والروايات الشريفة الكثيرة، التي تعد بالمئات تؤكد على أن لقب أمير المؤمنين منحة من الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله لعلي صلوات الله وسلامه عليه . [١]
ولقب أمير المؤمنين عليه السلام خاص بعلي، لا يحق لأحد حتى للأئمة من ولده أن يتسمى به.
ويدل على ذلك ما يلي:
١ ـ سئل الإمام الصادق عليه السلام عن القائم: يسلَّم عليه بإمرة المؤمنين؟!قال: لا، ذاك اسم سمى الله به أمير المؤمنين عليه السلام، لم يسم به أحد قبله. ولا يتسمى به بعده إلا كافر.قلت: جعلت فداك كيف يسلم عليه؟!قال: يقولون: السلام عليك يا بقية الله، ثم قرأ: {بَقِيَّتُ اللهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} . [٢]
٢ ـ عن علي عليه السلام: أن رسول الله صلى الله عليه وآله أمر أن أدعى بإمرة المؤمنين في حياته وبعد موته، ولم يطلق ذاك لأحد غيري. [٣]
٣ ـ روي: أنه دخل رجل على أبي عبد الله عليه السلام، فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين!فقام على قدميه، فقال: مه، هذا اسم لا يصلح إلا لأمير المؤمنين عليه السلام، سماه الله به. ولم يسمَّ به أحد غيره، فرضي به، إلا كان منكوحاً، وإن لم يكن ابتلي به. وهو قول الله في كتابه: {إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلاَ إِنَاثاً وَإِنْ يَدْعُونَ إِلاَ شَيْطَاناً مَرِيداً} قال: قلت: فماذا يدعى به قائمكم؟!قال: السلام عليك يا بقية الله، السلام عليك يا بن رسول الله. [٤]
٤ ـ وعنه صلى الله عليه وآله في حديث المعراج: .. فأوحى إلي ربي ما أوحى، ثم قال: يا محمد، اقرأ علي بن أبي طالب أمير المؤمنين السلام، فما سميت بهذا أحداً قبله، ولا أسمي بهذا أحداً بعده. [٥]
٥ ـ وفي حديث المعراج أيضاً: فقال لي: يا محمد! قلت: لبيك ربي وسعديك..إلى أن قال: قال تعالى: قد اخترت لك علياً، فاتخذه لنفسك خليفة ووصياً. ونحلته علمي وحكمي. وهو أمير المؤمنين، لم يكن هذا الاسم لأحد قبله، وليس لأحد بعده . [٦]
٦ـ قال رجل للصادق عليه السلام: يا أمير المؤمنين.فقال عليه السلام: مه، إنه لا يرضى بهذه التسمية أحد، إلا ابتلاه الله ببلاء أبي جهل . [٧]
٧ ـ وفي حديث عن الإمام الصادق عليه السلام ذكر فيه أن النبي صلى الله عليه وآله أمر قوماً، منهم: أبو بكر، وعمر، وعثمان، بأن يسلموا على علي عليه السلام بإمرة المؤمنين.ففعلوا. ثم قال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله: إن هذا اسم نحله الله علياًعليه السلام ليس هو إلا له [٨] ثم ذكر تمام الحديث.
٨ ـ وفي حديث عن أبي جعفر عليه السلام، قال فيه: ..يا فضيل، لم يسم بها والله بعد علي أمير المؤمنين إلا مفتر كذاب إلى يوم الناس هذا . [٩]
٩ ـ عن أبي حمزة الثمالي قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام: يا بن رسول الله، لم سمي علي عليه السلام أمير المؤمنين، وهو اسم ما سمي به أحد قبله، ولا يحل لأحد بعده؟!قال: لأنه ميرة العلم، يمتار منه، ولا يمتار من أحد غيره الخ . [١٠]
——————————————————————————————
[١] . راجع: كتاب اليقين لابن طاووس، فإنه ذكر فيه ثلاث مئة وتسعة أحاديث، ثم استدرك ما فاته في كتاب التحصين، فذكر طائفة أخرى من هـذه الأحاديث أيضاً.. وراجع: بحار الأنوار ج٣٧ ص٢٩٠ ـ ٣٤٠ وج٣٨ ص١٠٦ وج٣٦ ص١٧٨ وج٢٨ ص٩١ و ٩٢ وراجع: الكافي ج١ ص٢٤٢ و ٤١٢ والأمالي للصدوق ص٦٣٤ و ١٨٨ و ٤٥٠ و ٣٧٤ وشرح الأخبار ج١ ص٢٠٦ و ١٢٤ وبشارة المصطفى ص٢٤ و ٣٤ و ١٦٧ و (ط مركز النشر الإسلامي) ص٢٨٧ والإختصاص ص٥٤ وموضح أوهام الجمع والتفريق ج١ ص١٩١ وتفسير فرات ص١٤٧ و ٢٦٦ ومختصر بصائر الدرجات ص١٧١ وتاريخ بغداد ج١٤ ص١٢٣ ومناقب الإمام علي عليه السلام للكوفي ج١ ص٤٦٠ ومناقب آل أبي طالب ج٣ ص٥٤ وكشف الغمة ج١ ص٦١٣ ـ ٦٢٦ ومستدرك الوسائل ج١٠ ص٣٩٨ والأمالي للطوسي ص٢٩٥ والجواهر السنية للحر العاملي ص٢٦٢ ومدينة المعاجز ج١ ص٧١ والمحاسن والمساوي ص٤٤ وحلية الأولياء ج١ ص٦٣ والمناقب للخوارزمي ص٢١٥ و ٢٣١ وتاريخ مدينة دمشق ج٤٢ ص٣٨٦ و ٣٠٣ وشجرة طوبى ج١ ص٧١ وكفاية الطالب ص١٦٨ و ٢١١ والإرشاد للمفيد ج١ ص٤٦ و ٤٧ والفردوس ج٥ ص٣٦٤ وفرائد السمطين ج١ ص١٤٥ وتفسير العياشي ج١ ص٢٦٢ ونور الثقلين ج٥ ص١٤٩ والمسترشد ص٦٠١ والإحتجاج ج١ ص٣٢٦ وكشف اليقين للحلي ص٢٧١ ـ ٢٧٩ والصراط المستقيم ج١ ص٢٤٥ وجامع أحاديث الشيعة ج١٢ ص٣٥٣ وموسوعة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام في الكتاب والسنة والتاريخ ج٢ ص١٨١ وغاية المرام ج١ ص٨٨ و ٩١.
[٢] . الكافي ج١ ص٤١١ ووسائل الشيعة (ط مؤسسة آل البيت) ج١٤ ص٦٠٠ و (ط دار الإسلامية) ج١٠ ص٤٧٠ وبحار الأنوار ج٢٤ ص٢١١ و ٢١٢ وج٥٢ ص٣٧٣ وجامع أحاديث الشيعة ج١٢ ص٣٥١ ومستدرك سفينة البحار ج١ ص١٧٩ وشرح أصول الكافي ج٧ ص٤٨ وتأويل الآيات لشرف الدين الحسيني ج١ ص١٨٦ ونور الثقلين ج٢ ص٣٩٠ وتفسير فرات الكوفي ص١٩٣.
[٣] . الخصال للشيخ الصدوق ص٥٨٠ ومصباح البلاغة (مستدرك نهج البلاغة) للميرجهاني ج٣ ص١٨٤ وبحار الأنوار ج٣١ ص٤٤٥ وموسوعة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام في الكتاب والسنة والتاريخ ج٢ ص١٨٢ وج٨ ص٢٤٦.
[٤] . وسائل الشيعة (ط مؤسسة آل البيت) ج١٤ ص٦٠٠ و (ط دار الإسلامية) ج١٠ ص٤٦٩ واليقين للسيد ابن طاووس ص٢٧ ومدينة المعاجز للسيد هاشم البحراني ج١ ص٧٢ وبحار الأنوار ج٣٧ ص٣٣١ وشجرة طوبى ج١ ص٧٠ وجامع أحاديث الشيعة ج١٢ ص٣٥٢ ومستدرك سفينة البحار ج١ ص٢٣١ وتفسير العياشي ج١ ص٢٧٦ والبرهان (تفسير) ج٢ ص٣٢٨ ونور الثقلين ج١ ص٥٥١ وكنز الدقائق ج٢ ص٦٢٥ وغاية المرام ج١ ص١٠١ وموسوعة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام في الكتاب والسنة والتاريخ ج٢ ص١٨٢. ويلاحظ: أن هذا الأخير قد حذف قوله: فرضى به إلا كان منكوحاً، إلى قوله: ?..شَيْطَاناً مَرِيداً? ثم ذكر باقي الرواية..
[٥] . الأمالي للشيخ الطوسي ص١٩٥ ومستدرك الوسائل ج١٠ ص٣٩٨ واليقين للسيد ابن طاووس ص٢٥ والجواهر السنية للحر العاملي ص٢٦٢ ومدينة المعاجز للسيد هاشم البحراني ج١ ص٧١ وبحار الأنوار ج٣٧ ص٢٩٠ وشجرة طوبى ج١ ص٧١ وجامع أحاديث الشيعة ج١٢ ص٣٥٣ وبشارة المصطـفى ص٢٨٧ وموسـوعة الإمـام علي بن أبي طـالـب عليه السلام في = = الكتاب والسنة والتاريخ ج٢ ص١٨١ وغاية المرام للسيد هاشم البحراني ج١ ص٩١ ونور الثقلين ج٥ ص١٤٩ والكافي ج١ص ٤٤١.
[٦] . المناقب للخوارزمي ص٣٠٣ ومستدرك الوسائل ج١٠ ص٤٠١ والتحصين للسيد ابن طاووس ص٥٤٢ ومناقب الإمام أمير المؤمنين عليه السلام لمحمد بن سليمان الكوفي ج١ ص٤١٠ ونوادر المعجزات لمحمد بن جرير الطبري (الشيعي) ص٧٥ والأمالي للشيخ الطوسي ص٣٤٣ واليقين للسيد ابن طاووس ص٢٥ و ١٥٩ والعقد النضيد والدر الفريد لمحمد بن الحسن القمي ص٨٥ وكتاب الأربعين لمحمد طاهر القمي الشيرازي ص٨٨ والجواهر السنية للحر العاملي ص٣١٠ ومدينة المعاجز للسيد هاشم البحراني ج٢ ص٤٢٤ و ٤٢٥ وفرائد السمطين ج١ ص٢٦٨ وبحار الأنوار ج١٨ ص٣٧١ وج٣٦ ص١٦٠ وج٣٧ ص٢٩١ وج٤٠ ص١٣ وكتاب الأربعين للماحوزي ص٢٥٢ وجامع أحاديث الشيعة ج١٢ ص٣٥٣ وفضائل أمير المؤمنين عليه السلام لابن عقدة الكوفي ص٦٠ والدر النظيم لابن حاتم العاملي ص٢٩٣ وكشف الغمة للإربلي ج١ ص٦٢٤ و (ط دار الأضواء) ج١ ص٣٥٥ وكشف اليقين = = للعلامة الحلي ص٢٧٨ وتأويل الآيات لشرف الدين الحسيني ج٢ ص٥٩٦ وموسوعة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام في الكتاب والسنة والتاريخ ج٢ ص١٤٠ و ١٨١ وغاية المرام للسيد هاشم البحراني ج١ ص٧٩ و ٩٢ و ١٢٧ و ١٩٠ و ٢٢٩ وج٢ ص١٥٢ و ٢٢٣ وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج٤ ص١٦٧.
[٧] . مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ج٢ ص٢٥٤ وج٣ ص٥٥ ومستدرك الوسائل ج١٠ ص٣٩٩ واليقين للسيد ابن طاووس ص٢٦ وبحار الأنوار ج٣٧ ص٣٣٤ وجامع أحاديث الشيعة ج١٢ ص٣٥٢ وج٣ ص٥٥ ومستدرك سفينة البحار ج١ ص٤٠ ونهج الإيمان لابن جبر ص٤٧٠ وغاية المرام للسيد هاشم البحراني ج١ ص١٠٠.
[٨] . اليقين للسيد ابن طاووس ص٢٦ و ٣١٢ وبحار الأنوار ج٣٧ ص٣٢٢ وراجع: غاية المرام ج٤ ص٨١ وج٥ ص٥٠.
[٩] . مستدرك الوسائل ج١٠ ص٤٠١ واليقين للسيد ابن طاووس ص٢٦ و ٣٠٣ وبحار الأنوار ج٢٤ ص٣١٥ وج٣٦ ص٦٨ وج٣٧ ص٣١٨ وجامع أحاديث الشيعة ج١ ص٤٣٠ وج١٢ ص٣٥٢ والكافي ج٨ ص٢٨٨ ومدينة المعاجز للبحراني ج١ ص٧٢ وموسوعة أحاديث أهل البيت عليهم السلام لهادي النجفي ج٩ ص٥٠ ونور الثقلين ج٥ ص٣٨٤ وتأويل الآيات لشرف الدين الحسيني ج٢ ص٧٠٣ وغاية المرام للبحراني ج١ ص٩٧ وج٤ ص٣٢٩.
[١٠] . علل الشرائع ج١ ص١٩١ ومستدرك الوسائل ج١٠ ص٣٩٨ ودلائل الإمامة ص٤٥١ وبحار الأنوار ج٣٧ ص٢٩٤ وجامع أحاديث الشيعة ج١٢ ص٣٥٣ وموسوعة أحاديث أهل البيت عليهم السلام للنجفي ج١ ص٤٦١.
المصدر: http://arabic.balaghah.net