عن الامام محمد بن علي الباقر عليه السلام أنَّهُ قال: “مَنْ قَرَأَ بِالْمُسَبِّحَاتِ 1 كُلِّهَا قَبْلَ أَنْ يَنَامَ لَمْ يَمُتْ حَتَّى يُدْرِكَ الْقَائِمَ عليه السلام، فَإِنْ مَاتَ كَانَ مِنْ جِوَارِ النَّبِيِّ 2 صلى الله عليه و آله” 3.
- 1. السور المسبحات هي السور التي تفتتح بتسبيح الله عَزَّ و جَلَّ فتكون أُولى كلمة في الآية الأولى منها تشتمل على التسبيح ك: “سَبَّحَ” أو “يُسَّبِحُ” أو “سَبَّحَ لله” أو “سبحان الله” أو “سبِّح اسم ربك”، و قيل أن سورة الاسراء منها أيضاً لانها تبتدأ بـ “سبحان الذي”، و هذه السور هي بحسب ترتيبها في المصحف الشريف كالتالي:1. سورة الإسراء، و رقمها: (17).2. سورة الحديد، و رقمها: (57).3. سورة الحشر، و رقمها: (59).4. سورة الصف، و رقمها: (61).5. سورة الجمعة، و رقمها: (62).6. سورة التغابن، و رقمها: (64).7. سورة الأعلى، و رقمها: (87).
- 2. قال العلامة المازندراني رحمه الله المتوفى سنة: 1081 هجرية معلقاً على هذا الحديث: “إعلم أن ظاهر مضمون الشرط يفيد أن ادراك القائم عليه السلام يتحقق بتحقق القراءة مرة واحدة، و كذلك الجوار، و لكن الظاهر بحسب المقام حيث أن المقصود الحث على قراءتها و الترغيب فى أخذها دأبا و عادة هو أن الادراك و الجوار يتحققان بالتكرار و العادة .و الظاهر أن تركها فى بعض الاحيان لا يضر بالتكرار المستلزم للادراك و الجوار .
ثم الظاهر ان المراد بادراك القائم عليه السلام، ادراكه مع العلم بأنه القائم عليه السلام، و السبب فى ذلك اما لاشتمال المسبحات على ذكر القائم، و صفاته و أحواله و ان لم يعلمها بخصوصها، و اما بالخاصية، و كذلك السبب فى غيرها من السور و الآيات المترتب عليها ثواب و جزاء معين”.
أنظر: شرح الكافي (للمولى صالح المازندراني): 11 / 49، الطبعة الاولى سنة: 1424 هجرية، المكتبة الاسلامية طهران/ايران. - 3. أعلام الدين في صفات المؤمنين: 379، لحسن بن محمد الديلمي المتوفى سنة 841 هجرية، الطبعة الأولى 1408 هجرية، مؤسسة آل البيت قم/ايران.