نور العترة

اجتناب الشبهات…


روي عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: “إنّ من صرّحت له العِبَرُ عمّا بين يديه من المَثُلات، حجزته التّقوى عن تَقحُّم الشّبهات”.
نهج البلاغة، الخطبة: 16.

صرّحت: كشفت.
العبر: بكسرٍ ففتح،جمع عبرة: الموعظة.
المثلات: العقوبات.
الشبهات: جمع شبهة: الالتباس، ما يلتبس فيه الحقّ بالباطل والحلال بالحرام.


▫️ما يستفاد من هذه الرواية الشريفة:
1ـ الاعتبار:
“إنّ من صرّحت له العبر عمّا بين يديه من المثلات”.

إنّ التاريخ مرآة الحياة الروحية والمعنوية للمجتمعات البشرية وهو لذلك خير مرشد محذّر للأجيال القادمة.

إنّ آثار الماضين خير عِبرة للقادمين، وبالنظر فيها والاعتبار بها يمكن للناس أن يعرفوا المسير الصحيح للسلوك والحياة.

ولهذا نجد القرآن الكريم يدعو المسلمين إلى السير في الأرض والنظر بإمعان وتدبّر في آثار الأُمم والشعوب التي سادت ثمّ بادت إذ يقول: ﴿قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانْظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذَّبِينَ﴾1، ﴿فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَار﴾.

2ـ التقوى
“حجزه التّقوى عن التّقحّم فى الشّبهات”.

والوجه فيه هو أنّ الإنسان العاقل إذا اعتبر بما وقع من الحوادث على الأمم الماضية في القرون السّالفة وعلم أنّ العلّة و السّبب فيها لم تكن إلّا العصيان والمخالفة لأوامر الله تعالى وارتكاب المنهيات وعدم الانقياد للنّواميس الشّرعية التي بعث الله تعالى الأنبياء لأجلها فلا جرم يكون هذا الاعتبار مانعاً له عن الدخول في الشّبهات فضلاً عن المحرّمات.


اللهم عجل لوليك_الفرج

مدرسةأهل البيت

مدرسةأهل البيت

محاسن_الكلام

للانضمام إلى مجتمعنا على الواتس اب:
https://chat.whatsapp.com/HQ5StBT435DGhOlHxy1VhT

روابطنا على مواقع التواصل الاجتماعي:
https://linktr.ee/mahasen_alkalammahasen_alkalam

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى