ثانيا : دور الامام علي عليه السلام في جمع القران
*- في احتجاج الحسن بن علي عليهما السلام وأصحابه على معاوية أنه عليه السلام قال : نحن نقول أهل البيت : إن الأئمة منا ، وإن الخلافة لا تصلح إلا فينا ، وإن الله جعلنا أهلها في كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وآله ، وإن العلم فينا ، ونحن أهله ، وهو عندنا مجموع كله بحذافيره ، وإنه لا يحدث شئ إلى يوم القيامة حتى أرش الخدش إلا وهو عندنا مكتوب باملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وخط علي عليه السلام بيده .
وزعم قوم أنهم أولى بذلك منا حتى أنت يا ابن هند ، تدعي ذلك وتزعم أن عمر أرسل إلى أبي أني أريد أن أكتب القرآن في مصحف فابعث إلي بما كتبت من القرآن ، فأتاه فقال : تضرب والله عنقي قبل أن يصل إليك ، قال : ولم ؟ قال : لان الله تعالى إياي عنى ولم يعنك ، ولا أصحابك ، فغضب عمر ثم قال : ابن أبي طالب يحسب أن أحدا ليس عنده علم غيره ، من كان يقرأ من القرآن شيئا فليأتني ، فإذا جاء رجل فقرأ شيئا معه وفيه آخر ، كتبه وإلا لم يكتبه ، ثم قالوا : قد ضاع منه قرآن كثير ، بل كذبوا والله بل هومجموع محفوظ عند أهله . (الاحتجاج ص ٨٢).
*- عن أبي جعفر عليه السلام قال : ما أحد من هذه الأمة جمع القرآن إلا وصي محمد صلى الله عليه وآله . (تفسير القمي ص ٧٤٤ ).
* – عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لعلي : يا علي القرآن خلف فراشي في المصحف والحرير والقراطيس فخذوه واجمعوه ولا تضيعوه كما ضيعت اليهود التوراة ، فانطلق علي فجمعه في ثوب أصفر ، ثم ختم عليه في بيته وقال : لا أرتدي حتى أجمعه وان الرجل ليأتيه فيخرج إليه بغير رداء حتى جمعه ، قال : وقال رسول الله صلى الله عليه وآله : لو أن الناس قرؤا القرآن كما انزل ما اختلف اثنان.(بحار الأنوار ج ٨٩ ص ٤٠).
*- عن سلمان رضي الله عنه أن أمير المؤمنين صلوات الله عليه لما رأى غدر الصحابة وقلة وفائهم ، لزم بيته وأقبل على القرآن يؤلفه ويجمعه فلم يخرج من بيته حتى جمعه وكان في الصحف والشظاظ والأسيار والرقاع فلما جمعه كله وكتبه بيده تنزيله وتأويله ، والناسخ منه والمنسوخ ، بعث إليه أبوبكر أن اخرج فبايع فبعث إليه أني مشغول فقد آليت على نفسي يمينا ألا أرتدي برداء إلا للصلاة حتى أؤلف القرآن وأجمعه فسكتوا عنه أياما فجمعه في ثوب واحد وختمه ، ثم خرج إلى الناس وهم مجتمعون مع أبي بكر في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله فنادى علي عليه السلام بأعلى صوته : أيها الناس إني لم أزل منذ قبض رسول الله صلى الله عليه وآله مشغولا بغسله ، ثم بالقرآن حتى جمعته كله في هذا الثوب الواحد ، فلم ينزل الله على نبيه صلى الله عليه وآله آية من القرآن إلا وقد جمعتها ، وليست منه آية إلا وقد أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وآله وعلمني تأويلها ، ثم قال علي عليه السلام لا تقولوا غدا إنا كنا عن هذا غافلين ، ثم قال لهم علي عليه السلام : لا تقولوا يوم القيامة إني لم أدعكم إلى نصرتي ولم أذكركم حقي ، ولم أدعكم إلى كتاب الله من فاتحته إلى خاتمته ، فقال له عمر : ما أغنانا بما معنا من القرآن عما تدعونا إليه . ثم دخل علي عليه السلام بيته (كتاب سليم بن قيس ص ١٠٨ و١١٠ ، الاحتجاج ص ٨١ ) .
* – في رواية أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أنه لما توفي رسول الله صلى الله عليه وآله جمع علي عليه السلام القرآن وجاء به إلى المهاجرين والأنصار وعرضه عليهم كما قد أوصاه بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله .
فلما فتحه أبو بكر خرج في أول صفحة فتحها فضائح القوم ، فوثب عمر وقال : يا علي اردده فلا حاجة لنا فيه ، فأخذه علي عليه السلام وانصرف ثم أحضروا زيد بن ثابت وكان قاريا للقرآن ، فقال له عمر : إن عليا جاءنا بالقرآن ، وفيه فضائح المهاجرين والأنصار : وقد رأينا أن نؤلف القرآن ونسقط منه ما كان فيه فضيحة وهتك للمهاجرين والأنصار ، فأجابه زيد إلى ذلك ثم قال : فان أنا فرغت من القرآن على ما سألتم وأظهر علي القرآن الذي ألفه أليس قد بطل ما قد عملتم ؟ قال عمر : فما الحيلة ؟ قال زيد أنتم أعلم بالحيلة ، فقال عمر : ما حيلة دون أن نقتله ونستريح منه ، فدبر في قتله على يد خالد بن الوليد ، فلم يقدر على ذلك وقد مضى شرح ذلك فلما استخلف عمر سأل عليا عليه السلام أن يدفع إليهم القرآن فيحرفوه فيما بينهم ، فقال : يا أبا الحسن إن جئت بالقرآن الذي كنت جئت به إلى أبي بكر حتى نجتمع عليه ، فقال علي عليه السلام : هيهات ليس إلى ذلك سبيل إنما جئت به إلى أبي بكر لتقوم الحجة عليكم ولا تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين أو تقولوا ما جئتنا به ، إن القرآن الذي عندي لا يمسه إلا المطهرون والأوصياء من ولدي ، فقال عمر : فهل وقت لا ظهاره معلوم ؟ قال علي عليه السلام : نعم إذا أقام القائم من ولدي يظهره ويحمل الناس عليه فتجري السنة عليه . (كتاب سليم بن قيس : ٧٢ ، الاحتجاج ص ٥٢) .
*- من احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على القوم في زمن عثمان برواية سليم أنه قال طلحة لعلي عليه السلام : يا أبا الحسن شئ أريد أن أسئلك عنه رأيتك خرجت بثوب مختوم ، فقلت : أيها الناس إني لم أزل مشتغلا برسول الله صلى الله عليه وآله بغسله وكفنه ودفنه ثم اشتغلت بكتاب الله حتى جمعته فهذا كتاب الله عندي مجموعا لم يسقط عني حرف واحد ، ولم أرد لك الذي كتبت وألفت ، وقد رأيت عمر بعث إليك أن ابعث به إلي فأبيت أن تفعل ، فدعا عمر الناس فإذا شهد رجلان على آية كتبها ، وإذا لم يشهد عليها غير رجل واحد أرجأها ، فلم يكتب ، فقال عمر وأنا أسمع : إنه قد قتل يوم اليمامة قوم كانوا يقرؤون قرآنا لا يقرأه غيرهم ، فقد ذهب وقد جاءت شاة إلى صحيفة وكتاب يكتبون فأكلتها وذهب ما فيها ، والكاتب يومئذ عثمان ، وسمعت عمر وأصحابه الذين ألفوا ما كتبوا على عهد عمر وعلى عهد عثمان يقولون : إن الأحزاب كانت تعدل سورة البقرة ، وإن النور نيف ومائة آية ، والحجر تسعون ومائة آية ، فما هذا ؟ وما يمنعك يرحمك الله أن تخرج كتاب الله إلى الناس ؟ وقد عهدت عثمان حين أخذ ما ألف عمر ، فجمع له الكتاب وحمل الناس على قراءة واحده فمزق مصحف أبي بن كعب وابن مسعود وأحرقهما بالنار .
فقال له علي عليه السلام : يا طلحة إن كل آية أنزلها الله جل وعلا على محمد صلى علله عليه وآله عندي باملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وخط يدي وتأويل كل آية أنزلها الله على محمد صلى الله عليه وآله وكل حلال وحرام ، أو حد أو حكم ، أو شئ تحتاج إليه الأمة إلى يوم القيامة مكتوب باملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وخط يدي حتى أرش الخدش ، فقال طلحة : كل شئ من صغير أو كبير أو خاص أو عام كان أو يكون إلى يوم القيامة فهوعندك مكتوب ؟ قال : نعم وسوى ذلك إن رسول الله صلى الله عليه وآله أسر إلي في مرضه مفتاح ألف باب من العلم ، يفتح كل باب ألف باب ، ولو أن الأمة منذ قبض رسول الله صلى الله عليه وآله اتبعوني وأطاعوني لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم ، وساق الحديث إلى أن قال : ثم قال طلحة : لا أراك يا أبا الحسن أجبتني عما سألتك عنه من أمر القرآن ألا تظهره للناس ، قال : يا طلحة عمدا كففت عن جوابك فأخبرني عن ما كتب عمر وعثمان أقرآن كله أم في ما ليس بقرآن ؟ قال طلحة : بل قرآن كله ، قال : إن أخذتم بما فيه نجوتم من النار ، ودخلتم الجنة ، فان فيه حجتنا ، وبيان حقنا ، وفرض طاعتنا ، قال طلحة : حسبي أما إذا كان قرآنا فحسبي .
ثم قال طلحة : فأخبرني عما في يديك من القرآن وتأويله وعلم الحلال والحرام إلى من تدفعه ومن صاحبه بعدك ؟ قال : إلى الذي أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله أن أدفعه إليه وصيي وأولى الناس بعدي بالناس ابني الحسن ، ثم يدفعه ابني الحسن إلى ابني الحسين ثم يصير إلى واحد بعد واحد من ولد الحسين حتى يرد آخرهم على رسول الله صلى الله عليه وآله حوضه ، هم مع القرآن لا يفارقونه ، والقرآن معهم لا يفارقهم . (الاحتجاج ص ٨٢ ) .
* – قال ابن شهرآشوب : ومن عجب أمره في هذا الباب أنه لا شئ من العلوم إلا وأهله يجعلون عليا قدوة ، فصار قوله قبلة في الشريعة ، فمنه سمع القرآن .
ذكر الشيرازي في نزول القرآن وأبو يوسف يعقوب في تفسيره عن ابن عباس في قوله : لا تحرك به لسانك كان النبي يحرك شفتيه عند الوحي ليحفظه ، فقيل له : لا تحرك به لسانك ، يعني بالقرآن لتعجل به من قبل أن يفرغ به من قراءته عليك إن علينا جمعه وقرآنه قال : ضمن الله محمدا أن يجمع القرآن بعد رسول الله صلى الله عليه وآله علي بن أبي طالب عليه السلام قال ابن عباس : فجمع الله القرآن في قلب علي وجمعه علي بعد موت رسول الله صلى الله عليه وآله بستة أشهر.
وفي أخبار أبي رافع أن النبي صلى الله عليه وآله قال في مرضه الذي توفي فيه لعلي : يا علي هذا كتاب الله خذه إليك فجمعه علي في ثوب فمضى إلى منزله فلما قبض النبي صلى الله عليه وآله جلس علي فألفه كما أنزله الله،وكان به عالما .
وحدثني أبو العلا العطار والموفق خطيب خوارزم في كتابيهما بالاسناد عن علي بن رباح أن النبي صلى الله عليه وآله أمر عليا عليه السلام بتأليف القرآن فألفه وكتبه .
جبلة بن سحيم ، عن أبيه ، عن أمير المؤمنين عليه السلام قال : لو ثني لي الوسادة وعرف لي حقي لأخرجت لهم مصحفا كتبته وأملاه على رسول الله صلى الله عليه وآله .
ورويتم أيضا أنه إنما أبطأ علي عليه السلام عن بيعة أبي بكر لتأليف القرآن .
أبو نعيم في الحلية والخطيب في الأربعين بالاسناد ، عن السدي ، عن عبد خير ، عن علي عليه السلام قال : لما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله أقسمت أو حلفت أن لا أضع رداي عن ظهري حتى أجمع ما بين اللوحين ، فما وضعت رداي حتى جمعت القرآن .
وفي أخبار أهل البيت عليهم السلام أنه آلى أن لا يضع رداءه على عاتقه إلا للصلاة حتى يؤلف القرآن ويجمعه فانقطع عنهم مدة إلى أن جمعه ثم خرج إليهم به في إزار يحمله ، وهم مجتمعون في المسجد ، فأنكروا مصيره بعد انقطاع مع التيه فقالوا : لأمر ما جاء أبوالحسن ، فلما توسطهم وضع الكتاب بينهم ثم قال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : إني مخلف فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي وهذا الكتاب وأنا العترة ، فقام إليه الثاني فقال له : إن يكن عندك قرآن فعندنا مثله ، فلا حاجة لنا فيكما ، فحمل عليه السلام الكتاب وعاد به بعد أن ألزمهم الحجة .
وفي خبر طويل عن الصادق عليه السلام أنه حمله وولى راجعا نحو حجرته ، وهو يقول : فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون ولهذا قرء ابن مسعود إن عليا جمعه وقرأ به وإذا قرء فاتبعوا قراءته .
فأما ما روي أنه جمعه أبو بكر وعمر وعثمان فان أبا بكر أقر لما التمسوا منه جمع القرآن فقال : كيف أفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وآله ولا أمرني به ذكره البخاري في صحيحه ، وادعى علي أن النبي صلى الله عليه وآله أمره بالتأليف ثم إنهم أمروا زيد بن ثابت وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام وعبد الله ابن الزبير بجمعه ، فالقرآن يكون جمع هؤلاء جميعهم .
ومنهم العلماء بالقراءات أحمد بن حنبل وابن بطه وأبو يعلى في مصنفاتهم عن الأعمش ، عن أبي بكر بن أبي عياش في خبر طويل أنه قرأ رجلان ثلاثين آية من الأحقاف ، فاختلفا في قراءتهما فقال ابن مسعود : هذا الخلاف ما أقرأه فذهبت بهما إلى النبي صلى الله عليه وآله فغضب وعلي عنده فقال علي : رسول الله صلى الله عليه وآله يأمركم أن تقرؤا كما علمتم ، وهذا دليل على علم علي بوجوه القراءات المختلفة .
وروي أن زيدا لما قرأ التابوة قال علي : اكتبه التابوت فكتبه كذلك . والقراء السبعة إلى قراءته يرجعون فأما حمزة والكسائي فيعولان على قراءة علي وابن مسعود وليس مصحفهما مصحف ابن مسعود ، فهما إنما يرجعان إلى علي ، ويوافقان ابن مسعود فيما يجري مجرى الاعراب ، وقد قال ابن مسعود : ما رأيت أحدا أقرء من علي بن أبي طالب عليه السلام للقرآن .
وأما نافع وابن كثير وأبوعمرو فمعظم قراءاتهم يرجع إلى ابن عباس وابن عباس قرأ على أبي بن كعب وعلي ، والذي قرأه هؤلاء القراء يخالف قراءة أبى فهو إذا مأخوذ عن علي عليه السلام .
وأما عاصم فقرأه على أبي عبد الرحمن السلمي وقال أبوعبد الرحمن : قرأت القرآن كله على علي بن أبي طالب عليه السلام فقالوا : أفصح القراءات قراءة عاصم لأنه أتى بالأصل ، وذلك أنه يظهر ما أدغمه غيره ، ويحقق من الهمز ما لينه غيره ، ويفتح من الألفات ما أماله غيره ، والعدد الكوفي في القرآن منسوب إلى علي عليه السلام ، وليس في الصحابة من ينسب إليه العدد غيره ، وإنما كتب عدد ذلك كل مصر عن بعض التابعين . (بحار الأنوار ج ٨٩ ص ٥١ عن مناقب ابن شهر اشوب) .
*- عن سالم بن أبي سلمة قال : قرأ رجل على أبي عبد الله عليه السلام وأنا أسمع حروفا من القرآن ليس على ما يقرأها الناس ، فقال أبوعبد الله عليه السلام : مه مه ! كف عن هذه القراءة اقرأ كما يقرأ الناس ، حتى يقوم القائم ، فإذا قام أقرأ كتاب الله على حده ، وأخرج المصحف الذي كتبه علي ، وقال : أخرجه علي عليه السلام إلى الناس حيث فرغ منه وكتبه فقال لهم : هذا كتاب الله كما أنزله الله على محمد صلى الله عليه وآله ، وقد جمعته بين اللوحين ، فقالوا هو ذا عندنا مصحف جامع فيه القرآن ، لا حاجة لنا فيه ، قال : أما والله لا ترونه بعد يومكم هذا ، ابدا إنما كان على أن أخبركم به حين جمعته لتقرؤه . (بصائر الدرجات ص ١٩٣ .) .
علم الامام علي بالقران واياته
*- عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن علي صلوات الله عليهم قال : سلوني عن كتاب الله ، فوالله ما نزلت آية من كتاب الله في ليل ولا نهار ، ولا مسير ولا مقام ، إلا وقد أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وآله وعلمني تأويلها ، فقام ابن الكوا فقال : يا أمير المؤمنين فما كان ينزل عليه وأنت غائب عنه ؟ قال : كان يحفظ علي رسول الله صلى الله عليه وآله ما كان ينزل عليه من القرآن وأنا غائب حتى أقدم عليه فيقرئنيه ويقول : يا علي أنزل الله بعدك كذا وكذا ، وتأويله كذا وكذا فعلمني تأويله وتنزيله . (أمالي الطوسي ج ٢ ص ١٣٦ ،الاحتجاج :١٣٩).
* – عن أنس بن مالك قال : كنت خادم رسول الله صلى الله عليه وآله فبينا أنا أوضيه ، فقال : يدخل داخل هو أمير المؤمنين ، وسيد المسلمين وخير الوصيين ، وأولى الناس بالنبيين ، وأمير الغر المحجلين ، فقلت : اللهم اجعله رجلا من الأنصار ، قال : فإذا علي قد دخل ، فعرق وجه رسول الله صلى الله عليه وآله عرقا شديدا فجعل يمسح عرق وجهه بوجه على فقال : يا رسول الله ما لي ؟ أنزل في شئ ؟ قال : أنت مني تؤدي عني وتبرئ ذمتي ، وتبلغ عني رسالتي ، قال : يا رسول الله أو لم تبلغ الرسالة ؟ قال : بلى ولكن تعلم الناس من بعدي من تأويل القرآن ما لم يعلموا وتخبرهم . (اليقين في امرة أمير المؤمنين ص ١٠).
* – قال ابن شهرآشوب : من الجماعة الذين ينتسبون إلى أمير المؤمنين صلوات الله عليه المفسرون كعبد الله بن العباس وعبد الله بن مسعود وأبي بن كعب وزيد بن ثابت وهم معترفون له بالتقدم .
تفسير النقاش : قال ابن عباس ؟ جل ما تعلمت من التفسير من علي بن أبي طالب وابن مسعود ، إن القرآن انزل على سبعة أحرف ما منها إلا وله ظهر وبطن ، وإن علي بن أبي طالب عليه السلام علم الظاهر والباطن .
فضائل العكبري قال الشعبي : ما أحد أعلم بكتاب الله بعد نبي الله من علي ابن أبي طالب عليه السلام .
تاريخ البلاذري وحلية الأولياء : وقال علي عليه السلام : والله ما نزلت آية إلا وقد علمت فيما نزلت ، وأين نزلت ، أبليل نزلت أم بنهار نزلت ، في سهل أو جبل إن ربي وهب لي قلبا عقولا ، ولسانا سؤولا .
قوت القلوب : قال علي عليه السلام : قال : لو شئت لأوقرت سبعين بعيرا في تفسير فاتحة الكتاب . ولما وجد المفسرون قوله ، لا يأخذون إلا به .
سأل ابن الكوا وهو على المنبر ما الذاريات ذروا فقال : الرياح ، فقال : وما الحاملات وقرا قال : السحاب ، قال : فالجاريات يسرا قال : الفلك ، قال : فالمقسمات أمرا قال : الملائكة ، فالمفسرون كلهم على قوله : وجهلوا تفسير قوله : إن أول بيت وضع للناس فقال له رجل : هو أول بيت ؟ قال : لا ، قد كان قبله بيوت ، ولكنه أول بيت وضع للناس مباركا فيه الهدى والرحمة والبركة ، وأول من بناه إبراهيم عليه السلام ثم بناه قوم من العرب من جرهم ، ثم هدم فبنته العمالقة ، ثم هدم فبنته قريش . وإنما استحسن قول ابن عباس فيه ، لأنه قد أخذ منه .
أحمد في المسند لما توفي النبي صلى الله عليه وآله كان ابن عباس ابن عشر سنين ، وكان قرأ المحكم يعني المفصل . (مناقب آل أبي طالب ج ٢ ص ٤٣ ).
*- عن عبيدة السلماني قال : سمعت عليا عليه السلام يقول : يا أيها الناس اتقوا الله ولا تفتوا الناس ، فان رسول الله صلى الله عليه وآله قال قولا وضع أمته إلى غيره وقال قولا وضع على غير موضعه ، كذب عليه ، فقام عبيدة وعلقمة والأسود وأناس معهم قالوا : يا أمير المؤمنين فما نصنع بما قد أخبرنا في المصحف ؟ قال : اسألوا عن ذلك علماء آل محمد . (بصائر الدرجات ص ١٩٦ ).
*- عن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام قال : سمعته يقول : كان علي عليه السلام صاحب حلال وحرام ، وعلم بالقرآن ، ونحن علي منهاجه . (تفسير العياشي ج ١ ص ١٥ ).
* – عن سلمة بن كهيل ، عمن حدثه ، عن علي عليه السلام قال : لو استقامت لي الامر وكسرت – أو ثنيت – لي الوسادة ، لحكمت لأهل التوراة بما أنزل الله في التوراة ، حتى تذهب إلى الله أني قد حكمت بما أنزل الله فيها ، ولحكمت لأهل الإنجيل بما أنزل الله في الإنجيل حتى يذهب إلى الله أني قد حكمت بما أنزل الله فيه ، ولحكمت في أهل القرآن بما أنزل الله في القرآن حتى يذهب إلى الله أني قد حكمت بما أنزل الله فيه . (تفسير العياشي ج ٢ ص ١٥ ).
* – عن أبان بن عياش ، عن سليم بن قيس الهلالي قال : سمعت عليا عليه السلام يقول : ما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وآله آية من القرآن إلا أقرأنيها وأملاها على فكتبتها بخطي ، وعلمني تأويلها وتفسيرها ، وناسخها ومنسوخها ، ومحكمها ومتشابهها ، ودعا الله عز وجل أن يعلمني فهمها وحفظها فما نسيت آية من كتاب الله عز وجل ، ولا علما أملاه علي فكتبته ، وما ترك شيئا علمه الله عز وجل من حلال ولا حرام ولا أمر ولا نهي ، وما كان أو يكون من طاعة أو معصية ، إلا علمنيه وحفظته ، فلم أنس منه حرفا واحدا ، ثم وضع يده على صدري ، ودعا الله تبارك وتعالى بأن يملا قلبي علما وفهما وحكمة ونورا ولم أنس من ذلك شيئا ، ولم يفتني من ذلك شئ لم أكتبه .
فقلت : يا رسول الله أتتخوف على النسيان فيما بعد ؟ فقال عليه السلام : لست أتخوف عليك نسيانا ولا جهلا ، وقد أخبرني ربي عز وجل أنه قد استجاب لي فيك وفي شركائك الذين يكونون من بعدك ، فقلت : يا رسول الله ومن شركائي من بعدي ؟ قال : الذين قرنهم الله عز وجل بنفسه وبي ، فقال : أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم الآية .
فقلت : يا رسول الله ومن هم ؟ فقال : الأوصياء مني إلى أن يردوا على الحوض ، كلهم هاد مهتد ، لا يضرهم من خذلهم هم مع القرآن والقرآن معهم ، لا يفارقهم ولا يفارقونه ، فبهم تنصر أمتي ، وبهم يمطرون ، وبهم يدفع عنهم البلاء ، وبهم يستجاب دعاؤهم .
فقلت : يا رسول الله سمهم لي فقال : ابني هذا ، ووضع يده على رأس الحسن ثم ابني هذا ووضع يده على رأس الحسين ، ثم ابن له يقال له علي : سيولد في حياتك فأقرئه مني السلام ، ثم تكملة اثنى عشر إماما ، فقلت : بأبي أنت وأمي فسمهم لي فسماهم رجلا رجلا .
فقال عليه السلام : فيهم والله يا أخا بني هلال مهدي أمة محمد الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ، والله إني لأعرف من يبايعه بين الركن والمقام ، وأعرف أسماء آبائهم وقبائلهم . (كمال الدين ج ١ ص ٤،تفسير العياشي ج ١ ص ١٤ ،بصائر الدرجات ص ٥١٤ ،المحاسن ص٢٦٧ ).
*- عن أبي الطفيل قال : شهدت عليا عليه السلام يخطب وهو يقول : سلوني فوالله لا تسئلوني عن شئ إلا أخبرتكم ، واسألوني عن كتاب الله ، فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم بليل نزلت ، أم بنهار ، أم في سهل أم في جبل . (بحار الأنوار ج ٨٩ ص ١٠٣)
*- وقال أبوعمر الزاهد : قال لنا عبد الله بن مسعود ذات يوم : لوعلمت أن أحدا هو أعلم مني بكتاب الله عز وجل لضربت إليه آباط الإبل ، قال علقمة : فقال رجل من الحلقة : ألقيت عليا عليه السلام ؟ قال : نعم ، قد لقيته وأخذت عنه واستفدت منه ، وقرأت عليه ، وكان خير الناس وأعلمهم بعد رسول الله صلى الله عليه وآله ، ولقد رأيته ثبج بحر يسيل سيلا . (بحار الأنوار ج ٨٩ ص ١٠٣) .
* – عن عباد بن عبد الله قال : قال علي عليه السلام : ما نزلت في القرآن آية إلا وقد علمت أين نزلت ، وفيمن نزلت ، وفي أي شئ نزلت ، وفي سهل نزلت أم في جبل نزلت ، قيل : فما نزل فيك ؟ فقال : لولا أنكم سئلتموني ما أخبرتكم نزلت في الآية إنما أنت منذر ولكل قوم هاد فرسول الله صلى الله عليه وآله المنذر ، وأنا الهادي إلى ما جاء به . (أمالي الصدوق ص ١٦٦).
* – عن الرضا ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال الحسين عليه السلام : خطبنا أمير المؤمنين صلوات الله عليه فقال : سلوني عن القرآن أخبركم عن آياته فيمن نزلت ، وأين نزلت . (عيون الأخبار ج ٢ ص ٦٧).
*- عن الثمالي ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : ما نزلت آية إلا وأنا عالم متى نزلت ، وفيمن نزلت ، ولو سئلتموني عما بين اللوحين لحدثتكم . (أمالي الطوسي ج ١ ص ١٧٢).
*ـ عن أنس : قال النبىّ : علي يعلِّم الناس بعدى من تأويل القرآن ما لا يعلمون ـ أو قال : يُخبرهم. (شواهدالتنزيل : ١ / ٣٩ / ٢٨) .
*ـ رسول الله : معاشر الناس ، هذا علي أخي ووصيّي وواعي علمي وخليفتي في اُمّتي علي من آمن بي ، ألا إنّ تنزيل القرآن علىَّ ، وتأويله وتفسيره بعدي عليه . (الاحتجاج ١ / ١٤٧ / ٣٢،التحصين لاب نطاووس : ٥٨٣ / ٢٩،العدد القويّة : ١٧٤ / ٨،الصراط المستقيم : ١ / ٣٠٢ ) .
*ـ الإمام علي: والله ما نزلت آية إلاّ وقد علمت فيما نزلت ، وأين نزلت ، وعلى من نزلت ،إنّ ربّي وهب لي قلباً عقولا ولساناً طلقاً . (الطبقات الكبرى : ٢ / ٣٣٨ ، تاريخ دمشق : ٤٢ / ٣٩٨ ، شواهد التنزيل : ١ / ٤٥ / ٣٨ ، المناقب للخوارزمي : ٩٠ / ٨٢،تفسير العيّاشي : ١ / ١٧ / ١٢,الصواعق المحرقة ١٢٧) .
*ـ عنه : والله ما نزلت آية إلاّ وقد علمت فيمانزلت ، وأين نزلت ، إنّ ربّي وهب لي قلباً عقولا ولساناً سؤولا. ( أنساب الأشراف : ٢ / ٣٥١ ، حلية الأولياء : ١ / ٦٧ ، المناقب للخوارزمي : ٩٠ / ٨١ ، تاري خدمشق : ٤٢ / ٣٩٧).
*ـ عنه : سلوني عن كتاب الله ، فإنّه ليس من آية إلاّ وقد عرفت بليل نزلت أم بنهار ، في سهل أم في جبل (الطبقات الكبرى : ٢ / ٣٣٨ ، التاريخ الكبير : ٨ / ١٦٥ / ٢٥٧٠ أنساب الأشراف : ٢ / ٣٥١ ،الصواعق المحرقة : ١٢٨ ، تاريخ دمشق : ٤٢ / ٣٩٨ ، المناقب للخوارزمي : ٩٤ / ٩٢ ،علل الشرائع : ٤٠ / ١ والأمالي للصدوق : ٣٥٠ / ٤٢٣والاُصول الستّة عشر :٦٤).
*ـ عنه : سلوني قبل أن تفقدوني ، فوالله ما في القرآن آية إلاّ وأنا أعلم فيمن نزلت ، وأين نزلت ، في سهل أو في جبل ، وإنّ ربّي وهب لي قلباً عقولا ، ولساناً ناطقاً . (غرر الحكم : ٥٦٣٧) .
*ـ عنه : يا أيّها الناس ، إنّ العلم يقبض قبضاً سريعاً ، وإنّي اُوشك أن تفقدوني فسألوني ، فلن تسألوني عن آية من كتاب الله إلاّ نبّأتكم بها ، وفيما اُنزلت ، وإنّكم لن تجدوا أحداً من بعدي يحدّثكم . ( تاريخ دمشق : ٤٢ / ٣٩٧) .
*ـ عنه : يا أيّها الناس ، سلوني قبل أن تفقدوني ،فوالله ما بين لوحي المصحف آية تخفي علىيّ فيما اُنزلت ، ولا أين نزلت ، ولا ماعنى بها . (تاريخ دمشق : ٤٢ / ٣٩٧، تفسير العيّاشي : ١ / ١٧ / ١١) .
*ـ عنه : يا أيّها الناس سلوني ، فإنّكم لا تجدون أحداً بعدي هو أعلم بما تسألونه منّي ، ولا تجدون أحداً أعلم بما بين اللوحين منّي، فسألوني . ( تاريخ دمشق : ٤٢ / ٣٩٨ ، شرح الأخبار : ٢ / ٢١٧وص ٢٣١ وج ١ / ٩١ / ٧ وص ١٩٦ / ١٦٠ .).
*ـ عنه : ما نزلت على رسول الله آية من القرآن إلاّ أقرأنيها وأملاها عليّ ، فكتبتها بخطّي ، وعلّمني تأويلها وتفسيرها ، وناسخها ومنسوخها ، ومحكمها ومتشابهها ، وخاصّها وعامّها . (الكافي : ١ / ٦٤ / ١ ، الخصال : ٢٥٧ / ١٣١ ، كمال الدين : ٢٨٤ / ٣٧ ، تفسير العيّاشي : ١ / ١٤ / ٢وص ٢٥٣ / ١٧٧) .
*ـ عنه : ما نزلت عليه آية في ليل ولا نهار ،ولا سماء ولا أرض ، ولا دنيا وآخرة ، ولا جنّة ولا نار ، ولا سهل ولا جبل ، ولاضياء ولا ظلمة ، إلاّ أقرأنيها وأملأها عليّ ، فكتبتها بيدي ، وعلّمني تأويلها وتفسيرها ، وناسخها ومنسوخها ، ومحكمها ومتشابهها ، وخاصّها وعامّها ، وأين نزلت وفيم نزلت إلى يوم القيامة . ( تحف العقول : ١٩٦ ، بصائر الدرجات : ١٩٨ ) .
*ـ عنه : ما في القرآن آية إلاّ وقد قرأتها على رسول الله ،وعلّمني معناها . (شواهد التنزيل : ١ / ٤٣ / ٣٣) .
*ـ عنه : لم ينزل الله على نبيّه محمد آية من القرآن إلاّ وقد جمعتها ، وليست منه آية إلاّ وقد أقرأنيها رسول الله وعلّمني تأويلها . ( الاحتجاج : ١ / ٢٠٧ / ٣٨ ، كتاب سليم بن قيس : ٢ / ٥٨١).
*ـ الإمام الصادق عن الإمام علي : سلوني عن كتاب الله عزّ وجلّ ، فوالله ما نزلت آية منه في ليل أونهار ،ولا مسير ولا مقام ، إلاّ وقد أقرأنيها رسول الله وعلّمني تأويلها . فقال ابن الكوّاء : يا أمير المؤمنين ، فما كان ينزل عليه وأنت غائب عنه ؟ قال : كان يحفظ عليّ رسول الله ما كان ينزل عليه من القرآن وأنا عنه غائب حتى أقدم عليه فيقرئنيه ويقول لي : يا علي ، أنزل الله عليّ بعدك كذا وكذا وتأويله كذا وكذا ، فيعلّمني تنزيله وتأويله . (الأمالي للطوسي : ٥٢٣ / ١١٥٨ ، بشارة المصطفى ، الاحتجاج : ١ / ٦١٧ / ١٤٠،كتاب سليم بن قيس : ٢ / ٨٠٢ ) .
*ـ الإمام علي : إنّ الله تبارك وتعالى قد خصّني من بين أصحاب محمد بعلم الناسخ والمنسوخ ،والمحكم والمتشابه ، والخاصّ والعامّ ، وذلك ممّا منَّ الله به عليّ وعلى رسوله. ( الخصال : ٥٧٦) .
*ـ عنه : ذلك القرآن فاستنطقوه ولن ينطق لكم ،أخبركم عنه : إنّ فيه علم ما مضى ، وعلم ما يأتي إلى يوم القيامة ، وحكم ما بينكم ،وبيان ما أصبحتم فيه تختلفون ، فلو سألتموني عنه لعلّمتكم . (الكافي : ١ / ٦١ / ٧، تفسير القمّي : ١ / ٣) .
*ـ عنه : ذلك القرآن فاستنطقوه ولن ينطق ، ولكن اُخبركم عنه : ألا إنّ فيه علم ما يأتي ، والحديث عن الماضي ، ودواء دائكم ، ونظم ما بينكم . (نهج البلاغة : الخطبة ١٥٨ ، بحار الأنوار : ٩٢ / ٢٣ ) .
*- عن أم سلمة رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله في مرضه الذي قبض فيه يقول وقد امتلأت الحجرة من أصحابه : أيها الناس يوشك أن اقبض قبضا سريعا ، فينطلق بي وقد قدمت إليكم القول معذرة إليكم ، ألا إني مخلف فيكم كتاب ربي عز وجل ، وعترتي أهل بيتي ثم أخذ بيد علي عليه السلام فرفعها فقال : هذا علي مع القرآن مع علي خليفتان بصيران ، لا يفترقان حتى يردا على الحوض فأسألهما ما ذا خلفت فيهما . (آمالي الطوسي ج ٢ ص ٩٢) .
* – عن أبي ثابت مولى أبي ذر ، عن أم سلمة قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يقول : إن عليا مع القرآن ، والقرآن مع علي لا يفترقان حتى يردا على الحوض . (أمالي الطوسي ج ٢ ص ١٢٠) .
*- قال أمير المؤمنين عليه السلام : إن الله عز وجل بعث نبيه محمدا صلى الله عليه وآله بالهدى ، وأنزل عليه الكتاب بالحق ، وأنتم أميون عن الكتاب ومن أنزله ، وعن الرسول ومن أرسله ، أرسله على حين فترة من الرسل ، طول هجعة من الأمم وانبساط من الجهل ، واعتراض من الفتنة ، وانتقاض من المبرم ، وعمى عن الحق واعتساف من الجور ، وامتحاق من الدين ، وتلظ من الحروب ، وعلى حين اصفرار من رياض جنات الدنيا ، ويبس من أغصانها ، وانتشار من ورقها ، ويأس من ثمرتها ، واغورار من مائها .
قد درست أعلام الهدى ، وظهرت أعلام الردى ، والدنيا متجهمة في وجوه أهلها ، مكفهرة ، مدبرة غير مقبله ، ثمرتها الفتنة ، وطعامها الجيفة ، وشعارها الخوف ، ودثارها السيف ، قد مزقهم كل ممزق ، فقد أعمت عيون أهلها ، وأظلمت عليهم أيامها ، قد قطعوا أرحامهم ، وسفكوا دماءهم ، ودفنوا في التراب الموؤدة بينهم من أولادهم ، يختار دونهم طيب العيش ، ورفاهية خفوض الدنيا ، لا يرجون من الله ثوابا ، ولا يخافون والله منه عقابا ، حيهم أعمى نجس ، وميتهم في النار مبلس .
فجاءهم نبيه صلى الله عليه وآله بنسخة ما في الصحف الأولى ، وتصديق الذي بين يديه وتفصيل الحلال من ريب الحرام ، ذلك القرآن فاستنطقوه ، ولن ينطق لكم أخبركم ، فيه علم ما مضى ، وعلم ما يأتي إلى يوم القيامة ، وحكم ما بينكم وبيان ما أصبحتم فيه تختلفون ، فلوسألتموني عنه لأخبرتكم عنه ، لأني أعلمكم . (تفسير القمي : ٤) .
*- عن زاذان قال : سمعت عليا عليه السلام يقول : ما من رجل من قريش جرت عليه المواسي إلا وقد نزلت فيه آية أو آيتان تقوده إلى الجنة أوتسوقه إلى النار ، وما من آية نزلت في بر أو بحر أو سهل أو جبل إلا وقد عرفت كيف نزلت ، وفيما أنزلت . (بصائر الدرجات ص ١٣٩).
*- عن الأصبغ بن نباتة قال : قال : لما قدم علي عليه السلام الكوفة صلى بهم أربعين صباحا فقرأ بهم سبح اسم ربك الاعلى فقال المنافقون : والله ما يحسن أن يقرأ ابن أبي طالب القرآن ، ولو أحسن أن يقرأ لقرأ بنا غير هذه السورة ، قال : فبلغه ذلك فقال : ويلهم إني لأعرف ناسخه ومنسوخه ، ومحكمه ومتشابهه ، وفصله من وصله ، وحروفه من معانيه ، والله ما حرف نزل على محمد رسول الله صلى الله عليه وآله إلا وأنا أعرف فيمن انزل ، وفي أي يوم نزل ، وفي أي موضع نزل ، ويلهم أما يقرؤن إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى وإنها عندي ورثتها من رسول الله صلى الله عليه وآله وورثها رسول الله صلى الله عليه وآله من إبراهيم وموسى ويلهم والله إني أنا الذي أنزل الله في وتعيها اذن واعية فإنا كنا عند رسول الله صلى الله عليه وآله فيخبرنا بالوحي فأعيه ويفوتهم) فإذا خرجنا قالوا : ماذا قال آنفا . (بصائر الدرجات ص ١٣٥) .
*ـ الإمام الصادق : إنّ الله علّم نبيّه التنزيل والتأويل ، فعلّمه رسول الله عليّاً . قال : وعلّمنا والله . (الكافي : ٧ / ٤٤٢ / ١٥ ، تهذيب الأحكام : ٨ / ٢٨٦ / ١٠٥٢ ،تفسير العيّاشي : ١ / ١٧ / ١٣) .
*ـ الإمام علي : لو شئت لأوقرت من تفسير الفاتحة سبعين بعيراً . (ينابيع المودّة : ٣ / ٢٠٩ ; المناقب لابن شهر آشوب : ٢ / ٤٣) .
*ـ عن ابن عبّاس : أخذ بيدي الإمام على ليلة مقمرة ، فخرج بي إلى البقيع بعد العشاء، وقال : اقرأ يا عبد الله ، فقرأت : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ، فتكلّم لي في أسرار الباء إلى بزوغ الفجر . (ينابيع المودّة : ١ / ٢١٤ / ١٩).
*ـ عن الأصبغ بن نباتة : لمّا قدم أمير المؤمنين الكوفة صلّى بهم أربعين صباحاً يقرأ بهم : سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الاْعْلَىٰ قال : فقال المنافقون : لا والله ما يحسن ابن أبي طالب أن يقرأ القرآن ، ولو أحسن أن يقرأ القرآن لقرأ بنا غير هذه السورة .
قال : فبلغه ذلك ، فقال : ويلٌ لهم ، إنّي لأعرف ناسخه من منسوخه، ومحكمه من متشابهه ، وفصله من فصاله ، وحروفه من معانيه . والله ما من حرف نزل على محمد إلاّ أنّى أعرف فيمن اُنزل ، وفي أيّ يوم ، وفي أيّ موضع .
ويلٌ لهم ! أ ما يقرؤون : إِنَّ هَـٰذَا لَفِي الصُّحُفِ الاْولَىٰ صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى ؟ والله عندي ، ورثتهما من رسول الله ، وقد أنهى رسول الله من إبراهيم وموسي ويلٌ لهم ! والله أنا الذي أنزل الله فيّ : وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ فإنّما كنّا عند رسول الله فيخبرنا بالوحي فأعيه أنا ومن يعيه ، فإذا خرجنا قالوا : ماذا قال آنفاً ؟ ( تفسير العيّاشي : ١ / ١٤ / ١ ، بصائر الدرجات : ١٣٥) .
*ـ عن ابن شبرمة : ما كان أحد على المنبر يقول : سلوني عمّا بين اللوحين إلاّ علي بن أبي طالب . (تاريخ دمشق : ٤٢ / ٣٩٩ ، شواهد التنزيل : ١ / ٥٠ / ٤٦) .
*ـ عن الشعبي : ما أحد أعلم بكتاب الله بعد نبيّ الله من علي بن أبي طالب . (المناقب لابن شهر آشوب : ٢ / ٤٣ ; شواهد التنزيل : ١ / ٤٨ / ٤٢وص ٤٩ / ٤٣) .
*ـ عن ابن عبّاس : فإذا علمي بالقرآن في علم علي كالقرارة فى المثْعَنْجَر. (النهاية فى غريب الحديث : ١ / ٢١٢ ،لسان العرب : ٤ / ١٠٣ ; بحار الأنوار : ٩٢ / ١٠٦) .
*ـ عن منصور بن حازم : قلت لأبي عبد الله : إنّ الله أجلّ وأكرم من أن يعرف بخلقه ، بل الخلق يعرفون بالله . قال : صدقت . قلت : إنّ من عرف أنّ له ربّاً فينبغي له أن يعرف أنّ لذلك الرب رضاً وسخطاً ، وأنّه لا يعرف رضاه وسخطه إلاّ بوحي أ ورسول ، فمن لم يأته الوحي فقد ينبغى له أن يطلب الرسل ، فإذا لقيهم عرف أنّهم الحجّة وأنّ لهم الطاعة المفترضة . وقلت للناس : تعلمون أنّ رسول الله كان هو الحجّة من الله على خلقه ؟ قالوا : بلى . قلت : فحين مضى رسول الله ، مَن كان الحجّة على خلقه ؟ فقالوا : القرآن .
فنظرت في القرآن فإذا هو يخاصم به المرجي والقدري والزنديق الذي لا يؤمن به حتى يغلب الرجال بخصومته ، فعرفت أنّ القرآن لا يكون حجّة إلاّ بقيّم ،فما قال فيه من شىء كان حقّاً .فقلت لهم : من قيّم القرآن ؟ فقالوا : ابن مسعود ، قد كان يعلم ،وعمر يعلم ، وحذيفة يعلم .قلت : كلّه ؟ قالوا : لا فلم أجد أحداً يقال : إنّه يعرف ذلك كلّه إلاّ عليّاً ، وإذا كان الشىء بين القوم فقال هذا : لا أدري ، وقال هذا : لا أدري ، وقال هذا : لا أدري ، وقال هذا : أنا أدري ، فأشهد أنّ عليّاً كان قيّم القرآن ، وكانت طاعته مفترضة ، وكان الحجّة علي الناس بعد رسول الله ،وأنّ ما قال فى القرآن فهو حقّ. فقال : رحمك الله . (الكافي : ١ / ١٦٨ / ٢).
*ـ عن أبي عبد الرحمن السلمي : مارأيت أحداً أقرأ لكتاب الله من علي بن أبي طالب . (تاريخ دمشق : ٤٢ / ٤٠١ ، الاستيعاب : ٣ / ٢١٠ / ١٨٧٥ ، شواهد التنزيل : ١ / ٣٣ / ١٧ وص ٣٤ / ١٩) .
* عن السدي ، عمن سمع عليا عليه السلام يقول 🙁 سبعا من المثاني ) فاتحة الكتاب .
علم جميع القرآن عند علي عليه السلام
* عن علي صلوات الله عليهم قال : سلوني عن كتاب الله ، فوالله ما نزلت آية من كتاب الله في ليل ولا نهار ، ولا مسير ولا مقام ، إلا وقد أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه آله وعلمني تأويلها ، فقام ابن الكوا فقال : يا أميرالمؤمنين فما كان ينزل عليه وأنت غائب عنه ؟ قال : كان [ يحفظ علي ] رسول الله صلى الله عليه وآله ما كان ينزل عليه من القرآن وأنا غائب حتى أقدم عليه فيقرئنيه ويقول : يا علي أنزل الله بعدك كذا وكذا ، وتأويله كذا وكذا فعلمني تأويله وتنزيله.
* قال أميرالمؤمنين عليه السلام : إن الله عزوجل بعث نبيه محمدا صلى الله عليه وآله بالهدى ، وأنزل عليه الكتاب بالحق ، وأنتم اميون عن الكتاب ومن أنزله ، وعن الرسول ومن أرسله ، أرسله على حين فترة من الرسل ، طول هجعة من الامم وانبساط من الجهل ، واعتراض من الفتنة ، وانتقاض من المبرم ، وعمى عن الحق واعتساف من الجور ، وامتحاق من الدين ، وتلظ من الحروب ، وعلى حين اصفرار من رياض جنات الدنيا ، ويبس من أغصانها ، وانتشار من ورقها ، ويأس من ثمرتها ، واغورار من مائها .
قد درست أعلام الهدى ، وظهرت أعلام الردى ، والدنيا متجهمة في وجوه أهلها ، مكفهرة ، مدبرة غير مقبله ، ثمرتها الفتنة ، وطعامها الجيفة ، وشعارها الخوف ، ودثارها السيف ، قد مزقهم كل ممزق ، فقد أعمت عيون أهلها ، وأظلمت عليهم أيامها ، قد قطعوا أرحامهم ، وسفكوا دماءهم ، ودفنوا في التراب الموؤدة بينهم من أولادهم ، يختار دونهم طيب العيش ، ورفاهية خفوض الدنيا ، لا يرجون من الله ثوابا ، ولا يخافون والله منه عقابا ، حيهم أعمى نجس ، وميتهم في النار مبلس .
فجاءهم نبيه صلى الله عليه وآله بنسخة ما في الصحف الاولى ، وتصديق الذي بين يديه وتفصيل الحلال من ريب الحرام ، ذلك القرآن فاستنطقوه ، ولن ينطق لكم اخبركم ، فيه علم ما مضى ، وعلم ما يأتي إلى يوم القيامة ، وحكم ما بينكم وبيان ما أصبحتم فيه تختلفون ، فلو سألتموني عنه لاخبرتكم عنه ، لاني أعلمكم.
* عن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام قال : سمعته يقول : كان علي عليه السلام صاحب حلال وحرام ، وعلم بالقرآن ، ونحن على منهاجه.
*عن عبيدة السلماني قال : سمعت عليا عليه السلام يقول : يا أيها الناس اتقوا الله ولا تفتوا الناس ، فان رسول الله صلى الله عليه وآله قال قولا وضع امته إلى غيره وقال قولا وضع على غير موضعه ، كذب عليه ، فقام عبيدة وعلقمة والاسود واناس معهم قالوا : يا أميرالمؤمنين فما نصنع بما قد أخبرنا في المصحف ؟ قال : اسألوا عن ذلك علماء آل محمد.
* وقال أبوحامد الغزالي في كتاب بيان العلم اللدني في وصف مولانا علي بن أبي طالب عليه السلام ما هذا لفظه : وقال أميرالمؤمنين علي عليه السلام : إن رسول الله صلى الله عليه وآله دخل لسانه في فمي ، فانفتح في قلبي ألف باب من العلم ، مع كل باب ألف باب ، وقال صلوات الله عليه : لو ثنيت لي وسادة وجلست عليها لحكمت لاهل التوراة بتوراتهم ، ولاهل الانجيل بانجيلهم ، ولاهل القرآن بقرآنهم ، وهذه المرتبة لا تنال بمجرد العلم ، بل يتمكن المرء في هذه الرتبة بقوة العلم اللدني .
وقال علي عليه السلام : لما حكى عهد موسى عليه السلام أن شرح كتابه كان أربعين جملا : لو أذن الله ورسوله لي لا تسرع بي شرح معاني ألف الفاتحة حتى يبلغ مثل ذلك يعني أربعين وقرا أو جملا ، وهذه الكثرة في السعة والافتتاح في العلم لا يكون إلا لدنيا سماويا إليها ، هذا آخر لفظ محمد بن محمد الغزالي .
حملة القران
* عن أميرالمؤمنين صلوات الله عليه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : حملة القرآن المخصوصون برحمة الله ، الملبسون نورالله ، المعلمون كلام الله ، المقربون من الله ، من والاهم فقد والى الله ، ومن عاداهم فقد عادى الله ، يدفع الله عن مستمع القرآن بلوى الدنيا ، وعن قاريه بلوى الاخرة .
والذي نفس محمد بيده ، لسامع آية من كتاب الله ، وهو معتقد أن المورد له عن الله محمد الصادق عليه السلام في كل أقواله ، الحكيم في كل فعاله ، المودع ما أودع الله عز وجل من علومه أميرالمؤمنين عليا عليه السلام للانقياد له فيما يأمر ويرسم ، أعظم أجرا من ثبير ذهبا يتصدق به من لا يعتقد هذه الامور ، بل صدقته وقال عليه ولقاري آية من كتاب الله معتقدا لهذه الامور أفضل مما دون العرش إلى أسفل التخوم يكون لمن لا يعتقد هذا الاعتقاد ، فيتصدق به ، بل ذلك كله وبال على هذا المتصدق به .
ثم قال : أتدرون متى يوفر على هذا المستمع وهذا القارئ هذه المثوبات العظيمات ؟ إذا لم يغل في القرآن ، ولم يجف عليه ، ولم يستأكل به ، ولم يراءبه .
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله : عليكم بالقرآن فانه الشفاء النافع ، والدواء المبارك وعصمة لمن تمسك به ، ونجاة لمن تبعه ، لا يعوج فيقوم ، ولا يزيغ فيستعتب ولا ينقضي عجايبه ، ولا يخلق على كثرة الرد ، واتلوه فان الله يأجر كم على تلاوته بكل حرف عشر حسنات أما إني لا أقول : ( الم ) حرف ولكن الالف عشر ، واللام عشر ، والميم عشر . ثم قال : أتدرون نم المتمسك به الذي بتمسكه ينال هذا الشرف العظيم ؟ هو الذي أخذ القرآن وتأويله عنا أهل البيت ، أوعن وسائطنا السفراء عنا إلى شيعتنا لا عن آراء المجادلين وقياس القائسين ، فأما من قال في القرآن برأيه ، فان اتفق له مصادفة صواب فقد جهل في أخذه عن غير أهله ، وكان كمن سلك طريقا مسبعا من غير حفاظ يحفظونه ، فان اتفقت له السلامة ، فهو لا يعدم من العقلاء الذم والتوبيخ وإن اتفق له افتراس السبع فقد جمع إلى هلاكه سقوطه عند الخيرين الفاضلين وعند العوام الجاهلين ، وإن أخطأ القائل في القرآن برأيه فقد تبوأ مقعده من النار وكان مثله مثل من ركب بحرا هائجا بلا ملاح ولا سفينة صحيحة ، لا يسمع لهلاكه أحد إلا قال : هو أهل لما لحقه ، ومستحق لما أصابه .
وقال صلى الله عليه وآله : ما أنعم الله عزوجل على عبد بعد الايمان بالله أفضل من العلم بكتاب الله ، والمعرفة بتأويله ، ومن جعل الله له من ذلك حظا ثم ظن أن أحدا لم يفعل به ما فعل به ، وقد فضل عليه ، فقد حقر نعم الله عليه .
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله في قوله تعالى : ( يا أيها الناس قد جائكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين * قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هوخيرا مما يجمعون ) . قال رسول الله صلى الله عليه وآله : فضل الله عز وجل القرآن والعلم بتأويله ورحمته توفيقه لموالاة محمد وآله الطاهرين ، ومعاداة أعدائهم ، ثم قال صلى الله عليه وآله : وكيف لا يكون ذلك خيرا مما يجمعون ، وهو ثمن الجنة ونعيمها فانه يكتسب بها رضوان الله الذي هو أفضل من الجنة ، ويستحق الكون بحضرة محمد وآله الطيبين الذي هو أفضل من الجنة ، إن محمدا وآل محمد الطيبين أشرف زينة الجنان .
ثم قال صلى الله عليه وآله : يرفع الله بهذا القرآن والعلم بتأويله وبموالاتنا أهل البيت والتبري من أعدائنا أقواما ، فيجعلهم قادة وأئمة في الخير ، تقتص آثارهم ، وترمق أعمالهم ، ويقتدا بفعالهم ، ترغب الملائكة في خلتهم ، وتمسحها بأجنحتهم ، وفي صلواتها تبارك عليهم وتستغفر لهم ، حتى كل رطب ويابس : تستغفر لهم حيتان البحر وهوامه وسباع البر وأنعامه ، والسماء ونجومها.
يتبع ……
المصدر: http://arabic.balaghah.net