السوال:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :
من خلال قراتي لإجابة سماحتكم عن الأفضلية في الأئمة إن كل الأئمة سواء .
سؤالي هو : ماذا عن الحديث أو المقولة التي نسمعها من الخطباء و هي ” كلنا في الفضل سواء و علي و شئنه ” ، هل هذة المقولة صحيحة ام لا ، و اذا كانت صحيحة فهل يكون الامام علي عليه السلام افضل الأئمة ؟
المعذرة على الإطالة في السؤال .
الجواب:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، و بعد :
الكلام الذي نقلته ليس حديثاً بعينه ، و لكنه مضمون لأحاديث عديدة جاءت في بيان فضيلة الأئمة ( عليهم السلام ) و أفضلية الرسول المصطفى ( صلى الله عليه و آله ) على جميع الخلق من الأنبياء و المرسلين و الأئمة ( عليهم السلام ) ، و هذه الأحاديث تصرح أيضاً بأفضلية الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) على الأئمة من بعده .
فقد رٌوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) : ” عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ( عليه السَّلام ) أَفْضَلُ خَلْقِ اللَّهِ غَيْرِي ، وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، وَ أَبُوهُمَا خَيْرٌ مِنْهُمَا … ” ، ( بحار الأنوار : 25 / 361 ) .
و عَنِ الْحَارِثِ النَّضْرِيِّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ـ أي الإمام جعفر بن محمد الصادق ـ ( عليه السَّلام ) ، قَالَ ـ أي الراوي ـ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) وَ نَحْنُ فِي الْأَمْرِ وَ النَّهْيِ وَ الْحَلَالِ وَ الْحَرَامِ نَجْرِي مَجْرَى وَاحِدٍ ، فَأَمَّا رَسُولُ اللَّهِ وَ عَلِيٌّ فَلَهُمَا فَضْلُهُمَا ” ، ( بحار الأنوار : 25 / 357 ) .
و عَنْ يُونُسَ بْنِ وَهْبٍ الْقَصْرِيِّ ، عن الامام حعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) أنه قَالَ في حديث : ” … فَاعْلَمْ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَفْضَلُ عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الْأَئِمَّةِ كُلِّهِمْ … ” ، ( بحار الأنوار : 25 / 361 ) .
و عَنِ الْمُفَضَّلِ ، عَنِ الثُّمَالِيِّ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ الْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ، قَالَ : دَخَلْتُ أَنَا وَ أَخِي عَلَى جَدِّي رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) ، فَأَجْلَسَنِي عَلَى فَخِذِهِ ، وَ أَجْلَسَ أَخِيَ الْحَسَنَ عَلَى فَخِذِهِ الْآخَرِ ، ثُمَّ قَبَّلَنَا وَ قَالَ : ” بِأَبِي أَنْتُمَا مِنْ إِمَامَيْنِ سِبْطَيْنِ اخْتَارَكُمَا اللَّهُ مِنِّي وَ مِنْ أَبِيكُمَا وَ مِنْ أُمِّكُمَا ، وَ اخْتَارَ مِنْ صُلْبِكَ يَا حُسَيْنُ تِسْعَةَ أَئِمَّةٍ تَاسِعُهُمْ قَائِمُهُمْ ، وَ كُلُّهُمْ فِي الْفَضْلِ وَ الْمَنْزِلَةِ سَوَاءٌ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى ” ، ( بحار الأنوار : 25 / 356 ) .