنّي من بعده، فما راعني إلا انثيال الناس على فلانيبايعونه، فأمسكت يدي حتى رأيت راجعة الناس قد رجعت عن الإسلام، يدعون إلى محق دين محمّد (ص)، فخشيت إن لم أنصر الإسلام وأهله أن أرى فيه ثلما أو هدما تكون المصيبة به عليَّ أعظم من فوت ولايتكم.
وسرعان ما لملم آل البيت (عليهم السلام) جراحهم، وتحركوا في المسيرة الإسلاميّة الكبرى.
ولكن الحقّ الذي ضيّعه الناس لأهل البيت (عليهم السلام) لم يكن حقّاً شخصيّاً ليسكت عنه أهل البيت (عليهم السلام)، وإنّما كان حقّاً لأمة رسول الله (ص) … فقد شاء الله تعالى أن يقترن هدى أهل البيت (عليهم السلام) بهدى القرآن ولا يفترقا عن بعض، ويرسما معاً صراط الله المستقيم في حياة المسلمين، منذ وفاة رسول الله (ص) إلى أن تقوم الساعة في نهايّة التاريخ، كما ورد هذا المعنى في بعض الفاظ حديث الثقلين:
عن رسول الله (ص): أنّي قد تركت فيكم الثقلين، أحدهما أكبر من الآخر، كتاب الله تعالى وعترتي، فانظروا كيف تخلفنوني فيهما، فإنّهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض.
ومعنى هذا النصّ ومغزاه إذا تأمّلنا أنّ حجب أهل البيت (عليهم السلام) عن موقع الريادة والقيادة والمرجعيّة الفقهيّة والمعرفيّة في الإسلام يؤدّي إلى تشتيث المسلمين إلى مذاهب فقهيّة ومعرفيّة كثيرة في الفروع والأصول، كما حصل بالفعل.
المحافظة على تواتر النصوص النبويّة في مرجعيّة أهل البيت (عليهم السلام)
ولهذه الأسباب كان أهل البيت (عليهم السلام) يحرصون على أن يحافظوا على تواتر النصوص النبويّة الصريحة بمواقع أهل البيت (عليهم السلام) في هذه الأمّة بعد وفاة رسول الله (ص)، لئلا تضيع هذه النصوص وتفقد استفاضتها وتواترها كما ضاعت الحقوق قبل ذلك.
ومن أجل ذلك استشهد أمير المؤمنين (ع) طائفة من أصحاب رسول الله (ص) على بيعة الغدير في رحبة مسجد الكوفة، فناشدهم الله من سمع رسول الله (ص) يقول في غدير خم:
من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه فقام اثنا عشر بدرياً وشهدوا بذلك.
ومن ذلك احتجاج الإمام الحسن (ع): أخرج الحافظ أبوالعبّاس بن عقدة: (أنّ الحسن بن عليّ (ع) لمّا جمع على صلح معاويّة قام خطيباً وحمد الله، وأثنى عليه وذكر جدّه المصطفى بالرسالة والنبوّة، ثمّ قال: إنّا أهل بيت أكرمنا الله بالإسلام واصطفانا، وأذهب عنّا الرجس وطهّرنا تطهيرا. لم تفترق الناس فرقتين إلا جعلنا الله في خيرهما من آدم إلى جدّي محمّد (ص).
وقد سمعت هذه الأمّة جدّي (ص) يقول: ما ولّت أمّة رجلًا وفيهم ممن هو أعلم منه إلا لم يزل أمرهم سفالًا حتّى يرجعوا إلى ما تركوه.
وسمعوه يقول لأبي: أنت منّي بمنزلة هارون من موسى، إلا أنّه لا نبيّ بعدي.
وقد رووه وسمعوه حين أخذ بيد أبي بغدير خم، وقال لهم: من كنت مولاه، فعليّ مولاه، اللهمّ والِ مَن والاه، وعادِ مَن عاداه. ثمّ أمرهم أن يبلّغ الشاهد الغائب.
ذكر شطراً من هذه الخطبة (القندوزي) الحنفي في (ينابيع المودّة).
كما جمع الحسين (ع) مَن تبقّى من أصحاب رسول الله (ص) وأولاد الصحابة والتابعين في منى في ملتقى واسع عقده الإمام الحسين (ع) في السنين الأخيرة من حكم معاوية، جمعهم في سرادقة، فكانوا زهاء ألف أو أكثر.
فخطب فيهم، فقال: إنّ هذا الطاغيّة (معاوية) قد فعل بأهل بيت رسول الله (ص) وشيعته ما صنع، إنّه (الحسين (ع)) يخاف اندثار فضائل عليّ (ع) فذكر لهم طائفة من حديث رسول الله (ص) في عليّ بن أبي طالب وطلب منهم أن يشهدوا بصحة الحديث إن كانوا قد سمعوا الحديث، فشهدوا له جميعاً، ثمّ طلب منهم أن يستروا عليه هذا الموقف، وينشروا هذه الأحاديث والنصوص، إذا رجعوا إلى بلادهم، وكان فيما تلاه عليهم نصوصاً في إمامة عليّ (ع).
وكان للإمام الباقر (ع) جهد توثيقيٌ وإعلاميٌ نحو ذلك في تثبيت الاستفاضة والتواتر لهذه الأحاديث التي كانت تتعرّض للتعتيم والإنكار من قبل علماء البلاط الأموي من مثل محمّد بن مسلم الزهري وأمثاله ممن خالطوا سلطان بني أمية.
الإمام (ع) يدعو إلى تثبيت مرجعيّة أهل البيت (عليهم السلام):
رغم كلّ الإرهاب الأموي الذي كان يعيش معه عليّ بن الحسين (ع) كان يسعى لتوثيق وتثبيت مرجعيّة أهل البيت (عليهم السلام) السياسيّة والفقهيّة والمعرفية.
فهو يصرّح بإمامته وإمامة ذرّيته من بعده. يقول في كلام له يرويه الصدوق في الآمالي والطبرسي في الاحتجاج:
نحن أئمّة المسلمين، وحجج الله على العالمين، وسادة المؤمنين، وقادة الغرّ المحجَّلين، وموالي المؤمنين، ونحن أمان أهل الأرض، كما أنّ النجوم أمان أهل السماء، ولم تخل الأرض منذ خلق الله آدم من حجّة الله فيها، ظاهر مشهود أو غائب مستور، ولا تخلو إلى أن تقوم الساعة من حجّة الله.
وقال نصر بن أوس أبو المنهال الطائي: (قال لي عليّ بن الحسين (ع): الى من يذهب الناس؟ (قال: قلت: يذهبون ها هنا وها هنا. قال: قل لهم يجيئون الي.
وكان يدعو إلى نفسه إماماً للمسلمين وإلى ذرّيته من بعده. قال أبو خالد الكابلي: (يا مولاي أخبرني كم يكون الأئمّة بعدك؟
قال ثمانيه، لأن الأئمّة بعد رسول الله (ص) إثنا عشر إماماً، عدد الأسباط: ثلاثة من الماضين، وأنا الرابع وثمانيّة من ولدي).
وكان (ع) يقول: ما ينقم الناس منّا؟! فنحن والله شجرة النبوّة، وبيت الرحمة، ومعدن العلم، ومختلف الملائكة.
كما كان الإمام عليّ بن الحسين (ع) يدعو إلى مرجعيته الدينيّة والثقافيّة في عهده ثمّ مرجعيّة ذريّة مَن بعده.
روي عنه (ع): إن دين الله لا يصاب بالعقول الناقصة والآراء الباطلة والمقاييس الفاسدة، لا يصاب إلا بالتسليم، فمن سلم لنا سلم، ومن اقتدى بنا هُدي.
وروي أنه (ع) قال لرجل شاجره في الفقه: يا هذا لو صرتَ إلى منازلنا لاريناك آثار جبرئيل في رحالنا، أفيكون أحد أعلم بالسنّة منّا؟.
عن موسى بن القاسم قال: قال عليّ بن الحسين (ع):
إنّ محمّداً (ص) كان أمين الله في أرضه، فلمّا قبض محمّد كنّا أهل البيت ورثته، فنحن أمناء الله في أرضه، عندنا علم المنايا والبلايا وأنساب العرب ومولد الإسلام، وإنّ شيعتنا لمكتوبون بأسمائهم وأسماء آبائهم. نحن النجباء، ونحن أفراط الأنبياء، ونحن أبناء الأوصياء، ونحن المخصوصون في كتاب الله، ونحن أولى الناس بكتاب الله، ونحن أولى الناس بدين الله، نحن الذين شرع الله لنا دينه، وقال في كتابه:
(شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ ما وَصَّى بِهِ نُوحاً وَ الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ وَ ما وَصَّيْنا بِهِ إِبْراهِيمَ وَ مُوسى وَ عِيسى) فقد عُلِّمنا، وبَلَّغنا ما عُلّمنا، واستودعنا علمهم. نحن ورثة الأنبياء، ونحن أولو العزم من الرسل.
الدعاء السياسيّ:
وكان من دعائه (ع) يوم الأضحى ويوم الجمعة ما يقول: اللهمّ إن هذا المقام (إمامة العيد والجمعة) لخلفائك وأصفيائك، ومواضع أمنائك في الدرجة الرفيعة التي اختصصتهم بها قد ابتزّوها، وأنت المقدّر لذلك، لا يغالَب أمرك، ولا يجاوَز المحتوم من تدبيرك، كيف شئت وأنّى شئت، ولما أنت أعلم به، غير متَّهمٍ على خلقك، ولا لإرادتك، حتى عاد صفوتك وخلفاؤك مغلوبين، مقهورين، مبتزّين، يرون حكمك مبدّلًا، وكتابك منبوذا، وفرائضك محرّفة عن جهات أشراعك (شرائعك)، وسنن نبيك متروكةً، اللهم العن أعداءهم من الأوّلين والآخرين ومن رَضِيَ بفعالهم وأشياعهم وأتباعهم.
وكان المعلى بن خنيس إذا كان يوم العيد خرج إلى الصحراء شعثاً مغبراً في زيّ ملهوف، فإذا صعد الخطيب المنبر مدّ يده نحو السماء ثمّ قال:) اللهمّ هذا مقام خلفائك وأصفيائك، ومواضع امنائك في الدرجة الرفيعة التي اختصصتهم بها، قد ابتزّوها، وأنت المقدّر للأشياء، لا يغالَب قضاؤك، ولا يجاوَز المحتوم من تدبيرك، كيف شئت وأنّى شئت، علمك في إرادتك كعلمك في خلقك، حتّى عاد صفوتك وخلفاؤك مغلوبين مقهورين مبتزّين، يرون حكمك مبدّلا، وكتابك منبوذا، وفرائضك محرَّفة عن جهات شرائعك، وسنن نبيّك صلواتك عليه وآله متروكة، اللهمّ العن أعداءهم، وأعوانهم، إنّك على كلّ شيء قدير.
وكان من دعائه (ع) يوم عرفه في واد عرفة كما في (الصحيفة السجّاديّة).
اللهمّ إنّك أيّدت دينك في كلّ أوان بإمام أقمته علماً لعبادك، ومناراً في بلادك، بعد أن وصلت حبله بحبلك، وجعلته الذريعة إلى رضوانك، وافترضت طاعته، وحذّرت (عن) معصيته، وأمرت بامتثال أمره، والانتهاء عند نهيه، وألا يتقدّمه متقدّم، ولا يتأخّر عنه متأخّر، فهو عصمة اللائذين، وكهف المؤمنين، وعروة المتمسكّين، وبهاء العالمين، اللهمّ فأوزع لوليّك شكر ما أنعمت به عليه، وأوزعنا مثله فيه، وآته من لدنك سلطاناً نصيراً، وافتح له فتحا يسيرا، أعنه بركنك الأعز، واشدد أزره، وقوّ عضده، وراعه بعينك، واحمه بحفظك، وانصره بملائكتك، وامدده بجندك الأغلب، وأقم به كتابك وحدودك وشرائعك وسنن رسولك (ص)، وأحي به ما أماته الظالمون من معالم دينك، وأجلِ به صداء الجور عن طريقتك، وأبن به الضراء من سبيلك، وأزل به الناكبين عن صراطك، وامحق به بغاة قصدك عوجاً، وألن جانبه لأوليائك، وابسط يده على أعدائك، وهب لنا رأفته ورحمته وتعطّفه وتحنّنه، واجعلنا له سامعين مطيعين، وفي رضاه ساعين، والى نصرته والمدافعة عنه مكنفين، وإليك والى رسولك (ص) بذلك متقرّبين.
وليس من شكّ أن الإمام (ع) لا يقصد بهذا الدعاء طغاة بني أميّة الذين كانوا يهلكون الحرث والنسل، وإنّما يقصد بهذا الدعاء أئمة الحقّ من أهل البيت (عليهم السلام) أمناء الأمّة وخلفاء رسول الله في أمته والطاهرين المطهّرين الذين أذهب الله عنهم الرجس … وهو (ع) في عصره إمام هذه الأمّة الذي ابتز بنو اميّة حقه وموقعه.
الشعر السياسيّ:
في الأدبيّات السياسيّة التي وصلت إلينا عن الإمام زين العابدين (ع) نلتقي بالشعر السياسيّ، وهو ظاهرة سياسيّة بارزة في أدبيات أهل البيت (عليهم السلام) في الإعلان عن الظلم الذي نال أهل البيت (عليهم السلام) من قبل الحكّام الظالمين وعمّالهم وأذنابهم الذين عاثوا في الأرض فساداً، ونشروا الرعب والإرهاب، وعن الظلم الذي طالهم من قبل علماء البلاط الأموي الذين ابتزّوهم موقع الفتيا والمرجعيّة الدينيّة والمعرفيّة بين المسلمين.
والشعر السياسيّ ينتشر بين الناس بسرعة ويحفظه الناس ويتناقلونه، وقد دأب أهل البيت (عليهم السلام) وشيعتهم منذ هذا التاريخ على الاهتمام بالشعر السياسيّ، فكان منهم الفرزدق وكميت والسيد الحميري ودعبل الخزاعي والعبدي الكوفي وغيرهم.
وكان أهل البيت (ع) يُرغّبون شيعتهم في هذا النوع من الشعر، ويتّخذونه وسيلة إلى نشر فضائل أهل البيت (عليهم السلام) واستحقاقاتهم السياسيّة والدينية، وشجب أعدائهم وخصومهم والناصبين لهم العداء.
وللإمام زين العابدين (ع) شعر سياسي يذكره ابن شهر آشوب في المناقب والمجلسي في البحار.
ومحور هذا الشعر الشكوى مما نال أهل البيت (عليهم السلام) من الظلم بعد رسول الله (ص) وخاصّة من بني أمية، والتنديد بمن غصب حقوق أهل البيت (عليهم السلام) ومواقعهم في هذه الأمّة بعد وفاة رسول الله (ص).
ومن ذلك ما كان ينشده في طريقه من الكوفة إلى الشام وهو أسير بيد زبانيّة بني أمية:
ساد العلوج فما ترضى بذا العرب | وصار يقدم رأس الأمّة الذنب | |
يا للرجال لما يأتي الزمان به | من العجيب الذي ما مثله عجب | |
آل الرسول على الأقتاب عارية | وآل مروان تسري تحتهم نجب | |
وأيضاً يقول (ع) في ذلك الطريق:
هذا الزمان فما تفنى عجائبه | عن الكرام ولا تفنى مصائبه | |
فليت شعري إلى كم ذا يحاربنا | بصرفه والى كم ذا نحاربه | |
يسري بنا فوق أعياس بلا وطاء | وسائق العيس يحمى عنه عازبه | |
كأننا من بنات الروم بينهم | أو كلّ ما قاله المختار كاذبه | |
ومن شعره السياسيّ في التشييد بموقع أهل البيت (عليهم السلام) في الإسلام:
لنحن على الحوض رواده | نذود ونسقي ورّاده | |
وما فاز من فاز إلا بنا | وما خاب من حبّنا زاده | |
ومن سّرَّنا نال منا السرور | ومن ساءنا ساء ميلاده | |
ومن كان غاصبنا حقّنا | فيوم القيامة ميعاده | |
ويروى له (ع):
نحن بنو المصطفى ذوو غصص | يجرّعها في الأنام كاظمنا | |
عظيمة في الأنام محنتنا | أوّلنا مبتلى وآخرنا | |
ومن شعره (ع) السياسيّ:
ليت شعري هل عاقل في الدياجي | باتمن فجعة الزمان يناجي | |
أنا نجل الإمام ما بال حقّى | ضائع بين عصبة أعلاج |
الكاتب: محمد مهدي الآصفي
المصدر: http://arabic.al-shia.org