العلامة المجلسي (قدس سره)
باب – في نزول آية ( انما وليكم الله ) [١]
في شأنه عليه السلام
١ – لي : علي بن حاتم ، بن أحمد الهمداني ، عن جعفر بن عبدالله المحمدي ، عن كثير بن عياش ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عزوجل : ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ) الآية .
قال : إن رهطا من اليهود أسلموا ، منهم عبدالله بن سلام وأسد وثعلبة وابن يامين وابن صوريا ، فأتوا النبي صلى الله عليه وآله فقالوا : يا بني الله إن موسى أوصى إلى يوشع بن نون فمن وصيك يا رسول الله ؟ ومن ولينا بعدك ؟ فنزلت هذه الآية : ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) .
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله : قوموا ، فقاموا فأتوا المسجد فإذا سائل خارج ، فقال : ياسائل أم أعطاك أحد شيئا ؟ قال : نعم هذا الخاتم ، قال : من أعطاكه ؟ قال : أعطانيه ذلك الرجل الذي يصلي ، قال : على أي حال أعطاك ؟ قال كان راكعا ، فكبر النبي صلى الله عليه وآله وكبر أهل المسجد ، فقال النبي صلى الله عليه وآله : علي بن أبي طالب وليكم بعدي ، قالوا : رضينا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد نبيا وبعلي بن أبي طالب وليا ، فأنزل الله عزوجل : ( ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون) [٢] .
فروي عن عمر بن الخطاب أنه قال : والله لقد تصدقت بأربعين خإتما وأنا راكع لينزل في ما نزل في علي بن أبي طالب فما نزل [٣] !
قب : مرسلا عنه مثله [٤].
٢ – ج : في رسالة أبي الحسن العسكري إلى أهل الاهواز في الجبر والتفويض قال : وأصح خبر ما عرف تحقيقه من الكتاب مثل الخبر المجمع عليه من رسول الله صلى الله عليه وآله حيث قال : إني مستخلف فيكم خليفتين : كتاب الله وعترتي ، وما إن تمسكتم بهمالن تضلوا بعدي ، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض .
واللفظة الاخرى عنه في هذا المعنى بعينه قوله صلى الله عليه وآله : إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا .
فلما وجدنا شواهد هذا الحديث نصا في كتاب الله مثل قوله : ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) ثم اتفقت روايات العلماء في ذلك لاميرالمؤمنين عليه السلام أنه تصدق بخاتمه وهو راكع فشكر الله ذلك له وأنزل الآية فيه ثم وجدنا رسول الله قد أبانه من أصحابه بهذه اللفظة : من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه .
وقوله صلى الله عليه وآله ، علي يقضي ديني وينجز موعدي وهو خليفتي عليكم بعدي .
وقوله صلى الله عليه وآله حيث استخلفه على المدينة فقال : يا رسول الله أتخلفني على النساء والصبيان ؟ فقال : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ؟ .
فعلمنا أن الكتاب شهد بتصديق هذه الاخبار وتحقيق هذه الشواهد فيلزم [٥] الامة الاقرار بها إذا كانت هذه الاخبار وافقت القرآن ووافق القرآن هذه الاخبار .
والخبر [٦] .
٣ – ما : المفيد ، عن الكاتب ، عن الزعفراني ، عن الثقفي ، عن محمد بن علي ، عن العباس بن عبدالله ، عن عبدالرحمن بن الاسود اليشكري ، عن عون بن عبيدالله ، عن أبيه عن جده أبي رافع قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله يوما وهو نائم وحية في جانب البيت فكرهت أن أقتلها فاوقظ النبي صلى الله عليه وآله فظننت أنه يوحى إليه ، فاضطجعت [٧] بينه وبين الحية فقلت : إن كان منها سوء كان إلي دونه ، فمكثت هنيئة فاستيقظ النبي صلى الله عليه وآله وهو يقرء ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ) حتى أتى على [٨] آخر الآية ، ثم قال : الحمدلله الذي أتم لعلي نعمته ، وهنيئا له بفضل الله الذي آتاه ، ثم قال لي : مالك ههنا ؟ فأخبرته بخبر الحية ، فقال لي : اقتلها ، ففعلت ، ثم قال : يا بارافع كيف أنت وقوم يقاتلون عليا وهو على الحق وهم على الباطل ؟ جهادهم حق لله عز اسمه ، فمن لم يستطع فبقلبه [٩] وليس من ورائه شئ فقلت : يا رسول الله ادع الله لي إن أدركتهم أن يقويني على قتالهم ، قال : فدعا النبي صلى الله عليه وآله وقال : إن لكل نبي أمينا وإن أميني أبورافع ، الخبر [١٠].
أقول : روى ابن بطريق في المستدرك عن الحافظ أبي نعيم بإسناده إلى عون مثله إلى قوله : وليس وراءه شئ .
٤ – أقول : ورواه السيوطي في الدر المنثور عن ابن مردويه والطبراني وأبي نعيم بأسانيدهم عن أبي رافع إلى قوله : وهنيئا لعلي بفضل الله الذي آتاه [١١] ، ثم قال : و أخرج الخطيب في المتفق والمفترق عن ابن عباس قال : تصدق علي بخاتمه وهو راكع ، فقال النبي صلى الله عليه وآله للسائل : من أعطاك هذا الخاتم ؟ قال : ذاك الراكع ، فأنزل الله فيه ( إنما وليكم الله ورسوله ) وأخرج عبدالرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وأبوالشيخ وابن مردويه عن ابن عباس في قوله : ( إنما وليكم الله ورسوله ) الآية ، قال : نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام .
وأخرج الطبراني في الاوسط بسند فيه مجاهيل ، وابن مردويه عن عمار بن ياسر قال : وقف لعلي عليه السلام سائل وهو راكع في صلاة تطوع ، فنزع خاتمه فأعطاه السائل ، فأتى رسول الله صلى الله عليه وآله فأعلمه ذلك ، فنزلت على النبي صلى الله عليه وآله هذه الآية ، فقرأها على أصحابه ثم قال : من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه .
وأخرج أبوالشيخ وابن مردويه وابن عساكر عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال : نزلت هذه الاية على رسول الله صلى الله عليه وآله في بيته ودخل المسجد [١٢] وجاء الناس يصلون بين راكع وساجد وقائم يصلي ، فإذا سائل فقال : يا سائل هل أعطاك أحد شيئا ؟ قال : لا إذا ذاك الراكع – يشير لعلي بن أبي طالب عليه السلام – أعطاني خاتمه .
وأخرج ابن أبي حاتم وأبوالشيخ وابن عساكر عن سلمة بن كهيل قال : تصدق علي بخاتمه وهو راكع ، فنزلت الاية .
وأخرج ابن جرير عن مجاهد وعن السدي وعتبة بن حكيم مثله .
انتهت أخبار السيوطي ، أخذناها من عين كتابه [١٣] .
٥ – فس : ( إنما وليكم الله ورسوله ) الاية حدثني أبي ، عن صفوان ، عن أبان بن عثمان ، عن الثمالي ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : بينما [١٤] رسول الله صلى الله عليه وآله جالس و عنده قوم من اليهود فيهم عبدالله بن سلام إذ نزلت عليه هذه الاية فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله إلى المسجد فاستقبله سائل فقال : هل أعطاك أحد شيئا ؟ قال : نعم ذاك المصلي ، فجاء رسول الله صلى الله عليه وآله فإذا هو أميرالمؤمنين عليه السلام [١٥].
٦ – شف : محمد بن جرير الطبري ، عن القاضي أبي الفرج المعافى ، عن محمد بن القاسم بن زكريا المحاربي ، عن القاسم بن هشام بن يونس النهشلي ، عن الحسن بن الحسين ، عن معاذ بن مسلم ، عن عطاء بن السائب [١٦] ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس في قول الله عزوجل : ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) قال : اجتاز عبدالله بن سلام ورهطه معه [١٧] برسول الله صلى الله عليه وآله فقالوا : يا رسول الله بيوتنا قاصية [١٨] ولا نجد متحدثا دون المسجد ، إن قومنا لما رأونا قدصدقنا الله ورسوله وتركنا دينهم أظهروا لنا العداوة والبغضاء ، وأقسموا أن لا يخالطونا ولا يكلمونا ، فشق ذلك علينا ، فبيناهم يشكون إلى النبي صلى الله عليه وآله إذ نزلت هذه الآية : ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) فلما قرأها عليهم قالوا : قد رضينا بما رضي الله ورسوله ، ورضينا بالله ورسوله وبالمؤمنين ، وأذن بلال العصر وخرج النبي صلى الله عليه وآله فدخل والناس يصلون ما بين راكع وساجد وقائم وقاعد ، وإذا مسكين يسأل ، فقال النبي صلى الله عليه وآله : هل أعطاك أحد شيئا ؟ فقال : نعم قال : ماذا ؟ قال : خاتم فضة ، قال : من أعطاكه [١٩] ؟ قال : ذاك الرجل القائم ، قال النبي صلى الله عليه وآله [٢٠] : على أي حال أعطاكه ؟ قال : أعطانيه وهو راكع ، فنظرنا فإذا هوأميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام [٢١].
٧ – شي : عن خالد بن يزيد ، عن معمر بن المكي ، عن إسحاق بن عبدالله بن محمد بن علي بن الحسين ، عن الحسن بن زيد ، عن أبيه زيد بن الحسن عن جده عليهم السلام قال : سمعت عمار بن ياسر يقول : وقف لعلي بن أبي طالب عليه السلام سائل وهو راكع في صلاة تطوع ، فنزع خاتمه فأعطاه السائل ، فأتى رسول الله صلى الله عليه وآله فأعلمه بذلك ، فنزل على النبي هذه الآية : ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) إلى آخر الآية ، فقرأها رسول الله صلى الله عليه وآله علينا ثم قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه [٢٢].
٨ – شي : عن ابن أبي يعقور قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : أعرض عليك ديني الذي أدين الله به ؟ قال : هاته ، قلت : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله ، و اقر بماجاء به من عندالله قال : ثم وصفت له الائمة حتى انتهيت إلى أبي جعفر عليه السلام قلت : وأقول فيك ماأقول فيهم ، فقال : أنهاك أن تذهب باسمي في الناس ، قال أبان : قال ابن أبي يعفور : قلت له مع الكلام الاول [٢٣]: وأزعم أنهم الذين قال الله في القرآن : أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامرمنكم [٢٤] , فقال أبوعبدالله عليه السلام : والآية الاخرى فاقرء قال : قلت له : جعلت فداك أي آية ؟ قال : ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) [٢٥] .
٩ – شي : عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : بينا رسول الله صلى الله عليه وآله جالس [٢٦] في بيته وعنده نفر من اليهود – أو قال : خمسة من اليهود – فيهم عبدالله بن سلام فنزلت هذه الآية : ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) فتركهم رسول الله صلى الله عليه وآله في منزله وخرج إلى المسجد ، فإذا بسائل ، قال له رسول الله صلى الله عليه وآله : أصدق عليك أحد بشئ ؟ قال : نعم هو ذاك المصلي فإذا هو علي عليه السلام [٢٧].
١٠ – شي : عن المفضل بن صالح ، عن بعض أصحابه ، عن أحدهما عليهما السلام أنه قال لما نزلت هذه الآية ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ) شق ذلك على النبي صلى الله عليه وآله وخشي أن يكذبه قريش ، فأنزل الله ( ياأيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك) [٢٨] الآية ، فقام بذلك يوم غديرخم [٢٩].
١١ – شي : عن الفضيل ، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله : ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ) قال : هم الائمة عليهم السلام [٣٠].
١٢ – شي : عن أبي جميلة ، عن بعض أصحابه ، عن أحدهما عليهما السلام قال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : إن الله أوحى إلي أن احب أربعة : عليا وأباذر وسلمان والمقداد
فقلت : ألا ؟ ! فما كان من كثرة الناس ؟ ! أما كان أحد يعرف هذالامر ؟ فقال : بلى ثلاثة ، قلت : هذه الآيات التي انزلت ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ) وقوله : ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر ) أماكان أحد يسأل فيم نزلت ؟ فقال : من ثم أتاهم ، لم يكونوا يسألون [٣١] .
١٣ – قب : قوله تعالى : ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) اجتمعت الامة أن هذه الآية نزلت في علي عليه السلام لما تصد بخاتمه وهو راكع ، لاخلاف بين المفسرين في ذلك ، ذكره الثعلبي والماوردي والقشيري والقزويني والرازي والنيسابوري والفلكي والطوسي والطبري [٣٢] في تفاسيرهم عن السدي والمجاهد والحسن والاعمش وعتبة بن أبي حكيم وغالب بن عبدالله وقيس بن الربيع وعباية الربعي وعبدالله بن عباس وأبي ذر الغفاري ، وذكره ابن البيع في معرفة اصول الحديث عن عبدالله بن عبيدالله بن عمر بن علي بن أبي طالب ، والواحدي في أسباب نزول القرآن عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس ، والسمعاني في فضائل الصحابة عن حميد الطويل ، عن أنس ، وسلمان بن أحمد في معجمه الاوسط عن عمار ، وأبوبكر البيهقي في المقنف ، ومحمد الفتال في التنوير وفي الروضة عن عبدالله بن سلام وأبى صالح والشعبي والمجاهد ، وزرارة بن أعين عن محمد بن علي عليه السلام ، والنظنزي في الخصائص ، عن ابن عباس ، والابانة عن الفلكي عن جابر الانصاري ، وناصح التميمي وابن عباس والكلبي في روايات مختلفة الالفاظ متفقة المعاني ، وفي أسباب النزول عن الواحدي [٣٣] أن عبدالله بن سلام أقبل ومعه نفر من قومه وشكوا بعد المنزل عن المسجد و قالوا : إن قومنا لما رأونا أسلمنا رفضونا ولا يكلمونا ولا يجالسونا ولا ينا كحونا ، فنزلت هذه الآية فخرج النبي صلى الله عليه وآله إلى المسجد فرأى سائلا فقال : هل أعطاك أحدشيئا ؟ قال : نعم خانم فضة – وفي رواية خاتم ذهب – قال : من أعطاكه ؟ قال : أعطانيه هذا الراكع .
كتاب أبي بكر الشيرازي أنه لم سأل السائل وضعها على ظهره إشارة إليه أن ينزعها فمد السائل يده ونزع الخاتم من يده ودعاله ، فباهى الله تعالى ملائكته بأميرالمؤمنين عليه السلام وقال : ملائكتي أما ترون عبدي جسده في عبادتي وقلبه معلق عندي وهو يتصدق وبماله طلبا لرضاي ؟ اشهدكم أني رضيت عنه وعن خلفه – يعني ذريته – ونزل جبرئيل بالآية .
وفي المصباح [٣٤]: تصدق به يوم الرابع والعشرين من ذي الحجة ، وفي رواية أبي ذر أنه كان في صلاة الظهر وروي أنه كان في نافلة الظهر .
أسباب النزول عن الواحدي ( ومن يتول الله ) يعني يحب الله ( ورسوله والذين آمنوا ) يعني عليا ( فإن حزب الله ) يعني شيعة الله ورسوله ووليه ( هم الغالبون ) يعني هم العالون [٣٥] على جميع العباد ، فبدأ في هذه الآية بنفسه ثم بنبيه ثم بوليه ، وكذلك في الآية الثانية .
وفي الحساب ( إنما ولكيم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة و يؤتون الزكاة وهم راكعون ) وزنه : محمد المصطفى رسول الله صلى الله عليه وآله وبعده : المترضى علي ابن أبي طالب وعترته ، وعدد حساب كل واحد منهما ثلاثة آلاف وخمسمائة وثمانون [٣٦].
الكافي [٣٧] : جعفر بن محمد بن أبيه عن جده عليهم السلام قال : لما نزلت ( إنما وليكم الله ورسوله ) اجتمع نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله في مسجد المدينة وقال بعضهم لبعض : ما تقولون في هذه الآية ؟ قال بعضهم : إنا [٣٨] إن كفرنا بهذه الآية لكفر نابسائرها ، [٣٩]
وإن آمنا فإن هذا ذل حين يسلط علينا علي بن أبي طالب ، فقالوا : قد علمنا أن محمدا صادق فيما يقول ، ولكن نتوالاه ولا نطيع عليا فيما أمرنا ! فنزل : ( يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها ) يعني ولاية علي ( وأكثرهم الكافرون ) بولاية علي .
علي بن جعفر ، عن أبي الحسن عليه السلام في قوله تعالى : ( وإذا قلنا للملائكة اسجد والآدم فسجدوا إلا إبليس أبى) [٤٠] أوحى الله إليه : يا محمد إني أمرت فلم اطع فلا تجزع أنت إذا أمرت فلم تطع في وصيك .
خزيمة بن ثابت :
فديت عليا إما الورى ***** سراج البرية مأوي التقى
وصي الرسول وزوج البتول ***** إمام البرية شمس الضحى
تصدق خاتمه راكعا ***** فأحسن بفعل إمام الورى
ففضله الله رب العباد ***** وأنزل في شأنه هل أتى
وله : ( أبا حسن تفديت نفسي واسرتي ) إلى آخر ما سيأتي عن حسان .
[٤١] ثم قال : وأنشأ حسان بن ثابت ، وهو في ديوان الحميري رضي الله عنه :
علي أميرالمؤمنين أخو الهدى ***** وأفضل ذى نعل ومن كان حافيا
وأول من أدى الزكاة بكفه ***** وأول من صلى ومن صام طاويا [٤٢]
فلما أتاه سائل مد كفه ***** إليه ولم يبخل ولم يك جافيا
فدس إليه خاتما وهو راكع ***** ومازال أواها إلى الخير داعيا [٤٣]
فبشر جبريل النبي محمدا ***** بذاك وجاء الوحي في ذاك ضايحا [٤٤] .
١٤ – يل ، فض : بالاسناده يرفعه إلى جابر بن عبدالله الانصاري قال : كنا جلوسا عند رسول الله إذورد علينا أعرابي أشعث الحال ، عليه أثواب رثة ، والفقر بين عينيه ، فلما دخل وسلم قال شعرا : [٤٥]
أتيتك والعذراء تبكي برنة ***** وقد ذهلت ام الصبي
عن الطفل واخت وبنتان وام كبيرة ***** وقد كدت من فقري
اخالط في عقلي وقد مسني فقر وذل وفاقة ***** وليس لناشئ يمر ولا يحلي [٤٦]
وما المنتهى إلا إليك مفرنا [٤٧] ***** وأين مفر الخلق إلا إلى الرسل
قال : فلما سمع النبي صلى الله عليه وآله ذلك بكى بكاء شديدا ثم قال لاصحابه : معاشر المسلمين إن الله تعالى سبق إليكم جزاء ، [٤٨] والجزاء من الله غرف في الجنة تضاهي غرف إبراهيم الخليل عليه السلام فمن كان منك [٤٩] يواسي هذا الفقير ؟ فقال : [٥٠] فلم يجبه أحد ، وكان في ناحية المسجد علي بن أبي طالب يصلي ركعات التطوع [٥١] كانت له دائما ، فأومأ إلى الاعرابي بيده فدنامنه ، فرفع [٥٢] إليه الخاتم من يده وهو في صلاته ، فأخذه الاعرابي وانصرف وهو يقول : بعد الصلاة على الرسول [٥٣].
وفى الفضائل : فاخذه الاعرابي وانصرف ، وقد أحسن من قال :
لي خمسة ترتجى بحبهم ال ***** دنيا ويرجى منهم الدين
يأمن بين الانام تابعهم ***** لانهم في الورى ميامين
أنت مولى يرتجى به من ***** الله في الدنيا إقامة الدين
خمسة في الانام كلهم ***** وأنتم في الورى ميامين
ثم إن النبي أتاه جبرئيل ونادى : [٥٤] السلام عليكم يا رسول الله ربك يقرؤك السلام ويقول لك : اقرء ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون * ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون ) فعند ذلك قام النبي صلى الله عليه وآله قائما على قدميه وقال : معاشر المسلمين أيكم اليوم عمل خيرا حتى جعله الله ولي كل من آمن ؟ قالوا : يا رسول الله ما فينا من عمل خيرا سوى ابن عمك علي بن أبي طالب عليه السلام فإنه تصدق على الاعرابي [٥٥] بخاتمه وهو يصلي ، قال النبي صلى الله عليه وآله : وجبت الغرف لابن عمي علي بن أبي طالب عليه السلام فقرأ [٥٦] عليهم الآية ، قال : فتصدق الناس في ذلك اليوم على ذلك الاعرابي [٥٧] ، فولى وهو يقول :
أنا مولى لخمسة ***** انزلت فيهم السور
أهل طه وهل أتى ***** فاقرؤا يعرف الخبر [٥٨]
والطواسين بعدها ***** والحواميم والزمر
أنا مولى لهؤلاء ***** وعدو لمن كفر . [٥٩]
بيان : الرثة البذاذة وسوء الحال .
قوله : ( يمر ولا يحلي ) هما على الافعال من المرارة والحلاوة أي مالنا حلو ولامر ، قال الجوهري : أحليت الشئ : جعلته حلوا ، يقال : ما أمر ولا أحلى إذا لم يقل شيئا . [٦٠]
١٥- قب ، كشف : الثعلبي في تفسيره يرفعه بسنده قال : بينا عبدالله بن عباس جالس على شفير زمزم يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وآله إذأ قبل رجل متعمم [٦١] بعمامة ، فجعل ابن عباس لا يقول : قال رسول الله إلا قال الرجل : قال رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقال [٦٢] ابن عباس : سألتك بالله من أنت ؟ فكشف العمامة عن وجهه وقال : يا أيها الناس من عرفني فقد عرفني [٦٣] أنا جندب بن جنادة البدري أبوذر العفاري ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله بهاتين وإلا فصمتا [٦٤]ورأيته بهاتين وإلا فعميتا ، [٦٥] يقول : علي قائد البررة وقاتل الكفرة ، منصور من نصره ، مخذول من خذله ، أما إني صليت مع رسول الله صلى الله عليه وآله يوما من الايام الظهر [٦٦] فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد شيئا
[٦٧] ، فرفع السائل يده إلى المساء وقال : [٦٨] اللهم اشهد أني سألت [٦٩] في مسجد رسل الله فمل يعطني أحد شيئا ، وكان علي عليه السلام في الصلاة [٧٠] راكعا فأومأ إليه بخنصره اليمنى وكان متختما [٧١] فيها ، فأقبل السائل فأخذ الخاتم من خنصرة وذلك بمرأى من النبي صلى الله عليه وآله وهو يصلي[٧٢] .
فلما فرغ النبي صلى الله عليه وآله [٧٣] من صلاته رفع رأسه إلى السماء وقال : اللهم إن أخي موسى سألك فقال : ( رب اشرح لي صدري ويسرلي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي اشدد به أزري وأشركه في أمري ) فأنزلت عليه قرآنا ناطقا : ( سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا فلا يصلون إليكما بآياتنا) [٧٤] اللهم وأنا محمد نبيك وصفيك ، اللهم فاشرح لي صدري ويسرلى أمري واجعل لي وزيرا من أهلي عليا اشدد عليا اشدد به ظهري . [٧٥]
قال أبوذر : فما استتم رسول الله صلى الله عليه وآله كلامه [٧٦] حتى نزل جبرئيل من عندالله عزوجل فقال : يا محمد اقرء ، فأنزل الله عليه ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) . [٧٧]
أقول : قال السيد ابن طاوس : في الطرائف قال السدي وعتبة بن أبي حكيم و غالب بن عبدالله : إنما عني بهذه الآية علي بن أبي طالب عليه السلام لانه مر به سائل وهو راكع فب المسجد فأعطاه خاتمه .
ورواه الثعلبي من عدة طرق : فمنها ما رفعه إلى عباية بن ربعي قال : بينا عبدالله بن عباس جالس وذكر مثله سواء [٧٨].
وقال الشيخ أمين الدين الطبرسي : حدثنا السيد أبوالحمد مهدي بن نزار الحسني ، عن أبي القاسم الحسكاني ، عن محمد بن القاسم الفقيه الصيدلاني ، عن عبدالله بن محمد الشعراني عن أحمد بن علي بن زين الياشاني [٧٩] ، عن المظفر بن الحسين الانصاري ، عن السندي ابن علي الوراق ، عن يحيى بن عبدالحميد الحماني ، عن قيس بن الربيع ، ع الاعمش عن عباية مثله ، ثم قال : وروى هذا الخبر الثعلبي في تفسيرة بهذا الاسناد بعينه ، وروى أبوبكر الرازي في كتاب أحكام القرآن – على ما حكاه المغربي عنه – والرماني والطبري أنها نزلت في علي عليه السلام حين تصدق بخاتمه وهو راكع ، وهو قول مجاهد والسدي ، وهو المروي أن أبي جعفر وأبي عبدالله عليهما السلام وجميع علماء أهل البيت عليهم السلام .
وقال الكلبي : نزلت في عبدالله بن سلام وأصحابه لما أسلموا فقطعت اليهود [٨٠] فنزلت الآية ، وفي رواية عطاء قال عبدالله بن سلام : أنا رأيت [٨١] عليا عليه السلام تصدق بخاتمه وهو راكع فنحن نتولاه [٨٢] .
١٦ – كشف : نقلت من مناقب أبي المؤيد الخوارزمي يرفع إلى ابن عباس قال : أقبل عبدالله بن سلام ومعه نفر من قومه ممن قد آمنوا بالنبي صلى الله عليه وآله فقال [٨٣] : يا رسول الله إن منازلنا بعيدة ليس لنا مجلس ولا متحدث دون هذا المجلس ، وإن قومنا لما رأونا آمنا بالله ورسوله وصدقناه رفضونا ، وآلوا على أنفسهم أن لا يجالسونا ولا ينا كحونا ولا يكلمونا ، فشق ذلك علينا ، فقال لهم النبي صلى الله عليه وآله : ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) ثم إن النبي صلى الله عليه وآله خرج إلى المسجد والناس بين قائم وراكع ، وبصر بسائل ، فقال له النبي صلى الله عليه وآله : هل أعطاك أحد شيئا ؟ قال : نعم خاتما من ذهب ، فقال له النبي صلى الله عليه وآله من أعطاكه ؟ قال : ذاك [٨٤] القائم – وأومأ بيده إلى أميرالمؤمنين علي عليه السلام – فال صلى الله عليه وآله : على أي حال أعطاك ؟ قال : أعطاني وهو راكع ، فكبر النبي صلى الله عليه وآله ثم قرأ : ( ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون ) .
فأنشأحسان بن ثابت [٨٥] يقول :
أبا حسن تفديك نفسي ومهجتي ***** وكل بطئ في الهدى ومسارع
أيذهب مدحي والمحبر ضائع ***** وما المدح في جنب الاله بضائع
فأنت الذي أعطيت إذ كنت راكعا ***** فدتك نفوس القوم يا خير راكع
فأنزل فيك الله خير ولاية ***** وبينها في محكمات الشرائع [٨٦]
[ بيان : تحبير الخط والشعر وغيرهما تحسينه ] فأقول : رواه علي بن عيسى في كشف الغمة [٨٧] عن ابن مردويه بأسانيد عن ابن عباس وروى السيوطي في الدر المنثور [٨٨] عن ابن مردويه من طريق الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس .
وروى أيضا ابن بطريق من كتاب ما نزل من القرآن في أميرالمؤمنين عليه السلام تأليف الحافظ أبي نعيم الاصفهاني بإسناده عن أبي صالح عن ابن عباس .
ورواه الطبرسي عن السيد أبي الحمد ، عن الحسكاني بإسناده إلى أبي صالح عن ابن عباس مثله إلا أنه قال : خاتم من فضة [٨٩].
فر : عبيد بن كثير معنعنا عن ابن عباس مثله إلى قوله : ( هم الغالبون ) وزاد بعده [٩٠] : فقال النبي صلى الله عليه وآله : الحمدلله الذي جعلها في وفي أهل بيتي [٩١] ، قال : وكان في خاتمه الذي أعطاه السائل : سبحان من فخري بأني له عبد
.[٩٢]
١٧ – فر : إسماعيل بن إبراهيم ، عن ابن أبي الخطاب ، عن البزنطي ، عن ثعلبة ، عن سلميان بن ظريف ، عن محمد بن مسلم قال : كنا عند أبي جعفر عليه السلام جلوسا صفين ، وهو على السرير ود در علينا بالحديث ، وفينا من السرور وقرة العين ما شاء الله ، فكأنا في الجنة ، فبينا نحن كذلك إذا بالآذن فقال : سلام الجعفي بالباب ، فقال أبوجعفر عليه السلام ائذن له ، فدخلنا هم وغم ومشقة كراهية أن يكف عنا ما كنافيه ، فدخل وسلم عليه فرد أبوجعفر عليه السلام عليه السلام ، ثم قال سلام : يا ابن رسول الله حدثني عنك خيثمة عن قول الله تعالى : ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ) أن الآية نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام [٩٣] قال : صدق خيثمة [٩٤].
١٨ – فر : الحسين بن الحكم معنعنا عن جعفر عليه السلام ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ) نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام [٩٥].
١٩ – فر : جعفر بن محمد بن سعيد عن المنهال قال : سألت عن علي بن الحسين وعبدالله بن محمد عن قول الله تعالى : ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ) قالا : في علي بن أبي طالب عليه السلام [٩٦].
٢٠ – فر : الحسين بن سعيد معنعنا عن أبي جعفر عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يصلي ذات يوم في مسجده فمربه فقير [٩٧] ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله : هل تصدق عليك بشئ ؟ قال : نعم : مررت برجل راكع فأعطاني خاتمه ، وأشار [٩٨] بيده فإذا هو بعلي بن أبي طالب عليه السلام فنزلت هذه الآية : ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) فقال رسول الله صلى الله عليه وآله :هو وليكم من بعدي .
وقال ابن عباس : نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام خاصة وقوله : ( ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون ) علي بن أبي طالب عليه السلام [٩٩].
——————————————————————————————————
[١] . الاعراف : ٥٥ . ولا نكرر موضع هذه الاية بتكرارها في هذا الباب .
[٢] . المائدة : ٦ .
[٣] . امالي الصدوق : ٧٥ .
[٤] . مناقب آل أبي طالب ج ١ : ٥١٥ .
[٥] . في المصدر : فلزم .
[٦] . الاحتجاج : ٢٤٩ .
[٧] . ضجع واضطجع : وضع جنبه بالارض .
[٨] . ليست كلمة ( على ) في المصدر .
[٩] . اي يجاهد بقلبه بالتبري عنهم وفي المصدر : ليس من وراثه شئ .
[١٠] . أمالى الشيخ : ٣٧ .
[١١] . وفيه بدل هذه الجملة : ( وهيأ لعلى بفضل الله اياه ) ويظهر من عبارة المصنف أن السيوطي أورد ما نقله عنه بعد هذه الرواية ، وليس كذلك هذه الرواية متأخرة عما نقله المصنف عنه .
[١٢] . في المصدر : فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله ودخل المسجد .
[١٣] . الدر المنثور ج ٢ : ٢٩٣ و ٢٩٤ .
[١٤] . في المصدر : بينا رسول الله .
[١٥] . تفسير القمي : ١٨٥ وفه : فاذا هوعلي اميرالمؤمنين عليه السلام .
[١٦] . في ( ك ) عن عطاء بن السياب .
[١٧] . في المصدر : ورهط معه .
[١٨] . أي بعيدة .
[١٩] . في المصدر : من أعطاك ؟ .
[٢٠] . في ( م ) و ( ح ) ، ثم قال النبي صلى الله عليه وآله .
[٢١] . اليقين : ٥١ .
[٢٢] . تفسير العياشي مخطوط . وخرجها البحراني في البرهان ج ١ : ٤٨٢ .
[٢٣] . اي حين وصفت الائمة عليهم السلام وأقررت بولايتهم .
[٢٤] . النساء : ٥٩ .
[٢٥] . تفسير العياشي مخطوط . واوردها في البرهان ج ١ : ٤٨٣ و ٤٨٤ .
[٢٦] . ليست كلمة ( جالس ) في ( د ) .
[٢٧] . تفسير العياشي مخطوط .
[٢٨] . المائدة : ٦٧ .
[٢٩] . تفسير العياشي مخطوط .
[٣٠] . تفسير العياشي مخطوط . واوردها في البرهان ج ١ : ٤٨٣ و ٤٨٤ .
[٣١] . تفسير العياشي : مخطوط وخرجها البحراني في البرهان ج ١ ص ٤٨٣ .
[٣٢] . أورده الرازي في تفسيره مفاتيح الغيب ج ٣ ص ٤٣١ ع ابن عباس وابي ذر ، والنيسابوري في غرائب القرآن ج ٢ ص ٢٨ عن ابن عباس ، والطوسي في التبيان ج ١ : ٥٤٨ .
[٣٣] . ايتركونا .
[٣٤] . ص ٥٣٠ .
[٣٥] . في المصدر : هم الغلبون .
[٣٦] . الموازنة غير صحيحة .
[٣٧] . اصول الكافي ١ : ٤٢٧ .
[٣٨] . ليست في المصدر كلمة ( انا ) .
[٣٩] . في المصدر : نكفر بسائرها .
[٤٠] . البقرة : ٣٤ . طه : ١١٦ .
[٤١] . تحت رقم ١٦ من الباب .
[٤٢] . أي جائعا ، وكأنه اشارة إلى صومه عليه السلام ثلاثة أيام وافطاره بالماء فقط ، وسيأتي تفصيله في البحث عن سورة ( هل أتى ) .
[٤٣] . قال في القاموس ( ٤ : ٢٨٠ ) : الاواه : الموقن أو الدعاء أو الرحيم الرقيق .
[٤٤] . مناقب آل أبي طالب ١ : ٥١٤ – ٤١٧ .
[٤٥] . في الفضائل : عليه ثياب رثة ، الفقر ظاهر بين عينيه ، ومعه عياله ، فلما دخل المسجد سلم على النبي صلى الله عليه وآله أنشد يقول اه . وفي الروضة : فلما دخل سلم ووقف بين يدى رسل الله صلى الله عليه وآله وقال اه .
[٤٦] . في الفضائل : وليس لنا مالا يمرو لا يحلى .
[٤٧] . في الفضائل : ولسنانرى الا اليك فرارنا .
[٤٨] . في الفضائل : ساق إليم ثوابا وقادا ليكم أجرا . وفى الروضة : ساق اليكم اجرا .
[٤٩] . في المصدر : فمن منكم . وفى الروضة : ومن منكم .
[٥٠] . ليست كلمة ( فقال ) في الروضة .
[٥١] . في الفضائل : ركعات تطوعا . وفى الروضة : ركعتين تطوعا .
[٥٢] . في المصدرين : فدفع .
[٥٣] . ليست هذه الجملة في الروضة .
[٥٤] . في الفضائل : ثم ان النبي غشيه الوحي اذهبط عليه جبرئيل ونادى . وفي الروضة : ثم ان النبي اتاه الوحي ، عند ذلك جبرئيل نزل ونادى .
[٥٥] . في الروضة : تصدق بخاتمه الاعرابي .
[٥٦] . في الفضائل : ثم قرأ . وفي الروضة : قال : فعند ذلك قرأ .
[٥٧] . في المصدرين : فتصدق الناس على الاعرابي في ذلك اليوم .
[٥٨] . في المصدرين : فاقرؤوا واعرفوا الخبر .
[٥٩] . الفضائل : ١٥٦ . الروضة : ٢٨ .
[٦٠] . الصحاح : ج ٦ ص ٢٣١٧ .
[٦١] . في الكشف : معتم . وكلاهما صحيحان .
[٦٢] . في الكشف : فجعل كلما قال ابن عباس : قال رسول الله صلى الله عليه وآله يقول الرجل : قاله رسول الله ، فقال له اه .
[٦٣] . في الكشف : بعد ذلك : ومن لم يعرفني فأنا اعرفه نفسي .
[٦٤] . في الكشف : صمتا .
[٦٥] . في الكشف : عميتا .
[٦٦] . في الكشف : صلاة الظهر يوما من الايام .
[٦٧] . ليست كلمة ( شيئا ) في الكشف .
[٦٨] . لم يذكر من صدر الرواية إلى هنا في المناقب ، وقد قطعها كما يستفاد من عبارته حيث قال تفسير الثعلبي : في رواية أبي ذر ان السائل قال اه .
[٦٩] . في ( ك ) : اللهم اني اشهد أنى سألت .
[٧٠] . ليست كلمة ( في الصلاة ) في المصدرين .
[٧١] . في الكشف : وكان يتختم فيه . ولم يذكر في المناقب هذه العبارة رأسا .
[٧٢] . في المناقب : حتى أخذه من خنصره وذلك بعين رسول الله صلى الله عليه وآله اه . وفي الكشف : فاخذ الخاتم من يده بعين رسول الله صلى الله عليه وآله اه .
[٧٣] . ليست كلمة ( النبي ) في الكشف . وفي المناقب ( رسول الله ) بدله .
[٧٤] . القصص : ٣٥ .
[٧٥] . في الكشف : أزرى .
[٧٦] . في المناقب : الكلمة .
[٧٧] . مناقب آل أبي طالب ١ : ٥١٥ . كشف الغمة : ٩١ و ٩٢ .
[٧٨] . لم نجده في المصدر المطبوع .
[٧٩] . في المصدر : البياشاني .
[٨٠] . في المصدر : فقطعت اليهود موالاتهم .
[٨١] . في المصدر : يا رسول الله أنا رأيت .
[٨٢] . مجمع البيان ٣ : ٢١٠ .
[٨٣] . في المصدر : فقالوا .
[٨٤] . في المصدر : ذلك .
[٨٥] . هو من الانصار ، وأول من نظم الشعر الديني في الاسلام ، لقب بشاعر النبي صلى الله عليه وآله شعرء من مصادر تاريخ تلك الحقبة من حياة الاسلام ، له ديوان معروف رواه ابوسعيد السكري عن ابن حبيب ، طبع مرارا افضل طبعاته في مجموعة حبيب التذكارية في لندن ١٩١٠ م .
[٨٦] . كشف الغمة : ٨٨ .
[٨٧] . ص ٩٣ .
[٨٨] . ج ٢ : ٢٩٣ .
[٨٩] . مجمع البيان ٣ : ٢١٠ .
[٩٠] . ما نقله المصنف بعنوان الزيادة منقول في تفسير فرات مستقلا عن أبي على احمد بن الحسين الحضرمي معنعنا عن ابن عباس .
[٩١] . في المصدر : الحمد لله الذى جعلها في سر أهل بيتي .
[٩٢] . تفسير فرات : ٣٩ . وفى جميع نسخ الكتاب : سبحان من فخرلى .
[٩٣] . في المصدر : الاية نزلت في علي عليه السلام .
[٩٤] . تفسير فرات : ٣ .
[٩٥] . تفسير فرات ٣٧ .
[٩٦] . تفسير فرات : ٣٠ .
[٩٧] . في المصدر : ان رسول الله كان ذات يوم في مسجده ، فمر مسكين اه .
[٩٨] . في المصدر : فأشار .
[٩٩] . تفسير فرات : ٣٨ . ولم يذكر ذيل الاية الاخيرة فيه .
يتبع ……
المصدر: http://arabic.balaghah.net