مقالات

اخلاقيات الحياة …

ما أجمل أن تكون محبوباً بين الناس، إن أقبلت عليهم رحبوا بك أشد ترحيب، وإن غبت عنهم سألوا عنك، واشتاقوا لرؤيتك، وما أجمل أن تحتل مكانة سامية في قلوب الناس.<img alt=”

وفي سبيل ذلك لابد من التحلي بالعديد من الصفات، وتتعلم الكثير من المهارات، نذكر منها:

التحلي بالأخلاق الفاضلة

قال الإمام علي: (حُسنُ الخُلُقِ يورِثُ المَحَبَّةَ، ويُؤَكِّدُ المَوَدَّةَ).

وعنه: (عَلَيكَ بِحُسنِ الخُلُقِ ؛ فَإِنَّهُ يَكسِبُكَ المَحَبَّةَ).

فـ (الأخلاق الفاضلة ذات أثر واضح ومباشر في اكتساب مودة الآخرين وحبهم، وهذا الميل الذي تجرّه الأخلاق الحسنة هو زرع في القلب وله أثر في واقع علاقة الإنسان بالآخرين، ولأن رابطة القلوب هي الأقوى على الإطلاق فإن الأخلاق هي أفضل وسيلة لتحقيق تلك الرابطة التي تحمل مقوّمات الثبات ومقوّمات الانتشار).

الإبتسامة

الابتسامة فعلٌ صغير يحمل معنى المحبة، وتُخبر الشخص المقابل بأنك سعيدٌ برؤيته، كما أن كل شخص تبتسم له ستجده يبتسم لكَ تلقائياً.

“الابتسامة كالسراج تبدد ظلمة الأحزان بنور الأمل، فهي بلسم الروح ودواء الجروح تنير لك الدروب وتعطيك مفاتيح القلوب، لذا الابتسامة هي سر الحياة”.

والابتسامة مفعولها سحري في استمالة القلوب، وفي هذا الصدد يقول الإمام عليّ: (البَشاشَةُ حِبالَةُ المَوَدَّةِ)،وعنه: (سَبَبُ المَحَبَّةِ البِشرُ).

أبدأ الآخرين بتحية الإسلام

(السلام عليكم ورحمة الله وبركاته) إنها تحية من الله مباركة تضمنت الخير كله، و حوت كل ما يريح الانسان و يعطيه السكينة و الاستقرار.

إنها تدخل على النفس الاطمئنان و المحبة و تألف بين القلوب وتزرع المودة و السكينة، ولذا قال رسول الله: (لا تَدخُلونَ الجَنَّةَ حَتّى تُؤمِنوا، ولا تُؤمِنوا حَتّى تَحابّوا.

أوَلا أدُلُّكُم عَلى شَيءٍ إذا فَعَلتُموهُ تَحابَبتُم؟

أفشُوا السَّلامَ بَينَكُم).

الكلمة الطيبة

فبالكلمة الطيبة نستطيع أن نبني علاقة طيبة مع الآخرين وندخل قلوبهم، والكلمة الطيبة نفحة روحانية تصل ما بين القلوب وتربطها برباط المحبة والود والتآلف، وتزهر النفس لتتفتح بأجمل أزهار الخير والحب التي يعبق شذاها فواحا في كل مكان وزمان، كما أنها تسعد قائلها وسامعها فهي تخرج من القلب، ويطلقها اللسان لتستقر في القلب، وتسعد الناس بما تخلفه من جو يفيض بألفه والمودة وتنعشهم بها، وفي هذا الصدد يقول الإمام عليّ: (مَن لانَت كَلِمَتُهُ وَجَبَت مَحَبَّتُهُ). وعنه: (عَوِّد لِسانَكَ لينَ الكَلامِ وبَذلَ السَّلامِ يَكثُر مُحِبّوكَ، ويَقِلُّ مُبغِضوك). وعنه: (مَن عَذُبَ لِسانُهُ كَثُرَ إخوانُهُ).

الهدية

للهدية تأثير عجيب على نفوس الآخرين، فهي أقصر الطرق إلى قلوب الناس، أي إذا أردت أن تكسب شخصاً ما ولا تعرف ماذا تفعل له فقدم له هدية فإن الهدية تعبير عن المحبة والمودة منك إليه.

ولهذا قال رسول الله: (الهَدِيَّةُ تورِثُ المَوَدَّةَ، وتُجَدِّدُ الاُخُوَّةَ، وتُذهِبُ الضَّغينَةَ). وعنه: (تَهادَوا تَحابّوا، تَهادَوا ؛ فَإِنَّها تَذهَبُ بِالضَّغائِنِ).

تواضع

التواضع صفة محمودة تدل على طهارة النفس وتدعو إلى المودة والمحبة والمساواة بين الناس، و التواضع ينشر الترابط ويمحو الحسد والبغض والكراهية من قلوب الناس، ولذا قال الإمام عليّ: ثَمَرَةُ التَّواضُعِ المَحَبَّةُ1.

  • 1. نقلا عن شبكة مزن الثقافية – 21/6/2017م – 3:55 م
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى