
عَنْ أَبِي اَلْحَسَنِ اَلرِّضَا عَلَيْهِ السَّلاَمُ :
أَنَّهُ أُعْطِيَ بَلْعَمُ بْنُ بَاعُورَاءَ اَلاِسْمَ اَلْأَعْظَمَ، فَكَانَ يَدْعُو بِهِ فَيُسْتَجَابُ لَهُ، فَمَالَ إِلَی فِرْعَوْنَ فَلَمَّا مَرَّ فِرْعَوْنُ فِي طَلَبِ مُوسَی وَ أَصْحَابِهِ، قَالَ فِرْعَوْنُ لِبَلْعَمَ اُدْعُ اَللَّهَ عَلَی مُوسَی وَ أَصْحَابِهِ لِيَحْبِسَهُ عَلَيْنَا، فَرَكِبَ حِمَارَتَهُ لِيَمُرَّ فِي طَلَبِ مُوسَی وَ أَصْحَابِهِ، فَامْتَنَعَتْ عَلَيْهِ حِمَارَتُهُ فَأَقْبَلَ يَضْرِبُهَا فَأَنْطَقَهَا اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ، فَقَالَتْ وَيْلَكَ عَلَی مَا تَضْرِبُنِي، أَ تُرِيدُ أَجِيءُ مَعَكَ لِتَدْعُوَ عَلَی مُوسَی نَبِيِّ اَللَّهِ وَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ، فَلَمْ يَزَلْ يَضْرِبُهَا حَتَّی قَتَلَهَا وَ اِنْسَلَخَ اَلاِسْمُ اَلْأَعْظَمُ مِنْ لِسَانِهِ، وَ هُوَ قَوْلُهُ فَانْسَلَخَ مِنْهٰا فَأَتْبَعَهُ اَلشَّيْطٰانُ فَكٰانَ مِنَ اَلْغٰاوِينَ – `وَ لَوْ شِئْنٰا لَرَفَعْنٰاهُ بِهٰا – وَ لٰكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَی اَلْأَرْضِ وَ اِتَّبَعَ هَوٰاهُ – فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ اَلْكَلْبِ – إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ وَ هُوَ مَثَلٌ ضَرَبَهُ، فَقَالَ اَلرِّضَا عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَلاَ يَدْخُلُ اَلْجَنَّةَ مِنَ اَلْبَهَائِمِ إِلاَّ ثَلاَثَةٌ، حِمَارَةُ بَلْعَمَ وَ كَلْبُ أَصْحَابِ اَلْكَهْفِ وَ اَلذِّئْبُ وَ كَانَ سَبَبُ اَلذِّئْبِ، أَنَّهُ بَعَثَ مَلِكٌ ظَالِمٌ رَجُلاً شُرْطِيّاً، لِيُحْشِمَ قَوْماً مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ وَ يُعَذِّبَهُمْ، وَ كَانَ لِلشُّرْطِيِّ اِبْنٌ يُحِبُّهُ، فَجَاءَ ذِئْبٌ فَأَكَلَ اِبْنَهُ فَحَزِنَ اَلشُّرْطِيُّ عَلَيْهِ فَأَدْخَلَ اَللَّهُ ذَلِكَ اَلذِّئْبَ اَلْجَنَّةَ لِمَا أَحْزَنَ اَلشُّرْطِيَّ.
تفسير القمي ج۱ ص۲٤۸.
__
مدرسة أهل البيت
اللهم عجل لوليك_الفرج
محاسن_الكلام
للانضمام إلى مجتمعنا على الواتس اب:
https://chat.whatsapp.com/HQ5StBT435DGhOlHxy1VhT



