خَلفَ اشْتهــــاءِ الموتِ نحرٌ يكبَرُ *** وَفَــــــــــــــمٌ بشهوةِ موتِهِ يَتَفَطَّرُ
فَبِأَيِّ صــــــوتٍ يُستفزُّ تُـرابُ هــــــــــــــذيْ الأرضِ حينَ رأتْ دَمًا يَتَقَطَّرُ
وَبِأَيِّ آياتِ المَجَــــــازِ تَلَـــعثَمَتْ *** كلُّ اللُغَاتِ ، بِـــــــــــــأَيِّهَا تَتَعَثَّرُ
طفلٌ هو المعنى ويحمــــــلُ نبلةً *** وَيُسَامِرُ الصرخاتِ مــــاءٌ أصفرُ
وَلِكُلِّ كفٍّ للنقاءِ (تَحَـــــــرمَلَتْ) *** سيكونُ نحرٌ للحقيقةِ أحـــــــــمرُ
سيكونُ طفلٌ في غيـاهبِ صدرِهِ *** نَفَسُ الإمامةِ والرئــــــــاتُ تُعَفَّرُ
سيكونُ تاريخُ الميـــــاهِ مُخضّبٌ *** بِفجيعةٍ لِفَمِ السمــــــــــــــا تَتَقَهقَرُ
وإذا رضيعٌ في القيــــــامةِ واقفٌ *** وَبِنَبلَةٍ في نحـــــــــــــــرِهِ تَتَكسَّرُ
سترى يَداً لمُـحمَّدٍ قُطِـــــعِتْ بما *** قَالتْهُ أسيــــــافُ الذينَ (تَشَمَّرُوا)
وترى بجنــبِ العرشِ آيةَ حزنهِ *** بمقـــــامِ (رأسٍ) لا (حجازَ) يُكبِّرُ
وترى كتــــاباً في السماءِ مُوثَّقًا *** عنوانُهُ في الطفِّ: (قالَ الخنصرُ)
ياسين عدنان